Take a fresh look at your lifestyle.

التناغم بين فعالية الحراك في عدن وامتناع وفد الحوثيين عن المشاركة في محادثات الكويت

 

 

التناغم بين فعالية الحراك في عدن

 

وامتناع وفد الحوثيين عن المشاركة في محادثات الكويت

 

 

 

الخبر:

 

أكد مصدر في الوفد الحكومي اليمني المفاوض، تأجيل جلسة افتتاح محادثات السلام التي كان من المقرر أن تنطلق اليوم في الكويت، وذلك بسبب تأخر وفد الانقلابيين.

 

وأوضح المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه لـ”العربي الجديد”، أن التأجيل تم عملياً، ولا يعرف ما إذا كان بالإمكان أن يتم في وقت لاحق أو غداً، مشيراً إلى أن الأمر يعتمد على وصول وفد الطرف المفاوض الآخر. ووفقاً لموقع وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” بنسختها الحكومية، فقد أكد المخلافي أن الوفد الحكومي جاء إلى الكويت “برغبة جادة ونوايا صادقة للعمل مع كل الشركاء الدوليين والإقليميين لتحقيق السلام، وتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 والقرارات الأممية الأخرى ذات الصلة، واستئناف العملية السياسية وفقاً لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية”.

 

وكان الحراك الجنوبي دعا لفعالية مليونية، لأبناء الجنوب، تطالب بحق الاستقلال ورفضا لحوار الكويت.

 

التعليق:

 

برغم التنسيق المسبق والاتفاق على محادثات الكويت يوم الاثنين 2016/04/18م بين أدوات أطراف الصراع الدولي على اليمن وذلك برعاية أممية لإنهاء الأزمة في اليمن، إلا أن هناك انزعاجاً أمريكياً واضحاً لما قد يتحقق في ظل هذه المحادثات من نتائج لا تخدم أهدافها التي تناضل من أجلها، في مقابل ما قد ينتج من نجاحات للجانب البريطاني الذي لا يزال ممسكاً بالوسط السياسي في اليمن.

 

لأجل هذا أوعزت أمريكا لأتباعها الحوثيين في الشمال بالتلكؤ في الذهاب إلى الكويت للجلوس على طاولة المفاوضات مواكبةً لإيعازها لعملائها في الجنوب المتمثل في الحراك الجنوبي المتشدد (جناح علي سالم البيض) المطالب بالانفصال، بالخروج لفعالية مليونية تطالب بالانفصال ورفضاً لحوار الكويت، كسباً للوقت لإعادة ترتيب أوراقها للعب دور جديد تحقق من خلاله المكاسب التي تأمل الوصول إليها، كما وتتسرب أنباء عن اختلافات بين الحوثيين وعلي صالح بخصوص هذه المفاوضات.

 

أما الجانب البريطاني المتمثل بهادي وحكومته، فبالرغم من أنها تعمل على الحسم العسكري إلا أنها تناور بالأعمال السياسية ومن ضمنها مبادرة الحكومة للذهاب إلى الكويت لتثبت لأبناء الشعب اليمني والمجتمع الدولي استعدادها للسلام على أساس استعادة الشرعية وتطبيق القرارات الدولية التي قَبِلَ الحوثيون بتنفيذها، غير أنهم يتلكأون حالياً وبشكل ينم عن سوء نية وعدم الاستعداد لتنفيذ القرار 2216، كما عمدت إلى إفشال الفعالية التي دعا إليها قادة الحراك الجنوبي الأمريكي الداعي للانفصال والذي ظهر من خلال وجود أمني كثيف رفعت فيه صور هادي وصور التحالف؛ ما أدى لخفض صوت الانفصال، كما أن أعداداً كبيرة من المشاركين في الحراك تركت الساحة وقررت عدم المشاركة في الفعالية خوفاً من حدوث أي تفجيرات، سيما بعد أن شاهدوا الطيران الحربي للتحالف يحلق بشكل كثيف في سماء عدن.

 

إن عدم الوعي السياسي لدى الغالبية من أهل اليمن جعلهم وقوداً لهذه الحرب العبثية خدمةً لفئةٍ قليلةٍ ليس لها غاية إلا السلطة والمال، وكذلك العمل الجاد لخدمة الغرب الكافر على حساب دماء وأموال وأعراض أهل الإيمان والحكمة، علاوةً على القبول بحلول ومعالجات أعداء الإسلام وأهله، بدلاً من العمل مع المخلصين لدينهم وأمتهم لتحكيم شرع ربهم فيما بينهم وحمله للعالم رسالة هداية ورحمة بالدعوة والجهاد تحت ظل دولة الخلافة على منهاج النبوة للفوز بالرضوان والسعادة في الدارين.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

عبد الله القاضي

 

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية اليمن

2016_04_20_TLK_1_OK.pdf