Take a fresh look at your lifestyle.

﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا﴾

 

﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا

 

 

 

الخبر:

 

وصلت في الأيام القليلة الماضية لإذاعة “آزادليك” نسخة من بلاغ عُلِّق على باب أحد من المساجد في أنديجان؛ ورد فيها ما يلي:

 

قال رسول الله e: «جنبوا مساجدكم الصبيان والمجانين».

 

وقد تزامن الأمر أيضا مع تعليقه على أبواب مساجد كثيرة أخرى وقيام القائمين عليها بمنع الصبيان الصغار وحتى الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 16 و18 سنة متحججين بالحديث!!

 

كذلك وحسب ما أفاد به شهود عيان اتصلوا بالإذاعة فإنّ نفس البلاغ قد تمّ تعليقه في عدة مساجد في محافظتي فرغانة وأنديجان.

 

ورغم أنّ منع الشباب تحت سن السابعة عشرة من ارتياد المساجد قد كان يحدث خلال السنوات الأخيرة إلا أنّ الشهادات الكثيرة التي وصلت لـ “آزادليك” تشير إلى أنها حملة قد جنّد فيها عاملون في المؤسسات التعليميّة وموظفون من وزارة الشؤون الداخلية.

 

فحسب اعترافات من معلمات في مدارس حكومية فقد طلب منهنّ عدم السماح للتلاميذ بالخروج إلى صلاة الجمعة بحجة منع تعطيل الدروس.

 

التعليق:

 

لم تعد خافية على أحد السياسة الفاسدة المفسدة التي تُطبَّق على المسلمين في أوزبيكستان من قبل النظام الديكتاتوري؛ نظام كريموف المجرم. وإنّ منع الشباب من ارتياد المساجد لهو من جملة الأعمال الدنيئة التي ترتكبها تلك السياسة بغية إبعاد الشبيبة عن دينهم وصرفهم عنه لكي لا ينشأوا في طاعة الله النشأة السليمة. ورغم أنّ تلك الحملة مستمرة منذ عدة سنوات إلا أنّ الجديد فيها أنّهم قد باتوا يلوون أعناق النصوص الشرعية لتبرير أفعالهم الشنيعة!!

 

ومع أنّ الأحكام الشرعية المتعلقة بالصلاة وارتياد المساجد واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار إلا أنّ شرذمة قليلين قبلوا للأسف أن يتولوا بأنفسهم تحريف الكلم عن مواضعه مرضاة لسيدهم كريموف وأن يقوموا بتحريم ما أحل الله. لأولئك نقول: أوليس الواجب على كل مسلم ومسلمة بالغين الالتزام بما أمر الله والانتهاء عمّا نهى؟؟ أوليست الفرائض في عنق المسلمين من تركها كان من العاصين وأن من جحدها كان من الكافرين؟؟ فكيف يعقل إذن أن يمنع الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 14 و18 سنة عن مساجد الله وهم الذين قد بلغوا سن التكليف وفي عنقهم واجب أداء صلاة الجمعة وسائر الصلوات؟؟ وكيف يفهم بحال من الأحوال من حديث «جنبوا مساجدكم الصبيان…» منع الشباب البالغين؟؟

 

إليكم يا أشباه العلماء نقول: ويل لكم مما تكسبون!! أتفترون على الله الكذب مرضاة للظالم كريموف، ويل لكم!! ﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَـئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَآئِفِينَ لهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾ [البقرة: 114].

 

إنّ العلماء هم ورثة الأنبياء ووظيفتهم هي بيان أحكام الدين ونصرة الحق وإثارة رغبة الشباب لارتياد المسجد، ولكن للأسف أنتم تقومون بعكس ذلك؛ فأنتم بدل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، تصدون عن المعروف وتخدمون لصالح من يشيع المنكر!!

 

في الختام نقول لأهلنا في أوزبيكستان!

 

إنكم تُشاهدون بل تعيشون نتائج السياسة الفاسدة المفسدة الجاثمة على رقابكم؛ وتدركون مدى الظلم المستشري الذي يتنامى يوما بعد يوم. فلم يعد مدهشا أن يعمدوا غدا للاستدلال بآية أو حديث للدعوة لترك الصلاة، لأن هدفهم بات واضحا وهو الصد عن دين الله وإضلال الأمة وإفسادها!!

 

اليوم أنتم تدركون مدى قبح القوانين الوضعية وبتّم تنتظرون بشوق عودة الإسلام إلى معترك الحياة. فلا تيأسوا من روح الله فقد آن للظلم أن ينجلي.

 

إنّ الخلافة الراشدة على منهاج النبوة وحدها هي التي ستضع حدا للظلم والظالمين وتطبق أحكام الشريعة كاملة وتُعلي كلمة الله. فاعملوا لها مع العاملين وانصروا الله ليتحقق لنا وعده سبحانه.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾ [محمد: 7]

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

أختكم مخلصة

2016_05_21_TLK_2_OK.pdf