Take a fresh look at your lifestyle.

حتى شهر رمضان لم يسلم من نفاقك يا سلمان!!!

 

حتى شهر رمضان لم يسلم من نفاقك يا سلمان!!!

 

 

 

الخبر:

 

قال العاهل السعودي، سلمان بن عبد العزيز، إن الإرهاب بات مشكلة تعاني منها الدول حيث تجاوز الحدود وأخلّ بالعلاقات، وذلك في رسالة للمسلمين بمناسبة إعلان الاثنين أول أيام شهر رمضان. كما قال في رسالته التي ألقاها وزير الثقافة والإعلام السعودي، عادل الطريفي: “… إنّ أُمَّتَنا أُمَّةَ الإسلامِ حَرِيٌّ بِها أنْ تَتَمَثَّلَ لما أَرْشَدَنا إليهِ نَبِيُّ الأُمَّةِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ مِنْ أنَّ المُسلِمَ لِلمُسلِمِ كالجَسَدِ الواحِدِ إذا اشتكى مِنْهُ عُضْوٌ تداعَى لَهُ سائِرُ الجَسَدِ بالسَّهِرِ والحُمَّى .(سي إن إن العربية 2016/06/05)

 

التعليق:

 

لقد أضنى الملك سلمان نفسه في محاربة “الإرهاب” منذ توليه الحكم فتراه حينا يموّل حملة نتانياهو الانتخابية التي جرت في آذار/مارس 2015 بمبلغ 80 مليون دولار، نتانياهو الذي من إجرامه يستحيي الإرهاب، فأين أشلاء أطفال فلسطين وغزة من الجسد الواحد؟! وحينا يتنقّل شخصيّا – لعظم الرسالة – فتراه يزور السيسي سفّاح مصر الكنانة (نيسان/أيار 2016) ليطبطب عليه ويسانده في مشواره الدّموي معنويا ومادّيا. فأين ضحايا المجازر والشهداء في مصر من الجسد الواحد؟! وحينا تقود السعودية في عهده عاصفة حزم لشنّ هجوم عسكري في اليمن بدعوى مكافحة الإرهاب والحصيلة فتنٌ ومدنيون عزّل مسلمون يُقتلون بتحالف “إسلاميّ!” فأين هؤلاء من الجسد الواحد؟! وأين أهلنا في الشّام من تحالفات وعواصف ورعود آل سعود من الجسد الواحد! فعن أي إرهاب تتحدّث يا سلمان وأنت تستقبل رمضان؟

 

لقد قلتَ من قبل في شباط/فبراير 2016 “من حقنا الدفاع عن أنفسنا من دون التدخل في شؤون الآخرين، وندعو الآخرين إلى عدم التدخل في شؤوننا” ولكنّك تدخّلت وفتحت للأعداء شهيتهم لمزيدٍ من الاعتداءات على بلاد المسلمين وكنت سفيرا للإرهاب وجاوزت به الحدود واحتضنته وموّلته وأرسيته حتى كنت أحرص من أمريكا في تثبيته. وقلت “وأكرر، ندافع عن بلاد المسلمين، ونتعاون مع إخواننا العرب والمسلمين في كل الأنحاء في الدفاع عن بلدانهم وضمان استقلالها، والحفاظ على أنظمتها كما ارتضت شعوبهم” ومتى ارتضت الشعوب الظلم إن لم تتجرعه غصبا!

 

إن كنت فهمت من الجسد الواحد ملاليم التبرّعات فاحتفظ بها لنفسك ولا تسجّلها في عدّاد حسناتك، فالله تكفل بأرزاق العباد ولم يجعلها عند أحد من خلقه، ولكن هذا الجسد الواحد تربطه عقيدة واحدة تستوجب نصرة أي عضو فيه، أن يَرفع أخوه عنه الظلم إذا ما استنصره عملا بقوله تعالى: ﴿وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ﴾.

 

هذا الذي هو حريّ أن تتمثّل به أمّة الإسلام ومن اتبع هدي المصطفى نذكّرك به إن كنت من الغافلين.

 

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

م. درة البكوش

2016_06_07_TLK_4_OK.pdf