Take a fresh look at your lifestyle.

وزيرة الصحة الهولندية: “ما لدينا من حريات، أفضل مما يطرحه حزب التحرير”

 

وزيرة الصحة الهولندية:

“ما لدينا من حريات، أفضل مما يطرحه حزب التحرير”

 

 

 

الخبر:

 

نشرت جريدة (أن أو أس) الهولندية يوم الاثنين الموافق لـ 2016/09/05 مقتطفات من كلمة وزيرة الصحة الهولندية خلال إحدى المناسبات ومما جاء فيها:

 

“استنتجت أخيراً أن فكرة حظر الأحزاب والمنظمات – التي ترفض كل ما نسعى له ونناضل من أجله – فكرة مغرية، إلا أنها لن تأتي بنتيجة”، ولذلك طالبت الوزيرة بتكثيف الجهود في محاربة هذه المنظمات،عن طريق تأسيس ما أسمته (تحالف حرية) يضم كل أطياف المجتمع، ليدافع عن القيم والتقاليد، ويدعو إلى إحياء مفهوم الحرية بشكل أوسع، وضربت الوزيرة مثلا بحزب التحرير – الذي يعمل أعضاؤه حسب زعمها – “على إقناع الشباب المسلم بأنه ضحية مؤامرة تحاك ضد الإسلام، وأنه يجب عليهم أن يتنكروا للمجتمع الهولندي”.

 

“ومع أن هذا الحزب محظور في بلدان أخرى مثل ألمانيا، إلا أنهم يقومون هنا بنشر أفكارهم وآرائهم بشكل قانوني وبنجاح متقدم، ومع أني لا أشعر بالميل إلى حظره، فلسنا شرطة أفكار، ولكن باستطاعتنا أن نكافح الأفكار ونحاربها”. ومما قالته أيضاً: “يجب علينا أن نقنع الشباب المسلم بأن ما لدينا في هولندا من حريات يرقى على ما يطرحه حزب التحرير ويمثل البديل الأفضل”.

 

التعليق:

 

في ظل هذه الحرب الشعواء التي يشنها الغرب الكافر وعلى رأسه أمريكا على الإسلام والمسلمين، لم يعد من المستغرب أن تطل علينا وزيرة للصحة، لا تتحدث بما يعنيها من صحة الناس في بلدها وما يعانونه من أمراض مزمنة وآفات وشيخوخة متزايدة، أو ما يرزحون تحت وطأته من غلاء أقساط التأمين الصحي وأسعار الأدوية، لا لم تظهر لتتحدث عن هذا، بل أرادت أن تستغل ما وصلت إليه حربهم المسعورة في تشويه صورة الإسلام بوصفه دين إرهاب والمسلمين بوصفهم بالمتطرفين والأصوليين، محاولة تركيز هذه الصورة في أذهان الناس لكسب بعض المقاعد البرلمانية لحزبها اليميني الليبرالي في الانتخابات المقبلة، نعم فقد سبقها كذلك حزب (الحرية) برئاسة خيرت فيلدرز وقدم برنامجاً انتخابياً أعلن فيه الحرب على الإسلام والمسلمين، وأبدى عزمه على حظر القرآن الكريم وإغلاق المساجد والمدارس الإسلامية إن هو ترأس الحكومة.

 

لكن الغريب في الأمر هو جرأة ووقاحة هذه الوزيرة بالتشدق بمفهوم الحرية، فعن أي حرية تتحدث..؟!

 

حرية العري والفجور والشذوذ؟! أم حرية شتم المسلمين ومقدساتهم والسخرية منها؟! أم حرية استعمار الشعوب وإبادتهم ونهب مقدراتهم وثرواتهم؟!

 

إن الحريات التي تتشدقين بها وتزعمين أنها البديل الأفضل، قد سئمها وملها بل وكرهها أصحابها بعد أن بان زيفها وفاحت ريحها، ألم تقطع هذه الحريات أوصال مجتمعاتكم وأسركم؟! ألم تكن سببا في استعباد الشركات للعامل والمستهلك واتساع الهوة بين الغني والفقير، وانتشار السرقة والسطو والإجرام؟! ناهيك عن الرذيلة والشذوذ وما تفشى بسببهم من أمراض فتاكة وآفات مهلكة… فما بالك إذاً بالشباب المسلم الذي يعتنق ديناً نزل به الوحي الأمين رحمة للعالمين؟!

 

إن عقيدتكم الرأسمالية والنظام المنبثق عنها والحريات التي تزعمونها، لم ولن تجلب للبشرية إلا الشقاء والحروب، وهي في طريقها إلى الزوال بإذن الله تعالى، وإن العقيدة التي يعتنقها أعضاء حزب التحرير ويدعون لها ويحملون أفكارها ويسعون لإقامة الدولة الراشدة التي تطبق النظام المنبثق عنها، هي التي ستخرج البشرية من ظلمات الشرائع الوضعية وجورها إلى نور الشريعة الإسلامية وعدلها.

 

أما فيما يخص حزب التحرير فأقول لك إنه لم ولن يثنيه بإذن الله تعالى عن حمل دعوته والسعي لتحقيق غايته – بإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة – كيد الكائدين أو بطش الظالمين المجرمين، ولن نكل أو نمل من بذل الجهد في سبيل هذه الدعوة حتى يظهرها الله عز وجل أو نهلك دونها.

 

﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

وليد خالد بليبل

2016_09_11_TLK_3_OK.pdf