Take a fresh look at your lifestyle.

مشروع الفحم للطاقة مع “الهند الصديقة” هو مشروع حسينة الذليلة لإرضاء سيدتها

 

مشروع الفحم للطاقة مع “الهند الصديقة”

هو مشروع حسينة الذليلة لإرضاء سيدتها

 

 

 

الخبر:

 

قررت حكومة حزب رابطة عوامي في بنغلادش بناءَ محطة للطاقة تعمل بالفحم وتولد 1,320 ميجاوات من الكهرباء في (رامبال)، بشراكة مع الهند من خلال شركة الصداقة للطاقة المحدودة (BIFPCL)، وهو مشروع مشترك بين مجلس تنمية الطاقة في بنغلادش (BPDB) وأكبر منتج للطاقة في الهند: الشركة الوطنية للطاقة الحرارية المحدودة (NTPC)، وهو المشروع المزمع إقامته داخل غابات (المانغروف السوندربان)، وهو موقع للتراث العالمي لليونسكو، وقد أثار ضجة في وسائل الإعلام وبين الوسط السياسي. وقد انتقدت رئيسة الوزراء الشيخة حسينة في 27 من آب/أغسطس 2016م موقف الجماعات المعارضة للمشروع، ووصفتها بأنها حركة مناهضة للتنمية، لا أساس لها وأصحابها مضللون.

 

التعليق:

 

إنّ إصرار الشيخة حسينة الخطير على تنفيذ المشروع لخدمة سيدتها الإقليمية سيضع البلاد في مأساة. إنه يتم بناء محطة توليد للكهرباء في (رامبال) بعد أن رفضت الهند إنشاءه ضمن حدودها، فسُمح للشركة الهندية (NTPC) ببنائها في بنغلادش! لذلك تسعى الشيخة حسينة ووزراؤها ومستشاروها إلى إقناع الناس بأن الجدل الدائر حول محطة الطاقة وتأثيرها على (السوندربان) لا يستند إلى وقائع صحيحة، بالرغم من أن مؤسسة تقييم الأثر البيئي ((EIA قامت ببحث تأثير إنشاء المحطة على البيئة الفيزيائية والبيولوجية والإنسانية والاقتصادية للسوندربان من قبل العديد من الباحثين المستقلين؛ خلصوا إلى أن المناخ والتضاريس واستخدام الأراضي ونوعية الهواء ونوعية المياه والأراضي الرطبة وتنوع الأزهار والثروة الحيوانية وأماكن صيد الأسماك والسياحة سوف يتأثر بشكل دائم، بشكل لا يمكن معالجته ولا التخفيف من آثاره بأي شكل من الأشكال، والأدلة الواقعية تؤكد على أنه لن يكون هناك أي مجال للحد من الأثر المدمر على البيئة بعد بدء تشغيل محطة الطاقة الحرارية، ولكن الحكومة وشركاءها يدافعون باستماتة عن المشروع ويلفقون الكذب والبيانات لخداع الرعايا كما يفعلون عادة.

 

علاوة على ذلك، وبصرف النظر عن المخاطر البيئية التي لا حدود لها، فإن من شأن هذا المشروع أن يضر باقتصاد بنغلادش، حيث سيكون سعر وحدة شراء الكهرباء من (رامبال) حوالي 8.85 تاكا، في حين يتم الآن شراء الوحدة الكهربائية من شركة الطاقة البنغالية القائمة حاليًا وتعمل بالفحم بثلاثة تاكا. وما يدعو للسخرية هو أن هذا الاستثمار المدمر الكبير ستمتلك الهند خمسين بالمائة منه! وستتقاسم بنغلادش والهند بالتساوي 30 بالمائة من أسهم هذا المشروع، وما تبقى من الأسهم، التي قد تصل إلى ما يعادل 1.5 مليار دولار أمريكي، سيتم أخذها كقروض مصرفية من بنك الاستيراد والتصدير الهندي، ويجب على حكومة بنغلادش أن تعطي ضمانًا للقرض! فكيف لبنغلادش أن تأخذ قرضًا يفوق الترليون تاكا من دولة معادية مثل الهند؟! بالتأكيد، إن السبب هو سعي حسينة لخدمة سيدتها الهند من خلال الاقتراض على الرغم من توفر المبلغ في الخزينة البنغالية. علاوة على ذلك، ستمنح حكومة بنغلادش المشروع إعفاء ضريبيًا لمدة 15 عامًا يعادل 936 مليون دولار، وستضطر بنغلادش إلى إنفاق 26 مليون دولار لضمان تسليم الفحم إلى المصنع عن طريق إجراء التجريف للفحم.

 

بالتالي، فإنه عندما يقوم الرعايا بالاحتجاج ضد هذا المشروع نظرًا لآثاره الضارة بالبلد، تنكر الحكومة الآثار الضارة وتصف المتظاهرين بأنهم ضد التنمية، وأكثر من ذلك، فقد هددت الشيخة حسينة الذليلة في مؤتمر صحفي بأنها قد توقف جميع محطات الطاقة الأخرى إن لم يتوقف الناس عن الاحتجاج ضد مشروعها إرضاء لسيدتها العزيزة. فأية رئيسة وزراء هذه التي تظن أن جميع محطات توليد الكهرباء في البلاد، التي يستفيد منها عامة الناس وهي ملك لهم، تظنها ممتلكاتها الخاصة ويمكنها إيقافها في أي وقت شاءت؟! لم يكن من المستغرب إذن قول وزير الشؤون الخارجية الهندي (سوشما سواراج) مؤخرًا أن للهند أفضل العلاقات مع بنغلادش من بين كل الجيران، والعلاقات بين البلدين تتحسن يومًا بعد يوم حول العديد من القضايا. [بروثوم ألو، 20 حزيران/ يونيو 2016].

 

نعتقد أنه من الحمق بناء السلطة على الأصول الاستراتيجية مثل محطة توليد الكهرباء ومشاركتها مع دولة معادية مثل الهند التي هي العدو اللدود للبلد. مع ذلك، فإنه إن كنا بحاجة إلى محطة لتوليد الكهرباء باستخدام الفحم، فإنه يجب على الناس والخبراء الاتفاق على أننا نحتاج إلى مثل هذا المشروع بحق من أجل تحسين أحوال الأمة، وعندها يمكن أن يتم ذلك تحت قيادة مخلصة في ظل الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي سيكون لها طموح وسياسة متميزة للطاقة لتحسين أوضاع الناس، ولا حاجة لمشاركة دولة معادية في محطة توليد للكهرباء، فإن ذلك لا يجوز شرعًا، فالله سبحانه وتعالى يقول في سورة النساء: ﴿وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا﴾.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

شيراز الإسلام

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية بنغلادش

2016_09_07_TLK_1_OK.pdf