شعاراتنا ومواقفهم… بين الثرى والثريا
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله..
أما بعد أحبتي في الله فأحييكم بتحية الإسلام: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وتقبل الله منكم الصيام والقيام وسائر الطاعات.
اسمحوا لي بأن أذكّر نفسي وأذكّركم ببعض شعارات الثورة التي رفعها شعبنا الأبي منذ بداية الثورة.
“جمعة أحفاد خالد 2011/7/22” “جمعة الله معنا 2011/8/5” “جمعة لن نركع إلا لله 2011/8/12” “جمعة النصر لشامنا ويمنا 2011/9/30” “جمعة الله أكبر على من طغى وتجبر 2011/11/4” “جمعة إن تنصروا الله ينصركم 2012/1/6” “جمعة قائدنا للأبد سيدنا محمد بأخلاقه سننتصر 2013/1/25” “جمعة من جهز غازياً فقد غزا 2012/4/6” “جمعة أتى أمر الله فلا تستعجلوه 2012/4/27” “جمعة إخلاصنا خلاصنا 2012/5/4” “جمعة نصر من الله وفتح قريب 2012/5/11” “جمعة واثقون بنصر الله: هو حسبنا وناصرنا ونعم الوكيل 2012/6/29” “جمعة أحباب رسول الله في سوريا يذبحون 2012/9/21” “جمعة الله أكبر نصر عبده وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده 2012/10/26” “جمعة واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا 2013/2/8” “جمعة وكفى بالله نصيراً 2013/2/15” “جمعة أمة واحدة راية واحدة حرب واحدة 2013/3/1” “جمعة وبشر الصابرين 2013/3/29” “جمعة حتى نغير ما بأنفسنا 2013/7/12” “جمعة رمضان شهر النصر والفتوحات 2013/7/19” “جمعة انفروا خفافاً وثقالاً 2013/11/15” “جمعة شهداء المهلة العربية 2011/10/21” “جمعة الجامعة العربية تقتلنا 2011/12/16” “جمعة إسقاط عنان خادم الأسد وإيران 2012/7/13” “جمعة أمريكا ألم يشبع حقدك من دمنا 2012/10/19” “جمعة المجتمع الدولي شريك الأسد في مجازره 2013/2/1” “جمعة الإرهابي بشار يقتل المدنيين بالكيماوي والعالم يتفرج 2013/8/23”
أحبتي في الله، عندما يقارن المرء بين مباحثات مؤتمرات فيينا وجنيف والرياض ومثل هذه الشعارات، يتساءل: هل سمع فعلاً المهرولون إلى تلك المؤتمرات بالثورة السورية؟ أم أنهم يمثلون طبقة سياسية منهزمة في نفسيتها تافهة في عقليتها، لا تتصور العمل السياسي إلا وفق قواعد اللعبة الأمريكية والإقليمية؟!
أحبتي في الله، قال الحق سبحانه ﴿وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ﴾. ذكر إمام المفسرين ابن جرير الطبري رحمه الله في الآية “ولا تميلوا، أيها الناس، إلى قول هؤلاء الذين كفروا بالله، فتقبلوا منهم وترضوا أعمالهم، ﴿فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ﴾، بفعلكم ذلك، وما لكم من دون الله من ناصر ينصركم ووليّ يليكم ، ﴿ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ﴾، يقول: فإنكم إن فعلتم ذلك لم ينصركم الله، بل يخلِّيكم من نصرته ويسلط عليكم عدوّكم”. فهل تبيّن لنا معنى “لن ينصركم الله ويسلط عليكم عدوكم” أم لا؟!
ألا فلتخرس ألسنة السوء تلك التي تزعم الخير أو أقل الضررين، في مؤتمرات الكفار وقراراتهم، وليبكوا على خطيئتهم وليلزموا فنادقهم. فللشام رجاله الذين خبروا أمريكا وعداوتها وخبروا أدوات أمريكا ومؤامراتها، رجال الشام الذين عقدوا العزم على أن يخلصوا البلد من نفوذ الكافر المستعمر ويقيموا حكم الله في الأرض؛ خلافة على منهاج النبوة.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين