Take a fresh look at your lifestyle.

تيريزا ماي رئيسة وزراء لبريطانيا

 

 

 

تيريزا ماي رئيسة وزراء لبريطانيا

 

الخبر:

 

عُينت تيريزا ماي رئيسة وزراء بعدما استقال كاميرون الذي فشل في إقناع الشعب البريطاني بالتصويت للبقاء في الاتحاد الأوروبي. يذكر أن تيريزا ماي كانت قبل هذا التعيين وزيرة الداخلية وقد اشتهرت بسياساتها الصارمة تجاه المهاجرين وأيضا تجاه المسلمين بشكل عام.

 

التعليق:

 

يعطي القانون البريطاني الحق للحزب الحاكم في حالة استقالة رئيسه أي رئيس الوزراء، أن يعين الحزب من داخله رئيسا جديدا بعد عملية انتخابات داخلية.

 

لقد كان من المستغرب تعيين تيريزا ماي كرئيسة وزراء حيث إن استقالة دافيد كاميرون كانت بسبب خسارة حملته التي نادت بالبقاء في الاتحاد الأوروبي، وقال في كلمة الاستقالة إنه من غير اللائق أن يبقى كرئيس وزراء يقود عملية الانفصال هذه، وأنه من الأفضل أن يقود البلد شخص من الذين كانوا مع حملة الانفصال عن أوروبا. فكان من المتوقع أن يتم تعيين بوريس جونسون أو مايكل جووف، إلا أن بوريس تخلى عن الترشح لرئاسة الوزراء بشكل مفاجئ ولم يحصل جووف على الأصوات التي تمكنه من الترشح. فبقيت تيريزا ماي وأندريا ليدسوم، إلا أن الأخيرة انسحبت فبقيت تيريزا ماي التي لم تكن مع حملة الانفصال ولكنها عينت كرئيسة وزراء جديدة.

 

وعدت تيريزا ماي أنها ستعمل على بدء تطبيق المادة خمسين المتعلقة بانفصال بريطانيا من جسم الاتحاد الأوروبي، ولكن يكون ذلك مطلع السنة القادمة. فيظهر أن تسارع الأحداث بدءا من التصويت للخروج من أوروبا، إلى استقالة كاميرون، وتسلم من يميل للبقاء في أوروبا، يظهر أن كل هذا هو بعض من أدوات الضغط على أوروبا حتى تؤمن بريطانيا أكبر قدر من المصالح دون إعطاء أي التزامات للأوروبيين.

 

إن تعيين تيريزا ماي كرئيسة وزراء ليس إلا لجلب أكبر المصالح للرأسماليين. ومن هذه المصالح الضغط على الجالية المسلمة لتتخلى عن دينها، وسياسة بريفينت (الوقاية) التي أتت بها تيريزا ماي وهي وزيرة داخلية ليست عنا ببعيد. إن الصحوة الإسلامية التي تنادي بتحكيم الشرع في الحقيقة تقض مضاجع الغربيين، حيث إنْ حُكمت بلاد المسلمين بالإسلام من جديد، فقد ضاعت كل مصالح الغربيين هناك وخسروا كل الأعمال التي قاموا بها خلال القرون الماضية في هدم الإسلام كفكر داخل صدور المسلمين.

 

نسأل الله تعالى أن ينصر دينه ويعلي كلمته عاجلا وليس آجلا… اللهم آمين.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الرحمن الأيوبي

 

 

2016_08_17_TLK_1_OK.pdf