Take a fresh look at your lifestyle.

الجبير: المبادرة العربية أفضل خيار للتسوية

 

 

الجبير: المبادرة العربية أفضل خيار للتسوية

 

 

 

الخبر:

 

أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن المبادرة العربية – التي تنص على الاعتراف بكيان يهود مقابل تسوية شاملة – تضم كافة العناصر المطلوبة للتوصل لتسوية نهائية للصراع بين أهل فلسطين ويهود.

 

وقال الجبير للصحفيين في باريس إن مبادرة السلام العربية بها كافة العناصر المطلوبة لتسوية نهائية، وأشار إلى أن المبادرة مطروحة على مائدة المفاوضات، وتمثل أساسا قويا لحل النزاع الطويل، وعبر عن أمله أن “تسود الحكمة في إسرائيل وأن يوافق عليها الإسرائيليون”.

 

التعليق:

 

في هذا الزمان الذي يحكم المسلمين فيه رويبضات أمثال حكام السعودية، بتنا نسمع أمثال هذه الدعوات التي تستجدي كيان يهود الغاصب لثالث الحرمين الشريفين وأولى القبلتين، لأرض الإسراء والمعراج أرض الأنبياء، تستجديهم أن يقبلوا بالسلام مع الاعتراف العربي الكامل بشرعية كيانهم وشرعية اغتصابهم وشرعية اعتدائهم على أرض الإسلام التي كان ثمن شبر واحد منها فقط أيام السلطان عبد الحميد الثاني طيب الله ثراه دم كل مسلم على وجه الأرض، فلما استلم هؤلاء الحكم هانت وأصبحت لا تساوي فنجان قهوة لديهم!

 

يبذل الجبير ومن ورائه السعودية كامل وسعه من أجل تسوية شاملة مع كيان يهود الذي يتضمن الاعتراف الرسمي وعهد سلام مع الكيان الصهيوني الغاصب متجاهلا كل الجرائم التي يقوم بها تجاه أهل فلسطين، وكأنه يعيش على كوكب آخر، ولم يسمع بأن اغتصاب أرض إسلامية حرام شرعا، ولم يسمع بأن الاغتصاب هذا قام على أشلاء مسلمين قتلتهم عصابات يهود عبر مجازر لم تمح من ذاكرة المسلمين، وأن استمرارهم في الاغتصاب لا يمنح لهم أي شرعية.

 

يريد الجبير أن يبيع البلاد والعباد بثمن بخس مقابل رضا كيان يهود والغرب عنه.

 

في المقابل نجد أن السعودية لم تبخل بجيش ولا أسطول بحري وجوي وتدابير عسكرية عندما تتعلق القضية باليمن، فأضحت لديها عواصف وصواريخ، ودمرت المدن على رؤوس أصحابها، ولكن حدودها الشمالية آمنة، علاوة على ما تم تداوله في وسائل الإعلام مؤخرا عن التدريبات العسكرية المشتركة بين كيان يهود وآل سعود.

 

نحن معاشر المسلمين لا نرى حلا لقضية فلسطين إلا ما أمرنا به رب العالمين سبحانه: ﴿وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ﴾، ويقول سبحانه: ﴿قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ﴾.

 

إن أفضل حل لقضية فلسطين هو الحل الرباني الذي قضى في الكتاب: ﴿فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا﴾.

 

ومن لم يؤمن بهذا الحل فإنه ليس من كتاب الله في شيء.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

مرفت سلامة

2016_06_05_TLK_3_OK.pdf