Take a fresh look at your lifestyle.

ماذا نريد؟

 

ماذا نريد؟

 

 

الخبر:

 

شهدت العديد من المناطق في سليانة يوم الثلاثاء 2016/04/19 موجة من الاحتجاجات للمعطلين عن العمل. فقد شهدت سليانة المدينة وقفة احتجاجية لاتحاد المعطلين عن العمل كما طالب عمال الحضائر في مكثر بتسوية وضعياتهم. وفي الكريب نظم أصحاب الشهادات العليا اعتصاما مفتوحا داخل مقر المعتمدية.

 

وفي الكاف قامت قوات الأمن يوم الثلاثاء 2016/04/19 بتفريق مسيرة انطلقت من أمام مقر الاتحاد الجهوي للشغل بالكاف في اتجاه مقر الولاية وذلك احتجاجا على القرارات الأخيرة التي أعلن عنها رئيس الحكومة لفائدة الجهة والتي وصفت بالمنقوصة وغير المجدية.

 

ويذكر أن قرقنة شهدت حراكا لافتا من الناس رفضا لسياسة السلطة في كيفية معالجتها للمشاكل بإسراعها لخدمة الشركات الناهبة لثرواتنا وعدم الجدية في حل مطالب الناس.

 

التعليق:

 

إن النظرة الأولى السطحية لما يحدث في تونس تعطينا مشهدا غريبا ومتناقضا. فإذا ما شهدنا الصورة المنقولة إعلاميا لحكومة الصيد نجد أن معظم الوزراء يقضون يوميا ساعات طويلة في العمل، كما نلحظ التنقلات والزيارات المكثفة في المناطق، هذا إلى جانب النشاط المكثف والسريع في المصادقة على مشاريع القوانين التي تعتبر على حد قولهم إصلاحات كبرى. ولكن في الجهة المقابلة نجد الناس غير راضين على هذه الحكومات ولا يعتبرونها أنها تقدم حلولاً حقيقية لمشاكلهم ولا يُرى تغيير فعلي في الواقع.

 

أما إذا ما دققنا في المشهد الذي نعيشه فإننا نلاحظ أن حل المشاكل لم يكن يتمثل في رفع عدد ساعات العمل أو الزيارات المكثفة أو كثرة القرارات، بل نرى أن هذه الحكومة قد جاءت لتواصل سياسة الحكومات التي سبقتها؛ الخضوع الكامل لإملاءات صندوق النقد الدولي. فعلى سبيل المثال تم مؤخرا المصادقة على قانون استقلالية البنك المركزي، إصلاحات “كبرى” خدمة لشركات النهب الدولية، إشراف بريطاني على الهيكلة الإدارية والناحية الأمنية و…

 

فهل تغيير الحكام يكفي أم يجب تغيير النظام؟

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أسامة الماجري – تونس

 

 

2016_04_21_TLK_4_OK.pdf