الحكومة العميلة في إندونيسيا تسهل انفصال بابوا
(مترجم)
الخبر:
في 13 تموز/يوليو عام 2016، نظمت اللجنة الوطنية بابوا الغربية (KNPB) مظاهرة في مدينة جايا بورا. وطالبت باستقلال بابوا وفصلها عن إندونيسيا. وأعربت حركة (KNPB) عن دعمها الكامل لتحرير بابوا الغربية (ULMWP) للدخول كعضو دائم في مجموعة ميلانيزيا Spreadhead (MSG) على القمة في 14-16 تموز/يوليو 2016 في هونيارا، عاصمة جزر سليمان. وقال أحد قادة KNPB “البازوكا شعار” إن هذا التقدم السياسي نحو تحرير بابوا الغربية. وفي الوقت نفسه، فإن الرئيس جوكو ويدودو لم يعط أي تعليق حول مطالب الانفصال.
التعليق:
1. منذ عدة أشهر يتم تنظيم مظاهرات في إندونيسيا للمطالبة باستقلال بابوا عن إندونيسيا. وقد كانت على النحو التالي: في 13 نيسان/أبريل 2016، و31 أيار/مايو 2016، و1 حزيران/يونيو 2016 على التوالي. وعلاوة على ذلك، فإن منظمة بابوا الحرة (OPM) تنادي بشكل متزايد لتنفيذ إجراء فصل بابوا.
2. من ناحية أخرى، لا يبدو أن حكومة جوكو ويدودو تهتم بمشاكل تفكك البلاد. ويتجلى ذلك في مشروع القانون المقدم عن الإرهابيين من قبل الحكومة. في مسودة مشروع القانون ذكر أن أي شخص أو مجموعة تقوم بالانضمام إلى منظمة أجنبية لإجراء الانفصال في الخارج يعتبرون إرهابيين. بدلا من ذلك، فإن الناس الذين قاموا بالانفصال في البلاد لا يسمَّوْن إرهابيين. وذلك يدل على أن الحكومة تسهل حصول الانفصال، وخاصة في بابوا.
3. وفي شأن آخر، سمحت حكومة جوكو ويدودو بدخول 10 ملايين شخص من الصين إلى إندونيسيا. وقد ظهر لدخول الصينيين إلى إندونيسيا حاليا تأثير واضح. ومثال ذلك، فقد سيطر العمال الصينيون على قطاع السياحة. وفي الوقت نفسه فإن الاستثمارات الصينية في إندونيسيا في ازدياد، مثل الاستثمارات في الطرق البحرية السريعة والسكك الحديدية واستصلاح الجزيرة، وهكذا دواليك.
4. هذه الحقائق توضح أن إدارة جوكو ويدودو تسهل عملية سيطرة النصارى على بابوا لسلخها عن إندونيسيا، بالإضافة إلى أن إندونيسيا استحوذت على اهتمام متزايد من قبل الأجانب. لا عجب إذن في أن بعض الناس يقولون: إن السلطات في إندونيسيا اليوم هي ‘الحكومة العميلة’.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد رحمة كورنيا – إندونيسيا