النشرة الإخبارية الأولى من إذاعة حزب التحرير / ولاية سوريا
2016/04/13م
العناوين:
- صفعةٌ قوية تتلقّاها الميليشيات الأجنبية، تزيدُ من مراقد أهل البيت الأبيض بريف حلب الجنوبي.
- مُجدّداً، فوبيا الرايات السوداء تُخيّم على مجلس الأمن الدولي، واشنطن وطهران قلقتان على الهدنة المزعومة.
- مع تبرئة نائب الرئيس الكيني، المحكمة الجنائية الدولية أداةُ الغرب الأوروبي للحفاظ على الاستعمار الجديد.
التفاصيل:
الدرر الشامية – حلب / تكبّدت عصابات أسد المُتعددة الجنسيات خسائرَ كبيرة في الأرواح والعتاد بعد فشلِ هُجومها على قرية العيس وتلّتها بريف حلب الجنوبي. وقد تجاوزَ عددُ قتلى الميليشيات الإيرانية الـ50 مُرتزقاً، في حين ظهر في مقطعٍ مُسرّب على مواقع التواصل أكثر من 20 جثة لعناصر إيرانية وعراقية ولبنانية قُتلوا على أطراف تلة العيس. وأكّد ناشطون أنّ كتائب المجاهدين والثوار تمكّنت من إبادة مجموعتين كاملتين للميليشيات العراقية كانت تُمثّل رأس حربة في عملية الاقتحام. وفي حصيلة أوليّة للخسائر الماديّة التي تعرّضت لها الميليشيات فقد تمّ إحصاء تدمير دبابتين ومدفع من عيار 57، ومدفع رشاش من عيار 23 ورشاش محمول على آلية عسكرية، وتدمير ناقلة جند خلال محاولتها الانسحاب من أطراف تلة العيس. يُذكر أنّ هذا الهجوم الذي شنّته الميليشيات يُعتبر الهجوم الرابع والأعنف منذ استعادة الثوار قرية العيس وتلتها قبل حوالي الأسبوع.
عربي21 – حلب / بثّت جبهة النصرة شريطاً مصوراً يُظهر جانباً من المعارك الدائرة في مُحيط تلّة العيس الاستراتيجية بريف حلب الجنوبي. ووثّق الفيديو هُروب مقاتلين تحت وقع نيران جبهة النصرة، حيث قالت “النصرة” إنّ مَن فرّ هم من الإيرانيين، والعراقيين، واللبنانيين. وأوضح قائدٌ ميداني أنّ “المليشيات المساندة للنظام حاولت لمدّة عشر ساعات متواصلة أن تتقدم نحو تلة العيس دون جدوى”. وتابع: “تقدموا نحو تلة السيرياتيل، إلا أن الإخوة صدّوهم والحمد لله، ولم تنفعهم الطائرات، فهم الآن بين قتيل وجريح”. وظهر في الفيديو، جثة أحد مقاتلي حركة “النجباء” العراقية، وهو الفصيل الأكثر مُشاركة في المعارك بريف حلب الجنوبي، وفقاً لناشطين.
عربي21 – حلب / حاول قائدُ سلاح البرّ في الجيش الإيراني، العميد أحمد رضا بوردستان، تبريرَ مقتل أربعة من ضبّاطه في سوريا بُعيد وُصولهم إلى ريف حلب الجنوبي، بالادّعاء أنّهم “سطّروا أروع ملاحم التضحية والفداء دفاعاً عن مراقد أهل البيت”، ورغم خسارته أربعة من أكفأ ضباطه دفاعاً عن مخططات أهل البيت الأبيض، زعم العميد بوردستان أن “العدو الرئيس هو أمريکا”. وتأتي تصريحات بوردستان في محاولة تهدئة للشارع الإيراني، الذي بدأ يتململ شيئاً فشيئاً من فقدان أبنائه في الحرب على سوريا. وكانت وسائل إعلام إيرانية، قالت إنّ أربعة عسكريين إيرانيين قُتلوا خلال معارك في سوريا، من بينهم عقيدٌ ينتمي للواء 65، أبرز ألوية القوات الخاصة في الجيش الإيراني.
نيويورك – الأناضول / أطلع مبعوث الحل الأمريكي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، مجلس أمن النفاق الدولي على آخر مستجدات تنفيذ قرار المجلس رقم 2268 حول دعم تنفيذ ما سُمّي باتفاق “وقف الأعمال العدائية” في سوريا، وإيصال المساعدات للمناطق المحاصرة، في وقتٍ دعت فيه مندوبة واشنطن لدى الأمم المتحدة إلى ضرورة احترام هذا الاتفاق. واشتهر دي ميستورا بإحاطته الشهيرة التي كانت مُقدّمة لمقررات فيينا التي استولدت مؤتمر الرياض وهيئته التفاوضية، تلك الإحاطة التي أعرب فيها عن خشيته من رؤية الرايات السوداء تخفُق بدمشق، مُكثفاً بذلك قضيّة الصراع الجوهري في الشام بين مشروع الخلافة الإسلامية الحقيقية وما دونها من المشاريع المُزيّفة بما فيها العلمانية الكافرة، ووفق بيان صادر عن مكتب المتحدث الرسمي باسم دي ميستورا، فقد أحاط دي ميستورا مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، عبر دائرة تلفزيونية مُغلقة من طهران، بشأن تنفيذ قرار المجلس السابق رقم 2268. وأشار البيان إلى أنّ دي ميستورا وصل طهران مساء الاثنين، والتقى حسين أمير عبد اللهيان، نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية، كما عقدَ اجتماعين مُنفصلين مع وزير خارجية نظام أسد وليد المعلم في دمشق في اليوم نفسه، ونائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأردني ناصر جودة في عمان يوم الأحد الماضي. وأوضح البيان أنّ المبعوث الأممي “سيصلُ إلى جنيف في وقت لاحق الأربعاء”. من جهتها، حذّرت مندوبة الولايات المتحدة الأمريكية لدى الأمم المتحدة سامنثا باور، من أن التصعيد الحالي للعُنف من قبل نظام أسد “قد يُهدّد محادثات السلام” التي سيتمُّ استئنافها في جنيف. وطالبت باور- عقب انتهاء الإفادة التي قدمها المبعوث الأممي لأعضاء مجلس الأمن – كلّاً من روسيا والدول التي لديها تأثير على النظام الأسدي بضرورة الالتزام باتفاق وقف الأعمال العدائية في سوريا. وقالت في تصريحات للصحفيين في نيويورك “يتعيّن على روسيا وغيرها من الدول التي لها نفوذ أن تضغط على حكومة أسد لاحترام وقف إطلاق النار، خاصة وأن التصعيد الحالي للعنف قد يُهدّد محادثات السلام هذا الأسبوع في جنيف”. ومُقزّمة ثورة الشام إلى سلّة إغاثة واستسلام، مضت قائلة “هذا مناخٌ أكثر حساسيّة بالنسبة لستيفان دي ميستورا حيث يعقد محادثات سياسية (في جنيف الأربعاء) بينما ترون انحداراً في وصول المساعدات الإنسانية وانحدارات أخرى في وقف الأعمال العدائية”.
وكالات – باريس، طهران / قال المُتحدّث باسم نفاق وزارة الخارجية الفرنسية رومان نادال للصحفيين أنّ “فرنسا تُعبّر عن قلقها ممّا أسمته تجدُّد العنف خلال الأيام القليلة الماضية، وتُحذّر من أنّ عواقب الهُجوم الذي يشنّه النظام الأسدي وحُلفاؤه على حلب والغوطة الشرقية تُشكّل تهديداً على وقف العمليات القتالية”. واعتبر نادال أنّ “النظام وحلفاءه يتحمّلون مسؤولية مأساة إنسانية جديدة وفشل المفاوضات في جنيف” التي من المُقرّر أن تُستأنف الأربعاء. وعلى هدْيٍ من اعتبار وليّ الفقه الأمريكي الإيراني، أعلن مبعوث الحل الأمريكي والأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، للصحفيين عقب لقائه مساعد وزير الخارجية الإيرانية، حسين أمير عبد اللهيان، الثلاثاء، أنّه توصّل مع الجانب الإيراني على ضرورة استمرار الهُدنة في سوريا ووقف الأعمال العسكرية، إضافة إلى إفساح المجال لإيصال المساعدات للمناطق المحاصرة، والاستمرار في متابعة قضية الانتقال السياسي. واعتبر دي ميستورا أنّ إجراء المشاورات مع الجانب الإيراني مُهم جداً، لأنّ أفكارهم مؤثرة، مشيراً إلى أنّه سيستفيد من توصياتهم. من جهته، قال عبد اللهيان إنّ مُحادثات جنيف دخلت مرحلة جديدة، معرباً عن ارتياحه إلى اقتراب ما اعتبره أُفق الحل السياسي. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية تصريحات لحسين أمير عبد اللهيان نائب وزير الخارجية الإيراني، قال فيها “أحد بواعث القلق الرئيسية لدينا في سوريا هو زيادة أنشطة الجماعات المسلحة في الأيام القليلة الماضية وتصاعُد انتهاكات وقف إطلاق النار، ما قد يُضرُّ بالعملية السياسية”. وبعد لقائه المبعوث الدولي إلى سوريا ستفان دي ميستورا، عبّر عبد اللهيان عن تفاؤل نظامه باقتراب حلٍّ سياسي لأزمتهم السورية. وكانت الأمم المتحدة والولايات المتحدة قد عبّرتا الاثنين عن قلقهما أيضاً من تصاعد العنف في الآونة الأخيرة بسوريا، وألقتا باللائمة على قوّات النظام.
جريدة الراية / علّقت أسبوعية الراية الصادرة الأربعاء، على قول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأسبوع الماضي، إنّ “الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي كلها مسيحية، ولا تُوجد بينها دولة مسلمة واحدة، وهذا أمرٌ غيرُ عادل”، واعتبرت الراية أنّ أردوغان لو كان جادّاً في “نضاله” و”سعيه” لإنشاء عالمٍ يسودُه العدل، لبدأ بإعلان تركيا دولة خلافة راشدة على منهاج النبوة تقوم على تطبيق الإسلام ليسود العدل، ولكن كيف يكون جادّاً وهو يلتزمُ دُستوراً عَلمانياً؟ ثمَّ هل يَخفى على أردوغان أنّ المُشكلة في مجلس الأمن لا تتعلق بغياب دولة من الدول القائمة في العالم الإسلامي عن عُضويّته وإنّما في كونهِ أداةً من أدوات الدول الاستعمارية وبخاصَّة أمريكا، وأنّه يعتمد قوانين ظالمةً من تشريعِ تلك الدُّول، وأنّ دخول تركيا أو غيرها إلى عضوية مجلس الأمن لن يُغيّر من الأمرِ شيئاً؟! ثمّ إنّ أردوغان، الذي فتح قاعدة أنجيرليك في تركيا أمام القوات الأمريكية ويُقيمُ علاقات مع كيان يهود وهو من الأدوات بيد الغرب في تنفيذ سياساته، يتكلّم وكأنّه يُواجه الدول الغربية وتدخّلاتها في العالم الإسلامي ويُريد الدخول إلى مجلس الأمن ليكون موقفه أقوى!! واختتمت الراية تعليقها بالقول، إنّ كلّ من يُدرك واقع مجلس الأمن من كونه أداة بيد الدول الغربية الاستعمارية، ويُريد التحرّر من هيمنته، عليه أن يعمل ليس لإصلاحه بل لإيجاد رأيٍ عام عالميٍّ ضدّه تمهيداً لهدمه واستبداله بمُنظمة عالميّة جديدة به لا يكون للدول الاستعمارية عليها هيمنة أو سلطان، وأن تكون تلك المنظمة هيئة عالمية تقوم على إنصاف المظلوم ومنع الظلم، وإشاعة العدل بين البشرية جمعاء، بما لها من قوّة معنوية تتمتع بها، ومن قوّة رأيٍ عام عالمي يُؤازرها ويُولِيها تأييده ويمنحُها احترامه وثقته، لكونها مُنظمةً عالمية لا تعمل لحساب دولة من الدول، وإنما تعمل لمصلحة البشرية جمعاء.
وكالات / تُمارس أميركا أبشع أنواع الإجرام، فطائراتها المُتطوّرة تلاحق المسلمين الساعين لتحرير أمتهم من نفوذ المستعمرين فتقتلهم بدمٍ باردٍ من أفغانستان مُروراً بباكستان والعراق وسوريا إلى اليمن والصومال. لا تعمل حساباً لقانون محليّ أو دوليّ ولا تُقيم وزناً لحياة البشر. تزهقُ أرواح كلّ من تعتبرُه متمرداً على ظُلمها. فقد قالت وزارة الدفاع الأمريكية إنّ قرابة 12 شخصاً مُشتبهاً في انتمائهم لجماعة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة في الصومال قُتلوا في ضرباتٍ جوية أمريكية جنوب البلاد، يومَي الاثنين والثلاثاء. وقال جيف ديفيز المتحدث باسم البنتاغون إنّ المستهدَفين كانوا يُشكّلون خطراً وشيكاً على العسكريين الأمريكيين، مُضيفاً أنّ الضربات نفّذتها طائرات من دون طيار. واستهدف الجيش الأمريكي، الشهر الماضي، معسكر تدريب تابعاً لجماعة الشباب في الصومال في غارةٍ جوية، يقول البنتاغون إنّها قتلت أكثر من 150 مسلحاً ممّن وصفها بالجماعة المتشددة.
حزب التحرير / أسقطت المحكمة الجنائية الدولية أخيراً جميع التهم المُوجّهة ضدّ نائب الرئيس الكيني، وليام سامو روتو، والمذيع جوشوا أراب سانغ. كما أسقطت عن الرئيس أوهورو كينياتا، في وقت سابق. وقد قُوبل هذا القرار بالمُوافقة الإجماعية من جميع القوى السياسية تقريباً في كينيا، في حين تُرك ضحايا القتل الجماعي في الانتخابات العامة عام 2007 مذهولين من الحكم الصادر. كما ورد في بيان أصدره المُمثل الإعلامي لحزب التحرير في كينيا الأستاذ شعبان معلم، أوضح فيه: أنّ هذا القرار أثبت أنّ المحكمة الجنائية الدولية، ككلّ المحاكم، عاجزة تماماً عن متابعة القضايا المرفوعة ضدّ الإبادة الجماعية وغيرها من أنواع الظلم الأخرى! بل هي أداة سياسية يتمُّ التلاعب بها لتحقيق أهداف سياسية. ويتمُّ استخدام المحكمة الجنائية الدولية من قبل الغرب الأوروبي، للحفاظ على الاستعمار الجديد في مسعىً للحدِّ من مُنافسه الاستعماري أمريكا. وأكد البيان أن الاستعماريين الغربيين هم الذين يُقرّرون للمحكمة الجنائية الدولية أيّاً من الزعماء يتمُّ استدعاؤه للمحكمة وأيّهم يتم إطلاق سراحه، طالما أن القيام بذلك سيضمن في النهاية حماية مصالحهم الأنانية. والواقع أن عمليات القتل التي تحدث بعد انتخابات ديمقراطية كثيرة، وتشن الدول الغربية عمليات قتل جماعي لا هوادة فيها تحت ستار حماية الديمقراطية. وعلى المجتمع الكيني إدراك الخطر الوشيك الذي تُشكّله الأيديولوجية الرأسمالية الغربية ونظام حكمها الديمقراطي وكيف أنّ محاكمها تتلاعب بحياة الشعوب وتُعرّضهم للخطر. من أجلِ تجنُّب كل هذا الظلم البغيض، والسبيل الوحيد للمُضي قُدماً هو إنهاء هذه الأيديولوجية البشعة تماماً واللجوء إلى البديل السامي الذي هو الإسلام لا غير، ومَحاكمه التي تلتزم العدالة بغض النظر عن غِنى الجاني أو فقره، أو مكانته في المجتمع، أو هيبته. كلّ هذا سيكون في ظل نظام حكمه، الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فمن أحسن من اللَّه حكماً لقوم يعقلون؟!.