Take a fresh look at your lifestyle.

جلسة أمريكا والهند وأفغانستان الثلاثية وعزل باكستان

 

جلسة أمريكا والهند وأفغانستان الثلاثية وعزل باكستان

 

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

أجرى وزير الخارجية الأمريكي مناقشة استراتيجية مع وزير الخارجية الهندي سوشما سوراج في 30 آب/أغسطس، وقرر استضافة دورة ثلاثية في مقر الأمم المتحدة في نيويورك والتركيز فقط على أفغانستان. “راديو فاو أشنا VOA Ashna

 

التعليق:

 

الولايات المتحدة تكافح على مدار الساعة لخلق توازن جديد للقوى بين الهند والصين بدلاً من الهند وباكستان كجزء من أجندتها الاستعمارية الإقليمية في جنوب آسيا. أمريكا لم تعد مهتمة بإبقاء باكستان كأولويتها في اللعبة السياسية الإقليمية كما كان الحال في العقود الماضية، بل تريد من باكستان تنظيم حياتها السياسية بطريقة تمكن الهند من الحصول على الريادة في المنطقة.

 

وفي هذا الصدد، حث جون كيري في نيودلهي باكستان بشدة على التعاون مع دول أخرى ذات سيادة لمكافحة (الإرهاب)؛ مشيرًا إلى أفغانستان والهند. وأضاف أن باكستان يجب ألا تشعر بأنها معزولة عن المحادثات الثلاثية بين أفغانستان وأمريكا والهند. وشدّد على أن مسألة “التعاون مع الدول الأخرى لمكافحة (الإرهاب)” هو أمر أساسي لباكستان لبقائها، وأنه على اتصال مع الجيش والقيادة المدنية في باكستان في هذا الصدد.

 

بيان جون كيري هذا عن باكستان هو إشارة واضحة ومباشرة على أن الولايات المتحدة تفضل الآن الهند على باكستان في خطتها للبقاء في المنطقة واضطهاد المسلمين. وهذا لأن جون كيري طالب باكستان بتسليم هؤلاء المتشددين الذين تورطوا في هجمات بومباي عام 2008 وهجوم هذا العام على باثانكوت في كانون الثاني/يناير والذي تلقي الهند باللوم فيه على باكستان.

 

ومع ذلك، فإن باكستان تتبع دائمًا معايير مزدوجة مع الولايات المتحدة بشأن طالبان في باكستان وأفغانستان، فهي تدعو طالبان في أفغانستان بطالبان الجيدة وطالبان باكستان بطالبان السيئة. وقد وفّر مثل هذا الموقف فرصة للحكومات الهندية والأفغانية لاستغلالها واستخدام طالبان الباكستانية ضد باكستان، في حين واصلت باكستان الضغط على حركة طالبان الأفغانية ضد أفغانستان والهند. ونتيجة لذلك، استفادت كلٌّ من أمريكا والهند من الفوضى في بلدين إسلاميين في حين واصلت الولايات المتحدة شعار “نحن لا نفرّق بين (الإرهاب) الجيد والسيئ، ولن نفعل في أي وقت في المستقبل. (الإرهاب هو إرهاب)، بغض النظر عمن يفعله وعن مكان حدوثه”.

 

على العكس من ذلك، واصلت قوات التحالف والولايات المتحدة الأنشطة الإرهابية الوحشية ضد المسلمين في أفغانستان وباكستان منذ عام 2001. وبالمثل، ترتكب الهند جرائم بشعة ضد أهل كشمير المسلمين، والحكومات العميلة في أفغانستان وباكستان ترتكب الفظائع ضد شعبيها يوميا. على الرغم من كل هذا، يسمونه قتالاً لمحاربة “الإرهاب والتطرف” في ثقافة الحرب الجديدة اليوم.

 

وبالمثل، إيكونوميك تايمز الهندية نشرت مقالاً في طبعة يوم الاثنين عن دعوة نارندرا مودي للرئيس الأفغاني. المقال يناقش احتمالية تقديم أربع طائرات هليكوبتر قتالية جنبًا إلى جنب مع مساعدة عسكرية أخرى إلى أشرف غاني الشهر الحالي. وأضافت الصحيفة أن أفغانستان قد قدمت قائمة مفصلة عن أسلحة جديدة للحكومة الهندية تتضمن طائرات هليوكبتر وعربات مدرّعة وقطع غيار.

 

تعززت العلاقات الأفغانية الهندية عندما افتتح نارندرا مودي مبنى البرلمان في كابول في كانون الأول/ديسمبر، وافتتح سد سلمى / سد الصداقة الأفغاني الهندي في ولاية هرات في شهر حزيران/يونيو من هذا العام. في المقابل، تدهورت العلاقات الأفغانية الباكستانية أكثر من ذي قبل بعد أن أعلنت أفغانستان أن الهجوم على الجامعة الأمريكية في أفغانستان تم التخطيط له داخل باكستان مما أدى إلى قطع 70٪ من المساعدات الأمريكية لباكستان. وهذا ولّد المزيد من الغضب لدى باكستان ضد الأفغان وقررت سحب 80000 لاجئ أفغاني أسبوعيا بعد عيد الأضحى.

 

استخدمت أمريكا القيادة العسكرية والسياسية الخائنة في باكستان لإجراء مناورات سياسية إقليمية لحرف تركيز جيش مسلم عظيم عن الدفاع عن المسلمين في كشمير والذهاب إلى الحدود الأفغانية الباكستانية لقمع المقاومة الإسلامية ضد الاستعمار الأمريكي. وأدى ذلك إلى خلق شقاق قوي بين شعبين مسلمين وخلق صداقة بين أهل أفغانستان وبين الكفار أمريكا والهند. قوات الأمن الوطني الأفغانية تعامل عمال باكستان على أنهم أعداء وباكستان تعامل لاجئي أفغانستان بحسد وعداوة، وتتم زراعة هذه الكراهية بين المسلمين من خلال الحكومات العميلة عن طريق تعليمات من أمريكا.

 

ولذلك، يجب على الشعب والجنود المخلصين في كل من أفغانستان وباكستان إدراك سياسة أمريكا والهند الإقليمية المليئة بالعداوة والبغضاء. وبالنظر في الجغرافيا السياسية للبلدين، ينبغي عليهم المحاولة على مدار الساعة تنظيم مواردهم البشرية والقوات العسكرية تحت أكبر حزب للأمة “حزب التحرير” للمساعدة في إقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة والتي هي نظام سياسي لجميع المسلمين في جميع أنحاء العالم من أجل القضاء على نفوذ أمريكا وحلف شمال الأطلسي الاستعماري وتحرير كشمير، وفتح الهند مرة ​​أخرى وجعلها في ظل النظام الإسلامي.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

سيف الله مستنير

رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية أفغانستان

 

 

2016_09_10_TLK_1_OK.pdf