Take a fresh look at your lifestyle.

صديق اليوم عدو الغد يا لافروف

 

 

صديق اليوم عدو الغد يا لافروف

 

 

 

الخبر:

 

أورد موقع الجزيرة نت بتاريخ 2016/03/24م خبرا بعنوان: “كيري ولافروف يثنيان على “نجاح” تعاونهما بسوريا” جاء فيه:

 

بدأ وزيرا الخارجية الأمريكي جون كيري والروسي سيرجي لافروف مباحثات بشأن الأزمة السورية وقال كيري إن مستوى العنف في سوريا انخفض بأكثر من 85% بفضل اتفاق البلدين على الهدنة كما رآى لافروف أن التعاون بينهما ساعد على التوصل لنجاح في سوريا.

 

وانطلقت اليوم الخميس في موسكو مباحثات بين كيري ولافروف بهدف تقريب مواقف البلدين من تسوية الصراع في سوريا وقال كيري أنه رغم هشاشة الهدنة التي تم التوصل إليها أواخر الشهر الماضي بمساعدة أمريكا وروسيا فقد تراجع العنف بنسبة 85% إلى 90%.

 

وأضاف أن الكثيرين استبعدوا قبل بضعة أسابيع وقف الأعمال الحربية في سوريا لكن ‘ذلك العمل حقق قدرا من التقدم. حدوث تراجع للعنف مفيد وإن كان هشا’

 

من جهته قال لافروف ‘بفضل تعاوننا في سوريا وإصرارنا نجحنا لأننا بذلنا مساعي للتواصل إلى التوازن في المصالح ليس فقط بين موسكو وواشنطن وإنما بين كل الأطراف المعنية بسوريا’

 

التعليق:

 

الحقيقة أن المرء يتساءل هنا: ما الذي يظنه لافروف وبوتين من ورائه أن أمريكا ستفعل بهم وبروسيا بعد انتهاء شهر العسل بينهما؟

 

وما الذي ستستفيده روسيا من حالة العداء الكبيرة إقليميا وعالميا لروسيا بسبب تحالفها مع أمريكا وعدائها الصارخ للإسلام والمسلمين؟ ألا يدرك الروس أن هناك العديد والعديد من بؤر التوتر الكامنة في روسيا والتي يمكن إشعالها في أي وقت بعد انتهاء شهر العسل بين روسيا وأمريكا؟

 

يكفي التذكير بمثال واحد فقط لتلك البؤر وهو أن في روسيا الآن بلغ تعداد المسلمين شخصاً مسلماً واحداً من بين كل خمسة، فلينتظر بوتين وروسيا ألوان العذاب بعد انتهاء شهر العسل. وحينها سينتقم الأوروبيون من روسيا بمرارة ولو بصورة غير مباشرة، لأن أوروبا لا تقوى على المواجهة العلنية، وكأني أرى تلك الأيام قادمة والدعم الأوروبي للشيشان من جديد ولمسلمي روسيا وستكون تركيا من الداعمين أيضا للمسلمين هناك بإيعاز من أمريكا، وسيرى بوتين وروسيا معنى مراهنته على أمريكا ومعاداته للمسلمين ولدول أوروبا، وإن غدا لناظره قريب.

 

ولكننا نأمل من الله بأن تقوم الخلافة الراشدة قبل ذلك لتقود هي بنفسها عملية تأديب روسيا على كل جرائمها ضد المسلمين، والله غالب على أمره.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

د. فرج ممدوح

2016_03_26_TLK_3_OK.pdf