Take a fresh look at your lifestyle.

الرأسمالية النفعية تطعم أهل الكنانة السموم والنفايات

 

الرأسمالية النفعية تطعم أهل الكنانة السموم والنفايات

 

 

 

الخبر:

 

نقلت الوفد يوم الأربعاء 2016/9/7م عن الدكتورة شريفة زكي خلال لقائها على قناة المحور في برنامج 90 دقيقة، أنه تم العثور على كميات هائلة من اللحوم الفاسدة في أحد المجمعات الاستهلاكية في شارع أحمد عرابي بالمهندسين، وتأكيدها أنها أصرت على إعدام تلك اللحوم إلا أن الموظف رفض ذلك باعتبارها عهدة يحاسب عليها ولا يمكن إعدامها، كما تحدثت عن مصانع ومخازن تخص شخصيات عامة ونواب بمجلس الشعب ضبطت فيها كميات هائلة من النفايات المعدة أو التي تعد للبيع، والأخطر من ذلك أنها ذكرت أن القانون يتيح لأصحابها إعادة أخذ عينات لتحليلها مرة أخرى وتبرئتها وبيعها رغما عنهم.

 

التعليق:

 

لكم الله يا أهل الكنانة، لا أمن ولا أمان ولا غذاء ولا دواء ولا أي شيء، الرأسمالية التي تحكمكم بأبشع صورها لا تطعمكم النفايات فقط بل تبيعكم إياها وتزيد عليكم أثمانها!

 

إن ما تحدثت عنه الدكتورة ليس بجديد بل أزكمت رائحته الأنوف، وهو ناتج طبيعي للرأسمالية النفعية العفنة وأحد إفرازاتها، فكيف سيقيم وزير للتموين في فندق يتكلف ملايين الجنيهات دون دعم من أصحاب المصالح، أمثال هؤلاء الذين يستوردون نفايات العالم ليطعموها لأهل الكنانة؟ وكيف تدخل مثل تلك النفايات إن لم يكن من يتسلمونها ويخرجونها ويقولون بصلاحيتها هم جزء من هذا النظام العفن خونة مرتشون نفعيون؟ حتى الدكتورة شريفة ومقدمة البرنامج وأثناء حديثهما أقرتا أنهما تنتظران الحبس جراء فتحهما لتلك الملفات وطرحها على الرأي العام، وخاصة قبل أيام العيد، حتى إنها قالت بالنص (البوكس مستنينا بره) في إشارة إلى سيارة الشرطة واحتمال القبض عليهما بعد البرنامج مباشرة.

 

نعم يحدث هذا في ظل الرأسمالية وحكمها النفعي الجشع الذي لا يكتفي بجعل الثمن هو المقابل لكل شيء وكل خدمة، بل ويمكّن اللصوص وأصحاب الأموال من سرقة ونهب ما في جيوب الفقراء أو ما تبقى فيها من أموال بأشكال وطرق متعددة؛ منها ما رأينا من بيعهم السموم والنفايات التي تقتلهم أو تمرضهم في صورة غذاء مغلف، وإن الأمر لا يقتصر على هذا فحسب فهناك الكثير والكثير مما يحتاج إلى دراسة وافية مستفيضة تتبع كل أنواع الأغذية وكيف يتدخلون فيها لا لتجويدها بل لغشها والتربح منها وإفسادها على الشعوب ومنهم بالطبع أهلنا في الكنانة.

 

إن الفساد الذي نراه والذي عم وطم لا علاج له في ظل تلك الرأسمالية التي ترعاه وقوانينها العرجاء وإنما في اقتلاع تلك الرأسمالية من جذورها واستبدال الخلافة على منهاج النبوة بها، نستأنف بها حياتنا الإسلامية فيحكمنا الإسلام الذي ألزمنا التقوى وحرم علينا الغش وعلمنا كيفية كسب المال وكيفية إنفاقه وحاسبنا عليهما، وتصبح أحكام الإسلام هي العلاج لكل مشكلات حياتنا بما فيها حلول توافق ما في فطرتنا من عجز ونقص واحتياج للخالق المدبر سبحانه وتعالى، فمن يغش غذاءنا ويبيع السم لأبنائنا قاتل ولص وغاشٌّ للأمة وإن كان من كان، ولله در نبينا eعندما أجاب أسامة بن زيد «أتشفع في حد من حدود الله يا أسامة؟! والله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطع محمد يدها» نعم إنها أحكام الله المنزلة بالوحي والتي لا يطرأ عليها تحريف ولا تعديل ولا استثناء ولا يطعن في صلاحيتها ولا تؤتى من ثغراتها فليس فيها ثغرات.

 

وإننا ندعوكم يا أهل الكنانة إلى اقتلاع النظام الرأسمالي الذي يحكمكم ويجرم في حقكم ويستبيح دماءكم، وقلع كل أدواته التي تقوم على تطبيقه فيكم وعليكم، فكلهم خونة أجراء باعوا أنفسهم وبلادهم للغرب الكافر بثمن بخس، وندعوكم لاستئناف الحياة الإسلامية التي ترضي ربكم وتطيب بها حياتكم في ظل الخلافة على منهاج النبوة؛ تملأ الأرض خيرا وبركة وعدلا وتعيد مصر كما كانت درة المسلمين ومنارة بلادهم وسلة غذائهم والدنيا كلها معهم، بهذا فقط يا أهل الكنانة تطيب حياتكم وعيشكم ويكون خلاصكم وعزكم.

 

﴿وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الله عبد الرحمن

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر

2016_09_18_TLK_2_OK.pdf