التهديدات الرئيسية لنظام رحمون
(مترجم)
الخبر:
قام خبراء ﻧﺎدي ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ ﻓﺎﻟﺪاي اﻟﺪوﻟﻲ بتحديد التهديدات الرئيسية التي قد تواجه روسيا بالفعل خلال عام 2016. ومن بين الأمور الأخرى فقد ذُكر الوضع في طاجيكستان. وقالوا بأن التهديد الاستراتيجي الأكبر والرئيسي لروسيا كان هو سياسة الولايات المتحدة لإضعافها وإيجاد أنظمة موالية لأمريكا في الدول المجاورة لها.
وقد كتب خبراء فالداي “على خلفية تباطؤ النمو في قطاع البناء في روسيا، إن الحال في طاجيكستان سيكون أصعب، حيث تزيد الحكومة من حدة اللعبة، متبعةً مسار حظر المعارضة الإسلامية النظامية. ويعتبر هذا الإجراء انتهاكًا للوضع العام، وللقواعد الأساسية للسلام الذي ساد البلاد بعد حرب أهلية استمرت لخمس سنوات من 1992-1997. في ذلك الوقت كان القبول بممثلين إسلاميين لينخرطوا في الحياة السياسية الشرط الأهم لإنهاء المقاومة. السلطات الطاجيكية اليوم ترفع وتيرة المواجهة مع حزب النهضة الإسلامي، الذي يشكل خطرًا على تحالفاتها الآنية مع جماعات أكثر راديكالية. إن احتمالية استئناف الحرب الأهلية في طاجيكستان ستجبر روسيا على التدخل”.
التعليق:
إن مخاوف خبراء فالداي من حظر حزب النهضة الإسلامية في طاجيكستان IRPT وعواقبه على روسيا أمر مبالغ فيه بعض الشيء، فاليوم منع نظام رحمون هذا الحزب منعًا تامًا، معلنًا أنه منظمة إرهابية. وقد اعتقل العديد من قادة الحزب ولا يزال حتى يومنا هذا يلقي القبض على باقي أعضائه في البلاد. وعلى الرغم من أن هناك خطرًا على النظام إلا أنه ليس من حزب النهضة الإسلامية، فنشاطه في الساحة السياسية في واقع الأمر لم يسفر عن شيء ولم تقف أية دولة غربية حتى إلى جانبه لتدعمه بشكل جدي.
أما السبب الحقيقي وراء القلق الروسي، فإن سببه تكثيف الولايات المتحدة وجودَها في المنطقة وإجبار روسيا على الاعتناء بمستعمراتها ومنعها من التدخل في مصالحها الآنية المهمة.
أما عن التهديدات الحقيقية، فهي التالية:
- تدهور الوضع الاقتصادي في طاجيكستان، والذي قد يتسبب في استياء الرأي العام ويشكل بالتالي تهديدًا مباشرًا لنظام رحمون.
- إن حزب النهضة الإسلامية في طاجيكستان حزب معتدل، له جمهوره الخاص الذي تملؤه المشاعر الإسلامية، وقد استطاع هذا الحزب أن يملأ فراغًا دينيا معينًا موجودًا في المجتمع. وبحظر هذا الحزب ومع بداية الحرب على أي مظهر من مظاهر الإسلام في المجتمع فإن هذا أعاد الفراغ الديني الذي يشكل تهديدًا خطيرًا على النظام. ومع ذلك، فإن المجتمع لن يثور على الطاغية، إلا إذا وُجد قائد يكون بوسعه دفع الناس للثورة على النظام.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عمر فارسي
إعداد وحدة الإنتاج الفني في المناطق الناطقة بالروسية
التابعة للمكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير