النشرة الإخبارية الثانية من إذاعة حزب التحرير / ولاية سوريا
2016/03/14م
العناوين:
- * زُمرة المفاوضات تُجدّد التزامها بخيانة الثورة، ودي ميستورا يتوعّد بالحرب في حال فشل المحادثات.
- * في العمالة لأمريكا؟! سالم المسلط باسم الائتلاف المفاوض ينتظرُ المزيد من واشنطن ويرجو من الشوك العنب!.
- * ثورة الشام كاشفة فاضحة، السلْمية بين من يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة وبين رجال حبل الله ونسفِ ما سِواه.
- * أحداث بن قردان في تونس، الإرهاب والمأساة واستنتاجات بأحمر الشفاه.
التفاصيل:
الجزيرة نت / تُستكمل الاثنين في جنيف الجولة الجديدة من الألاعيب البهلوانية بإدارة مبعوث الحل الأمريكي في سوريا بين النظام الباطني العميل المُدلّل دولياً ومُعارضته التي صنعتها واشنطن طرفاً لمُعادلتها في الحفاظ على نفوذها المُطلق في سوريا، وفي هذا السياق وعشية بدء المفاوضات – وفي وقتٍ قال بشار الجعفري سفير النظام الأسدي لدى الأمم المتحدة ورئيس وفد النظام في مؤتمر صحفي الأحد، عقب وصوله إلى جنيف إنه لا يوجد ما تُسمّى فترة انتقالية، وأن الحديث عن انتقال سياسي سيبدأ في الوقت المناسب -، في هذا الوقت ادّعى سالم المسلط المتحدث باسم وفد مصافحة أسد تمسُّك المعارضة بمبدأ بحث تشكيل هيئة حكم انتقالي. غير أنّه نفى وجود أي خلافات مع دي ميستورا، مُشيراً بأن المعارضة لا تزال تنتظر المزيد من الولايات المتحدة الأمريكية في الجانب السياسي من الأزمة السورية. من ناحيته اعتبر حزب التحرير في تعليق له الاثنين، أنّ أمريكا هي أسُّ الداء ومَكمن البلاء في الأزمة السورية، وهي التي تُوغل في دماء المسلمين في الشام مباشرة أو عبر حلفائها الروس أو أتباعها وأشياعها وأدواتها الرخيصة، من إيران وحزبها، وكل تغاضي عن هذه الحقيقة هو تآمر على أهل الشام وتضليلٌ وحرف لبوصلة الثورة وأهدافها المُعلَنة منذ خمسة أعوام. وأضاف التعليق المنشور على صفحة المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين إنّ حلاً “مرجواً” من أمريكا لن يكون في صالح أهل الشام ولا في صالح الإسلام الذي تحاربه أمريكا، بل سيكون حلاً يُبقي سوريا تابعة للاستعمار تُحكم بالعلمانية ويدين قادتها لواشنطن، ومن قال بأن أمريكا تريد غير ذلك ورجَا الخير منها فهو إمّا جاهل بالسياسة مُغفّل أو عميل متآمر. (الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ العِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعًا) بدوره الأستاذ ناصر شيخ عبد الحي عضو لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير ولاية سوريا، وتعقيباً على قول المسلط «إننا نريد حلاً سلمياً في سوريا، لكن النظام يريده من خلال القتل والدمار»، أعاد إلى الأذهان وخصوصاً لجماعة من “يَقُولُونَ نَخْشَى أَن تُصِيبَنَا دَآئِرَةٌ”، أنه حين أفلس النظام وتململ داعموه وكثرت توابيت قتلاهم جاءتهم مكرُمات جهابذة المفاوضين لينادوا بالسلمية ويقبلوا بالذئاب رعاةً لما يظنونها حلولاً وهي سمّ الأفاعي لإعادة أهل الشام إلى حظيرة نظام الطاغية وبطشه سواء بشخصه أو بدونه حسب ما يُناسب حلّ أمريكا السياسي!! وأكّد الأستاذ عبد الحي أن ثورة الشام منصورة، ولكن بالتأكيد لا يمرّ طريق النصر عبر خزي الهدن وعار المفاوضات. إنما طريقه حبل الله ونسف ما سواه، ومفتاح بابه رجال باعوا أنفسهم لله لا يرضون الدنيّة في دينهم، على الحق ثابتون ولإسقاط النظام عاملون حتى يأذن الله بنصره، وحينها سيعلم الذين ظلموا أيّ منقلب ينقلبون.
روسيا اليوم / أكّد مبعوث الحل السوري ستيفان دي ميستورا أنه في حال فشل المحادثات سيعود إلى مجلس الأمن، ومُشيراً إلى أنّ الخيار الثاني سيكون العودة للقتال، وأوضح دي ميستورا خلال مؤتمر صحفي في جنيف، أنّ التفاوض سيبدأ مع وفد نظام أسد بعد أقل من ساعة، وأنّه سيلتقي بكثير من الأطراف خلال الأيام المقبلة. مُعرباً عن أمله بأن تكون هناك إرادة حقيقية للاستمرار بالمفاوضات لأنه في حال فشلها سيرجع الأمر عندئذ إلى مجلس الأمن، على حد قوله. ومُتوعداً أهل الشام بمزيدٍ من القتل والتدمير تحدث مبعوث الحلّ عن الخطة البديلة في حال فشل هذه المفاوضات ستكون العودة للحرب، مُبيّناً أن هذه الحرب ستكون أسوأ من سابقتها، على حد قوله. وكشف دي ميستورا بأنه سيعمل على حجب الأخبار عن الإعلام المتعلقة بعملية المفاوضات، موضحاً أن التصريحات الإعلامية ستكون بعد انتهاء المفاوضات.
رويترز / لم يعُدْ يخفى للعيان التنسيق الروسي الأمريكي للقضاء على ثورة الشام فقد نقلت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء عن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قوله إن موسكو مستعدة للتنسيق مع التحالف الصليبي الذي تقوده الولايات المتحدة في سوريا بحجة تنظيم الدولة لإخراجه من الرقة. ونقلت الوكالة عن لافروف “نحن مُستعدون لتنسيق تحركاتنا مع الأمريكيين لأنّ الرقة في الجزء الشرقي من سوريا والتحالف الأمريكي في الأساس يعمل هناك”. وتابع لافروف “ربّما ليس سراً إذا قلت إنّه في مرحلة ما اقترح الأمريكيون تقسيم العمل: أن يُركّز سلاح الجو الروسي على تحرير تدمر بينما يركّز التحالف الدّولي بدعم روسي على تحرير الرقة”.
وكالة سبوتنيك / قال مراقبون أن انفجار أنقرة الذي وقع الأحد، وأسفر عن مقتل وإصابة العشرات لم يكن مفاجئاً لأمريكا، التي حذّرت رعاياها منذ أيام من عمل إرهابي مُحتمل وسط العاصمة التركية. حيث حذّرت السفارة الأمريكية لدى تركيا، من احتمالية حدوث هجمات “إرهابية” جديدة، في العاصمة أنقرة، التي شهدت في الآونة الأخيرة عدة تفجيرات دموية أودت بحياة عشرات الأشخاص. ودعت السفارة في بيان صادر في 11 آذار، أي قبل يومين من الانفجار، على موقعها الإلكتروني، دعت رعاياها في تركيا، إلى الابتعاد عن حي “بهتشلي إفلر” بوسط العاصمة التركية، الذي يضمّ العديد من المواقع المهمة، ومنها مقرّ قيادة القوات البرية التركية، إلى جانب عدد من مقارّ الوزارات التركية. وفي السياق ذكرت صحيفة “وطن” التركية في عددها يوم الأحد وقوع الحادث، أن تحذيرات السفارة الأمريكية بأنقرة، تُثير العديد من التساؤلات.
رضا بلحاج / تحت عنوان “أحداث بن قردان الإرهاب والمأساة واستنتاجات بأحمر الشفاه” اعتبر الأستاذ رضا بالحاج القيادي بحزب التحرير في تونس إنّ ما حدث في بن قردان يوم السادس من آذار / مارس، وما بعده من أعمال إرهاب وقتلٍ هو أمرٌ مُدانٌ ألف مرّة وبكلّ المقاييس. وأضاف بالحاج فيما نشره بصفحته الرسمية على موقع فيس بوك، لكنّ هذا الحدث الجلَل وما سيتبعه يجب أن لا يبطل فينا الفكر ولا يحجب عنّا الاستنتاجات اللازمة: التي تقول أولاً إنّ تنظيم الدولة هو صنيعة غربية بامتياز تأسيساً وتسييراً وإن التنظيم استغلّ عناوين المرحلة الإسلامية ليُحقّق للغرب ولا سيما أمريكا ما عجِزت عن تحقيقه بأدواتها التدميرية. ثانياً إنّ تونس محلّ مؤامرة مُركّزة طال أمدها وثمنها باهظ، فأمريكا تريد افتكاكها من النفوذ الأوروبي بصفة نهائية لصالح تخطيطٍ أمريكي جديد يعتبر شمالي أفريقيا مذخوراً استراتيجياً. وفي النقطة الثالثة تساءَل بالحاج أليس من عجبٍ أن تحذّر أمريكا رعاياها قبل كلّ عملية إرهابية؟. وكيف تمكّن رأس الفتنة اليهودي الفرنسي برنارد ليفي من دخول تونس بعد أن طُرد منها منذ مدّة مذموماً مدحوراً؟. وفي الإجابة قال بالحاج: الجواب أنّ هناك جهات متواطئة داخليّاً لإقصاء كلّ من له نفَس ثوري أو إسلامي. وإنّ القاتل مجرم والساكت عن القتل مُجرم بل هو الإرهابيّ الأكبر. مُتسائلاً كيف نفهم تصريح وزير الدفاع قبل العملية الأخيرة: “بوجوب إيجاد إطار قانوني للتواجد العسكري الأجنبي في البلاد”. وخلُص بالحاج إلى القول أن المجرم الأكبر من يتّخذ هذه العمليات الإرهابية أرضيّة خصبة كي تأخذ أمريكا المنطقة برمّتها، تأخذ ليبيا المتدهورة وتونس المتعثّرة والجزائر المُعاندة فهي تريد الجميع في سياق إقليمي واحد. مُختتماً نطلب العافية للبلد والأمة وأوّلُ عافيتها أن تقوم على مبدئِها الطبيعي الإسلام عقيدة ونظاماً.