Take a fresh look at your lifestyle.

المسلمون في الغرب تتزايد أعدادهم وأيضا مسؤولياتهم (مترجم)

 

 

المسلمون في الغرب تتزايد أعدادهم وأيضا مسؤولياتهم

 

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

تجاوز عدد سكان هولندا الاثنين حاجز الـ 17 مليوناً. حيث استغرق الأمر 15 عاما للانتقال من 16 مليوناً إلى 17 مليون نسمة، حسبما أعلن مكتب الإحصاء الهولندي يوم الاثنين.

 

وتوقعت “هيئة الإحصاء الهولندية” أوائل هذا الشهر أن المقيم الـ17 مليوناً من المرجح أن يكون ذكرا وليس أنثى والأرجح أن يكون مهاجرا وليس وليدا. (المصدر: nltimes)

 

التعليق:

 

لم يكن عدد سكان هولندا بهذا الحجم الكبير. وعند القياس وفقا للمعايير الهولندية، يمكن القول بأنها قد وصلت ذروتها السكانية. إلا أن الجزء اللافت للنظر ليس هو النمو في حد ذاته ولكن حقيقة أن المقيم الـ17 مليوناً هو على الأرجح مهاجر وليس مولودا جديدا. مع الأخذ في الاعتبار أنه بالإضافة إلى المهاجرين البولنديين فإن الأغلبية الساحقة من المهاجرين هم من أصل مسلم. لذا فإن الاستنتاج القائل بأن صاحب الرقم 17 مليوناً هو مسلم، ليس مستبعدا.

 

ومما جاء في المقال أيضا أن احتمال أن يكون مولودا هولنديا أقل من أن يكون مهاجرا. ولكن عندما قرأت هذا الخبر فإن أول ما تبادر إلى ذهني هو أنه إذا افترضنا أنه مولود جديد، فإن الاحتمال الأكبر هو أنه مولود مسلم. ويرجع ذلك إلى حقيقة أن هناك ركوداً في نمو معدلات الولادة عند الهولنديين غير المسلمين بالمقارنة إلى تزايد عدد السكان المسلمين مع معدلات مواليد أعلى بكثير. وفي وقت لاحق أكدت الصحف المحلية احتمالية أنه طفل مسلم (على الرغم من عدم إمكانية التحقق منه بشكل قاطع) وذلك تحت عنوان “أردا هو الـ17 مليون هولندي!”، والمولود أردا هو من أصل تركي (ومسلم).

 

من اللافت أن يكون نمو المجتمع الغربي غير المسلم، من بين أمور أخرى، هو بسبب المسلمين. في هذه المرحلة نحن أكثر من 1 مليون نسمة ولكن لا يمكن إنكار أننا من الأقليات. هذا النمو النسبي في هذه المجتمعات الكافرة يجمع أيضا نمواً من نوع مختلف؛ والمتمثل في تزايد في أعداد الحوادث والمشاعر المرتبطة بالإسلاموفوبيا وخاصة ضد المرأة المسلمة والمساجد وغيرها… نتيجة للسياسة الداخلية والخارجية وسياسة الاستيعاب في هولندا.

 

ولكن إلى جانب الأرقام والإحصاءات فإن هناك عنصرا أكثر عمقا من ذلك بكثير؛ وهو مسؤولية كل مسلم في الثبات على الدين وحمل رسالة الإسلام إلى بقية أفراد المجتمع بكل اعتزاز. ﴿وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ﴾.

 

إن الله سبحانه وتعالى أمرنا بالدعوة إليه سبحانه وتعالى. فالله سبحانه وتعالى يقول في الآية ﴿دَعَا إِلَى اللَّهِ﴾ وليس “دعا إلى الإسلام”، حيث العبارة الأولى هي أقوى بكثير من هذه الأخيرة، وهي تبعد عن حامل الدعوة أي إمكانية  “للمساومة”.

 

فالدعوة مباشرة إلى الخالق لا تتضمن أيا من مبادئ المصالح أو المفاسد أو الذرائع … وغيرها، وهذا يعني أن حامل الدعوة يجب أن يدعو إلى دين الله بكل وضوح ودون أي مساومة، ويحيا بالإسلام ويحمل رسالته بكل شرف وفخر واعتزاز، بدلا من جعل الإسلام يتناسب مع الوضع الراهن لكي يكون مقبولا أو للحصول على بعض المنافع الدنيوية.

 

فالإسلام أكبر من ذلك بكثير.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

أوكاي بالا

 

الممثل الإعلامي لحزب التحرير في هولندا

 

2016_03_25_TLK_1_OK.pdf