Take a fresh look at your lifestyle.

البنك الدولي يفرض تغييرا جديدا على مناهج التعليم في الكويت

 

البنك الدولي يفرض تغييرا جديدا على مناهج التعليم في الكويت

 

 

 

الخبر:

 

جاء على الموقع الإلكتروني لصحيفة الرأي الكويتية الصادرة الاثنين 29 رمضان 1437هـ الموافق 4 تموز/يوليو 2016م أن وزير التربية والتعليم العالي بدر العيسى قال: “سنبدأ من هذا العام الدراسي الشروع بإضافة وثائق التعليم الجديدة التي تدعو إلى التسامح واحترام الآخر ونبذ الغلو والتطرف”. وقال وكيل الوزارة سعود الحربي إن “هذه التغييرات تمت بمساعدة خبراء من البنك الدولي”.

 

التعليق:

 

ليست هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تغيير مناهج التعليم في العالم الإسلامي، فالغرب ضمن حربه على الإسلام يفرض على حكومات العالم الإسلامي تغيير مناهج التعليم بما يناسب حضارته وفهمه للدين مفصولا عن الحياة، بل بما يناسب حملته الشرسة على مفاهيم الإسلام التي تظهر في ميادين عدة من مثل مناهج التعليم والإعلام وصحة المرأة وغيرها.

 

ولا تملك حكوماتنا إلا الإذعان لتلك الأوامر مشاركة بل قائدة في حرب الغرب على مفاهيم الإسلام الصحيحة، دون اعتبار لخصوصية عقيدة الأمة ومفاهيمها الحضارية التي تتناقض مع النظرة الغربية إلى الدين والحياة والإيمان باليوم الآخر، وتهمل تطبيق أحكام الإسلام المتعلقة بتنظيم الحياة والمجتمع وحمل الإسلام إلى العالم.

 

وهذا هو تماماً ما يقصده الوزير العيسى بجملة “التسامح الديني واحترام الآخر ونبذ الغلو والتطرف”.

 

إن خبراء البنك الدولي الذي هو أداة استعمارية للأمم المتحدة، سيأتون إلى الكويت لتغيير منهاجها ليس في الكيمياء والفيزياء والعلوم، بل لتغيير مفاهيم الإسلام في أذهان النشء المسلم ليصبح جيلا يفهم دينه كما يفهم الغرب الكافر دينه مفصولا عن الدولة والحياة. وإلا لماذا الإتيان بخبراء أجانب لتغيير مناهج التعليم في التسامح الديني في الكويت!!

 

وكان وكيل وزارة التربية والتعليم العالي سعود الحربي قد علق بأن عملية تغيير المناهج ستستمر في الأعوام القادمة في مستويات دراسية أعلى، وأن هذا العام سيتعلق التغيير بمناهج المستوى السادس في المرحلة الإعدادية.

 

وواضح أن الأمر مستمر ولن يقتصر على هذا العام، ولن يقتصر على مناهج التعليم في الكويت وحدها.

 

أيها المسلمون:

 

إن هذا الأمر يكشف خيانة حكامكم لأغلى ما تملكون وهم أبناؤكم الذين ترسلونهم أمانة إلى مدارسهم، إن هذا الأمر يكشف عمق عمالة الحكام للغرب الكافر وطاعتهم حتى في محاربة أخص خصوصياتنا.

 

قال صلى الله عليه وعلى آله وسلم «الإمام جُنة يقاتل من ورائه ويتقى به» صحيح مسلم، ولن تكون لكم وقايةٌ وجنة تحميكم من الغرب الكافر ومن غدر حكامكم إلا بخليفة تبايعونه على الحكم بكتاب الله وسنة نبيه، وتحاسبونه على ذلك، فيحمي بلادكم ويحقن دماءكم ويذود عن أولادكم وأموالكم، وفوق ذلك كله ترضون ربكم وتحققون بشارة نبيكم بإعادة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

د. عبد الله باذيب – اليمن

2016_07_06_TLK_3_OK.pdf