Take a fresh look at your lifestyle.

في طاجيكستان، هناك محاكمة جارية في قضية “محاولة انقلاب” (مترجم)

 

 

في طاجيكستان، هناك محاكمة جارية في قضية “محاولة انقلاب”

 

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

في 9 من شباط/فبراير قال مراسل “بي بي سي”: “في دوشانبي، بدأت واحدة من أكثر المحاكمات إثارةً لأنصار الحزب الإسلامي المحظور في طاجيكستان. تم إغلاق القضية والمحكمة حدثت في جو من الإجراءات الأمنية الصارمة”.

 

التعليق:

 

تأسس حزب النهضة الإسلامي في طاجيكستان في عام 1993، من قبل سعيد عبد الله نوري، الذي بدأ نشاطه السياسي في عام 1973 من خلال إنشاء منظمة شباب سرية “تطوير الإسلام”. بعد ذلك توفي عبد الله نوري بمرض السرطان عام 2006، وترأس الحزب نائبه محيي الدين كبيري. الناس يستطيعون التحدث باسم حزب النهضة الإسلامية كالحزب الوحيد المسجل من قبل الحكومة كحزب سياسي إسلامي يعمل بشكل قانوني في أراضي آسيا الوسطى.

 

بعد الغارة التي شنها نظام (رحمون) ضد أعضاء المعارضة الطاجيكية الموحدة من قبل نائب وزارة الدفاع في طاجيكستان عبد الخاليكوف نازارزودا، في أيلول/سبتمبر عام 2015، اعتقل حوالي 200 شخص، بينهم 16 من كبار أعضاء المجلس السياسي لحزب النهضة الإسلامية الذين يجلسون اليوم في قفص الاتهام.

 

واسمحوا لي أن أذكر أنه كما كان متوقعًا بعد الانتخابات البرلمانية الأخيرة في مارس 2015، وتحت الضغط والدسائس القذرة من قبل السلطات على الأصوات، لم يتمكن حزب النهضة الإسلامية من جمع 5٪ من الأصوات وهي النسبة التي تؤهلهم للبقاء في البرلمان. ثم بدأت السلطات في الضغط الكلي على حزب النهضة الإسلامية فقام زعيم الحزب محمد كبيري بمغادرة البلاد فورًا مع عائلته.

 

الدكتاتور رحمون طلب من كافة الأعضاء التوقيع على قانون لحظر أنشطة حزب النهضة الإسلامية، ولكن ليس كل أعضاء المعارضة الطاجيكية الموحدة وافقوا على هذا القانون، لكن رحمون أمر بتصفية كل المعترضين. ونتيجة لذلك كانت العملية الخاصة التي قتل فيها الجنرال عبد الحليم نازارزودا  وجميع رفاقه. وأفادت وزارة الشؤون الخارجية عن مقتل حوالي 40 عضوًا من المعارضة. في 29 من أيلول/سبتمبر حكمت المحكمة العليا في طاجيكستان على حزب النهضة الإسلامية واعتبرته منظمة متطرفة وارهابية وحظرت الحزب في أراضي الجمهورية.

 

اليوم بشأن القبض على 16 من أعضاء حزب النهضة الإسلامية بقضايا إجرامية بدأ بموجب المواد 179 (الإرهاب)، 187 (تنظيم جماعة إجرامية)، 189 (التحريض على الكراهية العرقية والدينية والوطنية)، 306 (إسقاط الحكومة)، 307 (التحريض على تغيير النظام الدستوري في جمهورية طاجيكستان)، و313 (تمرد مسلح) وبعض المواد الأخرى من القانون الجنائي. عند هذا الحد رفضت سلطات التحقيق التعليق على تفاصيل القضية منذ القضايا الجنائية ضد أعضاء حزب النهضة الإسلامية وعرفتها على أنها سرية.

 

على مر السنين، كان حزب النهضة الإسلامية صمام الأمان للمسلمين الذين يريدون تغييرات في بلدهم وجميع أنحاء المنطقة. النظام يسمح للمسلمين الفعالين داخل النظام العلماني بالعمل لاستنفاد قوتهم ومشاعرهم. بينما هذا النظام الدكتاتوري لاحق كل الجماعات الإسلامية التي لم توافق على العمل ضمن النظام العلماني وتصرفت بشكل مستقل. مثل “جماعة التبليغ” المحظورة في عام 2006 و”السلفيين” و”الإخوان المسلمون” في عام 2009 و”حزب التحرير” المحظور في عام 2001 وغيرها من الجماعات.

 

واليوم، من خلال القضاء على المجموعات الإسلامية الأخرى، قام النظام بتدمير المجموعة الأخيرة التي تحمل شعارات إسلامية، على الرغم من أن طبيعة النظام علماني. فهذا يثبت مرةً أخرى سياسة نظام الدكتاتور البغيض رحمون ضد الإسلام والمسلمين.

 

وعلى الرغم من الأسماء المختلفة للجماعات الإسلامية وأساليب العمل المختلفة في سبيل إحياء الإسلام، فإن المسلمين في طاجيكستان على جانب ونظام الديكتاتور رحمون على جانب آخر. إذ يسعى المسلمون في طاجيكستان إلى إحياء الإسلام وإدارة الطاولة على أساس الإسلام، فهذا الدكتاتور رحمون ونظامه هو الطاغوت، وهو نظام يقوم على الكفر بالله وبشرائعه السماوية. نظام الدكتاتور رحمون حارب وسيظل يحارب ضد الإسلام والمسلمين في طاجيكستان وجميع أنحاء آسيا الوسطى.

 

يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ﴾، ويقول سبحانه: ﴿يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ * هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ﴾.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

إلدر خمزين

 

عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

2016_02_25_TLK_2_OK.pdf