حبائل الغرب في ليبيا!!!
الخبر:
قالت حكومة شرق ليبيا يوم الجمعة 2016/03/18 إن محاولات فرض حكومة مدعومة من الأمم المتحدة بدون موافقة برلمانية يزيد الأزمة تعقيدا.
وكانت حكومة الوحدة دعت الأسبوع الماضي إلى نقل السلطة على الفور، وقال رئيسها في مقابلة تلفزيونية يوم الخميس إن حكومته ستنتقل إلى طرابلس في غضون أيام.
ومنذ عام 2014 يوجد في البلاد حكومتان متناحرتان؛ واحدة في طرابلس والأخرى في الشرق، فضلا عن برلمانين متنافسين.
التعليق:
لا تزال حبائل الغرب تمتد إلى ليبيا مما يفسر تواصل الأزمة هناك بسبب الصراع الدولي الذي جعل كل طرف من الدول المتصارعة يريد تثبيت وجوده في المنطقة، إذ لم ينفع إشراف الأمم المتحدة على مفاوضات ومؤتمرات دامت أكثر من سنة لتخرج بحكومة جديدة ما زالت تبحث عن مكان تستقر فيه.
ولم تنفع الأعمال السياسية التي قادتها دول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا من مثل الدفع نحو استصدار قرار مجلس الأمن عدد 2259 الذي يرحب بتوقيع الاتفاق السياسي الليبي في 17 كانون الأول/ديسمبر 2015، ويدعو لتشكيل حكومة الوفاق الوطني وغيره من الأعمال التي كان المراد منها الحفاظ على نفوذها وإعادة الاستقرار إلى المنطقة.
ولم ينفع أيضا مكر أمريكا الذي يدعو في الظاهر إلى إيجاد حل سياسي ويعرقله في الخفاء بدعم الإرهاب ودفع جيش حفتر لتأزيم الوضع داخليا.
لهذا كله فإنه لا يُرجى من حبائل الغرب خير، ولا ينتظر أن تحل مشكلة ليبيا من هؤلاء الذين يجعلون دماء المسلمين وقودا لخططهم، فيشيع سفك الدماء بغير حق وتدمر المساكن وتخرب الأراضي. إن الحل لا يكون إلا بأيدي أهلنا في ليبيا، فعليهم الأخذ بزمام أمورهم وقطع التدخل الغربي بكل أشكاله ومن ثم الاستمساك بحبل الله المتين.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أسامة الماجري – تونس