Take a fresh look at your lifestyle.

الجولة الثانية لمشاورات الكويت: تباين التصريحات ينبئ بفشلها مقدماً

 

الجولة الثانية لمشاورات الكويت: تباين التصريحات ينبئ بفشلها مقدماً

 

 

 

الخبر:

 

قال محمد عبد السلام رئيس الوفد الانقلابي في مشاورات الكويت اليمنية لـصحيفة «الشرق الأوسط» إنهم لم يقدموا أي التزامات جديدة لاستئناف المفاوضات.

 

وأضاف «أن المبعوث الأممي يعبر عن نفسه في أي تصريحات يقولها». وقال عبد السلام “إن أولويات الوفد الحوثي يتصدرها مجلس رئاسي، ثم تشكيل حكومة وحدة وطنية، وبعدها تجري ترتيبات أمنية في مناطق يتفق عليها”.

 

وأكد المبعوث الأممي في كلمة له السبت، أن التركيز في المرحلة المقبلة، سيكون على “تثبيت وقف الأعمال القتالية الكامل والشامل، وتفعيل لجنة التهدئة والتنسيق واللجان المحلية”، إضافة إلى “تشكيل اللجان العسكرية التي تشرف على الانسحاب وتسليم السلاح وفتح الممرات الآمنة لوصول المساعدات الإنسانية”.

 

وكان رئيس الوفد الحكومي وزير الخارجية عبد الملك المخلافي قال “أن المشاورات ستكون وفقا لزمن محدد لمدة أسبوعين ولن يسمح بتمديدها وأنها ستكون وفقا للمرجعيات المتمثلة بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقرار مجلس الأمن الدولي 2216 ومخرجات الحوار الوطني الشامل”. (حسب موقع إلمام نت).

 

التعليق:

 

لقد عقدت المشاورات في الكويت في جولتها الأولى لحوالي سبعين يوماً دون أن تسفر عن أي تقدم يذكر بين أدوات طرفي الصراع الدولي في اليمن، وذلك لعدم قدرة تلك الأدوات على اتخاذ أي قرار لأنه ليس بيدها ذلك فهي مجرد دُمَىً وُضِعَت على كراسٍ معوجة قوائمها تردد أمام بعضها ما لُقنت به وراء الكواليس ولا تملك غيره.

 

والمتابع لجلسات وتصريحات تلك الأطراف يجد أنها تتفنن بالتنوع في طرح تبريراتها لمواقفها من جهة، وكيْلها التهم الصحيحة والكاذبة للطرف الآخر من جهة أخرى، لأنها ليس لها من الصلاحية إلا ذلك. فتارةً يتبادلون التهم بخروقات وقف إطلاق النار، وتارةً بقصف أحياء ومناطق مدنية آهلة بالسكان، وتارةً أخرى بتعليق المشاركة في المشاورات أو التهديد بالانسحاب منها، إلى غير ذلك من الوسائل والأساليب وهكذا استمرت الحال.

 

ولكن الجديد في الجولة الثانية من المشاورات أن الجانب الحوثي فاجأ الجميع بالتصريح على لسان رئيس الوفد عبد السلام بالنفي القاطع لما صرح به المبعوث الأممي ولد الشيخ وكذلك لما صرح به رئيس الوفد الحكومي المخلافي مما يدل على الدعم السياسي الأمريكي القوي للحوثيين بجانب الدعم المادي، كما ويتبين ذلك من رفع سقف المطالب من جهة الحوثيين والمتمثل في تشكيل مجلس رئاسي قبل تشكيل حكومة وحدةٍ وطنية الرافض لها الطرف الحكومي المدعوم بريطانياً، مما يكشف عن الفشل المبكر لمشاورات الجولة الثانية في الكويت وعودة القتال ونزيف دم أهل اليمن بغزارة كما كان قبل بدء المشاورات لا قدر الله.

 

إن الحل في اليمن يحمل في طياته احتمالاتٍ ماثلةٍ للعيان ومن المتوقع أن لا تخرج عن واحدة منها وهي:

 

– الاتفاق على حل سياسي دولي يخدم مصالح الداعمين الدوليين لهذا الصراع الإنجلو أمريكي، وعندها سيتوقف القتال لفترة ثم يعود من جديد فليس ذلك إلا استراحة محارب.

 

– وإما أن تكون الغلبة لأحد الأطراف على الآخر ويتحول الطرف المغلوب إلى خلايا نائمة تصحو لتنفيذ عملياتها الانتقامية ثم تنام، وبذلك لن يستقر الوضع وسيبقى أهل اليمن هم من يكتوون بناره.

 

– وإما أن يمن المولى تبارك وتعالى على أهل اليمن والأمة الإسلامية المغلوبة على أمرها بالخلافةٍ الراشدةٍ على منهاج النبوة يعز فيها الإسلام وأهله، ويحمل الإسلام رسالة نور وهداية ورحمة للعالم أجمع بالدعوة والجهاد. فلهذا الحل ندعوكم يا أهل الإيمان والحكمة ونشد على أيديكم بالمبادرة إليه والله ناصركم فهو نعم المولى ونعم النصير.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

عبد الله القاضي – اليمن

2016_07_20_TLK_1_OK.pdf