Take a fresh look at your lifestyle.

البرلمان التركي يصادق على فرض حالة الطوارئ في البلاد

 

البرلمان التركي يصادق على فرض حالة الطوارئ في البلاد

 

 

الخبر:

 

صادق البرلمان التركي في جلسة عقدها الخميس 21 تموز/يوليو على فرض حالة الطوارئ في البلاد على خلفية الانقلاب الفاشل الجمعة الماضية. وصوت 346 نائبا من أصل 461، حضروا جلسة البرلمان الخميس لصالح إقرار فرض حالة الطوارئ رسميا.

 

وأعلنت الحكومة التركية في وقت سابق عن فرض حالة طوارئ لمدة ثلاثة أشهر، وذلك وسط اختلاف مواقف المعارضة من إعلان الطوارئ، بين مؤيد ومعارض لإقرارها.

 

ويمنح القانون التركي الخاص بحالة الطوارئ، الحكومة الحق في إصدار مراسيم تشريعية لها قوة القوانين ويحميها من المراجعة القانونية عبر المحاكم المختلفة وبالذات المحكمة الدستورية.

 

وتعهد نائب رئيس الوزراء محمد شيمشك بعدم حدوث انتهاكات لحقوق الإنسان. من جهته أعلن نعمان قورتولموش نائب رئيس الوزراء التركي أن بلاده ستحذو حذو فرنسا في تعليق العمل مؤقتا بالاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان بعد إعلانها حالة الطوارئ.

 

التعليق:

 

إن المبدأ الرأسمالي المطبق في أغلب دول العالم أساسه المصلحة، فالمصلحة أساس استراتيجي في سياسة الدول، إن الذي يحدد المصلحة في الدولة قد يكون الحاكم وقد تكون الظروف السياسية أو الأوضاع الاقتصادية أو العسكرية أو السياسة الداخلية أو غيرها، إذن المصلحة ليس لها قالب محدد أو ميزان معين، فكل حاكم يفسر المصلحة حسب هواه، وباختصار ما جرى في تركيا بالنسبة للانقلاب وما تبعه من أحداث وأخيرا صوت البرلمان التركي على فرض حالة الطوارئ التي تتنافى مع الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان.

 

قانون الطوارئ: هو سحب بعض الصلاحيات من السلطتين التشريعية والقضائية وإسنادها إلى السلطة التنفيذية مما يمنحها صلاحيات واسعة جداً. كما يتضمن قانون الطوارئ عادة تحديداً لحقوق وحريات الرعايا مثل إلقاء القبض على المشتبه بهم لفترات قد تكون غير محدودة دون توجيه اتهام لهم أو منع حق التجمع أو منع التجول في أوقات أو أماكن محددة.

 

هذه هي حالة الطوارئ، فهي تعدٍّ على حقوق الإنسان وهي تستخدم في الدول للتخلص من المعارضة.

 

تركيا هي بلد إسلامي فقد كانت عبر قرون من الزمن سيدة العالم وتحكم بالإسلام وتجيش الجيوش لنصرة الإسلام والمسلمين ولم تكن تركيا سيدة العالم تحكم بميثاق هيئة الأمم المتحدة أو بالاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، ولا بد لأهل تركيا أو الذين خرجوا إلى الشوارع نصرة تلبية لدعوة إردوغان أن يقرؤوا تاريخ الدولة العثمانية وفتح القسطنطينية التي هي اليوم اسطنبول ومن هو فاتحها ولماذا فتحها.

 

أيها المسلمون في تركيا، أيها المسلمون في كل مكان! احذروا هؤلاء الحكام الذين يحكمون بغير ما أنزل الله، يحكمون بميثاق هيئة الأمم المتحدة والدساتير الأوروبية، وإياكم والتفريط بأحكام الله وشريعته ولا تنسوا الخلافة التي فتحت القسطنطينية، واعملوا للخلافة التي ستحرر المسجد الأقصى وانصروها واخرجوا لها وإنكم لقادرون على نصرتها، وتقصيركم هو خسرانكم لآخرتكم والله تعالى يقول: ﴿أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَىٰ مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ﴾ [الزمر: 56]

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد سليم – فلسطين

 

2016_07_23_TLK_3_OK.pdf