Take a fresh look at your lifestyle.

البنك الدولي مصيدة لتدمير الشعوب والأمم ولم يكن يوما مؤسسة إنسانية

 

البنك الدولي مصيدة لتدمير الشعوب والأمم

 

ولم يكن يوما مؤسسة إنسانية

 

 

الخبر:

 

قالت وزارة التربية والتعليم بالسودان إنها تلقت دعما من البنك الدولي بمبلغ 76.5 مليون دولار لصالح تحسين بيئة التعليم بالبلاد. (سودان تربيون الخرطوم 11 نيسان/أبريل 2016م). وأيضاً، تم بوزارة المالية والتخطيط الاقتصادي التوقيع على اتفاقية منحة من البنك الدولي لمشروع الحماية الاجتماعية بمبلغ 3,5 مليون دولار، إلى ذلك أوضح علي محمد خير وكيل وزارة الرعاية والضمان الاجتماعي أن مشروع وثيقة شبكة الأمان الاجتماعي يدعم وزارة الرعاية والضمان الاجتماعي، وقال إن وزارته وفرت متطلبات المشروع، مبيناً أن شبكة الأمان الاجتماعي تعتبر تجربة رائدة وبأنها تقود المتلقي للدعم لمرحلة الإنتاج والاستثمار. (سونا)

 

التعليق:

 

البنك الدولي هو أحد الأذرع التي تستخدمها الدول الغربية للحفاظ على هيمنتها الاقتصادية، ومصالحها في العالم وهو ليس بالمؤسسة الخيرية كما يتبادر إلى أذهان البعض وإنما هو أداة للسيطرة والنفوذ. وما من شك في أن البنك الدولي هو سبب ما تعانيه الأمم والشعوب المغلوبة على أمرها من أزمات، ويرجع ذلك لما رسمه من خطوط عريضة للتنمية الاقتصادية، والتي تتبع المنهج الرأسمالي الذي يتبناه البنك، الذي يسيطر عليه ساسة الغرب الجشعون، وعلى الرغم من أن الهدف المعلن للبنك الدولي هو محاربة الفقر، إلا أن الواضح أنه يؤدي إلى زيادة الفقر، حيث لا توجد دولة واحدة نستطيع أن نعتبرها أنموذجا لنجاح سياسات البنك الدولي في تخفيض نسبة الفقر بين رعاياها منذ نشأة هذا البنك عام 1944م حتى الآن.

 

إن البنك الدولي لم يكن يوما “مؤسسة إنسانية” ترعى الأمم والشعوب وتبذل أموالا لذلك، بل يعد البنك من ركائز السياسة الأمريكية وتترأسه شخصية أمريكية، والسرية التي تحيط بمعظم أنشطته وحرمان معظم دول وشعوب العالم من اتخاذ القرارات أو الرقابة على مشروعاته. ويعمل مجلس إدارة البنك في جو من السرية المطلقة مما يهدد مبدأ الشفافية وإتاحة المعلومات المنصوص عليها بالاتفاقيات الدولية التي تعد حبراً على ورق، وقد اعترف البنك الدولي مؤخراً بأضرار هذه السياسة السرية.

 

وفي هذا السياق أكد مركز الأرض لحقوق الإنسان في تقريره على أن البنك الدولي كيان مريض بالشيزوفرينيا؛ حيث تمثلت قوانينه وأهدافه منذ إنشائه، في محاربة الفقر وتقليص عدد الفقراء، وفي الوقت ذاته نجد سياساته التي يتبعها، تزيد من معدلات الفقر والفقراء على مستوى العالم، حيث جاء ذلك في تقرير مركز الأرض لحقوق الإنسان رقم “49” من سلسلة الأرض والفلاح تحت عنوان: “سياسات البنك الدولي في مصر… تاريخ من المؤامرات”.

 

اختراق قطاعي التعليم والنظام الاجتماعي بواسطة مراكز قوى دولية تحت مزاعم الدعم، لها عواقب تلظى بنارها الكثيرون، منهم مصر الكنانة، التي أصبحت مرتعا لمخططات البنك الدولي الفاشلة المفسدة.. فماذا في جعبته الآن من مؤامرات بشأن التعليم والناحية الإنسانية في السودان غير المؤامرات والدسائس ودس السموم في عقول الطلاب، وتخريب الأسر وإفسادها؟ يقول المولى عز وجل: ﴿مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ﴾، فهل البنك الدولي مؤسسة تستحق كل هذه الثقة من الحكومة؟

 

إن هذه الدول القُطرية الضعيفة لا تستطيع أن تفعل أي شيء مهما كبر أو صغر دون إسنادٍ من منظمات الأمم المتحدة التي تدس السم في الدسم، وحصاد ذلك بالطبع، الفشل والفساد، ولن يتم الانعتاق إلا بدولة صاحبة سيادة؛ تجمع المسلمين وتحررهم من هيمنة الدول الاستعمارية، وما ذلك على الله بعزيز.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

غادة عبد الجبار – أم أواب

 

 

2016_04_14_TLK_3_OK.pdf