Take a fresh look at your lifestyle.

انطلاق الحملة العالمية “الشباب المسلم: روّاد التغيير الحقيقي” التي ينظمها القسم النسائي في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

بيان صحفي

انطلاق الحملة العالمية “الشباب المسلم: روّاد التغيير الحقيقي”

التي ينظمها القسم النسائي في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

(مترجم)

 

أطلق القسم النسائي في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير في 15 نيسان/أبريل 2016 حملة عالمية بعنوان “الشباب المسلم: روّاد التغيير الحقيقي” من أجل التصدي للمخططات العالمية الحالية المكثفة التي تقوم بها الحكومات الغربية والأنظمة في البلاد الإسلامية من أجل كسب شباب المسلمين في جميع أنحاء العالم إلى صفّ النظام الليبرالي العلماني وقيمه، وإبعادهم عن معتقداتهم وهويتهم الإسلامية. وقد صِيغَت هذه الخطط لتشمل أشكالاً متعددة، تتضمن تكثيف برامج مكافحة التطرف التي تستهدف الشباب المسلم في الدول الغربية وغيرها، وعلمنة مناهج التعليم والبيئة المدرسية في العالم الإسلامي، وتقييد المدارس الدينية، وتكثيف الإعلانات التي تستند إلى القيم الغربية بشكل كبير، وصناعة الإعلام والترفيه في العالم الإسلامي التي تمجد الثقافة ونمط الحياة الغربية وتهمش قيم الإسلام. وتقوم الحكومات والمؤسسات العلمانية بتشويه وضرب بعض المفاهيم والمعتقدات الإسلامية المحددة ولا سيما في أعين الشباب المسلم في محاولة لزعزعة ثقتهم في الدين الإسلامي والضغط عليهم من أجل تقبل فكرة إعادة صياغة الإسلام على أسس علمانية ودفعِهم للتخلي عن قيم وأحكام إسلامية معينة وذلك من خلال ربطها بالتطرف والتشدد والإرهاب. وتشمل تلك القيم والأحكام: الأفكارَ التي تنظر إلى الإسلام باعتباره دينًا روحيًا وسياسيًا، والأحكام الإسلامية المتعلقة بالمرأة، ومفهوم الأمة العابر للحدود والقارات، ورفض الديمقراطية والعلمانية والقيم الغربية، وكذلك تأييد مفهوم الجهاد في الإسلام، وتطبيق الشريعة، وإقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة. وإلى جانب كل هذا، عندما تخلينا كأمة عن فهم وتطبيق الإسلام في حياتنا، وتخلينا عن تطبيق نظامه وأحكامه في بلادنا، فُتح المجال للأفكار غير الإسلامية – التقليدية والليبرالية – لدخول بيوتنا، وتجمعاتنا ومجتمعاتنا، وضل كثير من شبابنا طريقهم، وأصبحوا لا يستطيعون تحديد هويتهم، وابتعدوا عن دينهم.

 

ونتيجة لذلك فقد حلت بين صفوف الكثير من الشباب المسلم أزمة إيمانية وأزمة هوية، وسَحَرَهم نمط الحياة والأنظمة الغربية العلمانية، وشكل أفكارهم وميولهم وتطلعاتهم وولاءاتهم. وقد أصبح الكثيرون منهم ينظرون إلى الإسلام باعتباره مجرد مجموعة من الشعائر والقواعد، وبالتالي لا علاقة له بحياتهم أو بقضايا العالم المعاصرة، بينما صار آخرون يشعرون بالاستياء أو يشككون في معتقداتهم الدينية مما جعلهم يتركون دينهم. ولذلك تأثر الكثير من الشباب المسلم بالرذائل والمشاكل الموجودة في الغرب. هذا بالإضافة إلى أنهم أصبحوا يعيشون بعيدًا عن قضايا وهموم المجتمع والأمة وعن تحمل المسؤولية في إيجاد حل لهذه القضايا من خلال دينهم. وعلاوة على ذلك، فقد أوجدت الحروب الاستعمارية الغربية في البلاد الإسلامية، وحكم الأنظمة الرأسمالية الخاطئة، والأنظمة والدكتاتوريات في المنطقة، أوجدت جيلا ضائعا من الشباب الذي قد حرم من أي أمل في التمتع بحياة كريمة أو تحقيق الطموحات الاقتصادية أو التعليمية بسبب العنف والفقر العام والبطالة، وأنظمة التعليم السيئة. لذلك فقد ترك الكثير منهم بلادهم الإسلامية بحثًا عن ملجأ أو حياة أفضل في الغرب، مما أدى إلى هجرة الأدمغة، وإفراغ العالم الإسلامي من مهارات الشباب وطاقاتهم وحيويتهم وإبداعهم.

 

إن التحديات الحالية وواقع أجيال المسلمين القادمة هي إحدى أكثر القضايا المصيرية لهذه الأمة ومستقبل دينها. ولذلك فإن هذه الحملة العالمية تهدف للتصدي للمخططات العالمية الهادفة لعلمنة الشباب المسلم، ولتسليط الضوء على التأثير المدمر لطريقة الحياة العلمانية الرأسمالية والأنظمة الغربية على الشباب المسلم، وأخيرًا تقديم وجهة نظر الإسلام إلى شبابنا، وكيف أننا كأمة يمكننا أن نجعلهم وبقوة من أنصار الإسلام، ونزرع فيهم الثقة ليتصدوا للهجمات التي تستهدف دينهم، ونحمّلهم الصفات المطلوبة ليصبحوا روّاد التغيير الحقيقي في هذا العالم. وستبلغ الحملة ذروتها في مؤتمر نسائي عالمي حول هذا الموضوع في أيار/مايو إن شاء الله.

 

 

لمتابعة الحملة

 

وعلى صفحة الفيسبوك

 

 

 

 

د. نسرين نواز

مديرة القسم النسائي في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

2016_04_15_HTCMO_WD.pdf