Take a fresh look at your lifestyle.

قرغيزستان تشوه العفيفات وتسهر على إشاعة الفاحشة

 

قرغيزستان تشوه العفيفات وتسهر على إشاعة الفاحشة

 

 

 

الخبر:

 

حسب ما أفاد به راديو “آزادليك” فإنّ المؤتمر الذي عقد في مدينة آش يوم 27 كانون الثاني/يناير بعنوان “دور النساء في التاريخ الإسلامي” والذي اشتركت فيه نساء وفتيات يلبسن اللباس الشرعي، قد أحدث ضجة على مواقع التواصل على الإنترنت إذ سوقت صور المؤتمر باعتباره حدثا يهدد الأمن القومي حضرته مجموعة من الإرهابيات!! وذلك نتيجة قيام وسائل الإعلام القرغيزية بالتزامن بنشر خبر مفاده تنظيم نساء يلبسن اللباس الشرعي لهجوم انتحاري وتسليط الضوء على فكرة انضمام النساء للحركات الدينية المحظورة.

 

وحسب تصريح صادر عن وزارة الداخلية في قرغيزستان فإن نسبة النساء المنتميات للجماعات الدينية المتطرفة المحظورة العاملة في البلاد كانت تبلغ قبل عشر سنوات 2٪ أما اليوم فتشكل نسبتهنّ 25٪.

 

التعليق:

 

ما كانت تتميز به جمهورية قرغيزستان عن جمهوريات آسيا الوسطى من دول الجوار أنها كانت الأقل ضغطا وقمعا للإسلام والمسلمين. ولكنها للأسف قد بدأت تنتهج نفس نهج الأنظمة القمعية المجاورة المطبقة في أوزبيكستان وطاجيكستان وتركمانستان. وها هي قد بدأت في تطبيق نفس الإجراءات الظالمة التي تغضب الله، من مثل حظر الخمار في المدارس ومنع التلاميذ من المساجد وتجريم اجتماعات النساء في منازلهنّ للتعليم الديني وغير ذلك…

 

لقد باتت مؤخراً معالم حرب النظام القرغيزي على مظاهر التدينّ والالتزام بأحكام الشرع واضحة، فبينما يُلاحِق النساء ويضيق على الملتزمات باللباس الشرعي ويتهمهن بالتطرف والإرهاب ها هو يسهر على انعقاد “مسابقة الجمال” بصفة سنوية في العاصمة القرغيزية بيشكيك. حيث تظهر الفتيات والنساء المشاركات في تلك المسابقة بملابس مخلة بالحياء بل وهنّ يعرضن أجسادهنّ شبه العارية على المسارح ليختار القائمون على التظاهرة أجمل جسم!!

 

تناقض عجيب يفضح معالم الحرب كما قلنا! فبينما تُحمى النساء العاريات من قبل الدولة وتكرم الفائزات منهن ويُحترمن؛ تُسام العفيفات سوء العذاب ويُهنّ وينعتن بالإرهابيات والمتطرفات، وتسخّر الدولة البيادق الإعلامية لتركيز تلك الصورة!!

 

فيا مسلمي قرغيزستان؛ أيرضيكم هذا؟! أتسكتون عن نظام يسعى لنشر الفاحشة والفساد فيكم ويحارب الالتزام بأحكام الشرع؟! يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لا تَعْلَمُونَ﴾. [سورة النور]، ويقول سبحانه: ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُّبِينًا﴾ [سورة الأحزاب: 36].

 

فكيف نسكت عمّا يحدث وهو يغضب الله، وكيف لا نسارع لإقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة التي تطبق الشريعة كاملة فتمنع امتهان كرامة النساء، وتحفظ المسلمات العفيفات وتشيع العفة والطهارة بين الناس؟!!.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

مخلصة الأوزبيكية

2016_06_22_TLK_1_OK.pdf