Take a fresh look at your lifestyle.

ألم تدري حتى الآن يا صنعاء من المستعمر السري؟!!!

 

ألم تدري حتى الآن يا صنعاء من المستعمر السري؟!!!

 

 

 

الخبر:

 

كشف وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عن أفكار مقترحة لإنهاء الأزمة في اليمن، لكن تفاصيل هذه الأفكار ما تزال غير واضحة المعالم رغم ترحيب الحكومة اليمنية (الشرعية) والحوثيين بأي جهود تبذل لوقف الحرب وحل النزاع.

 

وأعلن كيري خطته بعد عقده اجتماعا مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي بمدينة جدة السعودية بحضور وزير بريطاني ومبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد لمناقشة سبل إيقاف الحرب المستمرة في هذا البلد منذ أن استولى الحوثيون وأنصار الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح على السلطة قبل نحو عام ونصف عام.

 

وكشف الوزير الأمريكي خطوطا عريضة بشأن خطته لتسوية النزاع باليمن، قائلا إنها تشمل في المرحلة الأولى تشكيلا سريعا لحكومة وحدة وطنية وتقاسم السلطة بين الأطراف، وانسحاب القوى العسكرية من صنعاء وغيرها من المدن، وتسليم جميع الأسلحة الثقيلة – بما في ذلك الصواريخ البالستية وقاذفاتها – إلى طرف ثالث لم يسمه. (الجزيرة نت)

 

التعليق:

 

إن أمريكا تعمل منذ وقت بعيد على بسط نفوذها على اليمن بدلاً عن بريطانيا التي لا تزال تقف أمام أمريكا بوسطها السياسي وعملائها المحليين علي صالح وعبد ربه هادي والإقليميين في دول الخليج العربي، فها هي تمسك بزمام الأمر في الجنوب عن طريق الإمارات وحكومة بن دغر وفي الشمال عن طريق علي صالح بشراكته مع الحوثيين عملاء أمريكا، وحزب الإصلاح في مواجهة الحوثيين بالقوة العسكرية، فأصبح الحوثيون بهذا الوضع بين فكي كماشة بريطانيا.

 

إن تشكيل المجلس السياسي الأعلى عمل بريطاني بهدف مشاركة حزب المؤتمر للحوثيين في اتخاذ القرار وحكم البلاد بدل أن كان الحوثيون هم المتفردين بالسلطة والتصرف في الثروة. ومع ظهور الخلافات بين الحوثيين أنفسهم على غنائم الحرب ومقدرات أهل اليمن والمناصب وبالذات السيادية منها وعدم قدرة رئيس الجماعة عبد الملك الحوثي السيطرة على جماعته فقد بدأ يظهر ضعفها جلياً، مما أدى بأمريكا إلى استعجال الحل السياسي للحفاظ بالقدر الممكن على ما تبقى من قيادات الحوثيين لإشراكهم في السلطة كي لا تخرج من اليمن صفر اليدين.

 

نتيجةً لذلك يسعى وزير خارجية أمريكا إلى طرح مبادرته للحل السياسي للأزمة في اليمن بعد أن ظهر عجزها في تحقيق ذلك النفوذ بالحل العسكري الذي كانت تراهن عليه في بداية الأمر.

 

هكذا هو الصراع وهكذا هي الحرب بالوكالة التي تخوضها أدوات أطراف الصراع الدولي في اليمن بدماء أهل اليمن الذين ارتضوا لأنفسهم أن يكونوا وقود هذه الحرب التي راح ضحيتها الآلاف منهم في سبيل إرضاء الأمريكان والإنجليز، ولسان حال الشاعر البردوني يقول:

 

وهل تدرين يا صنعاء من المستعمر السري       فظيع جهل ما يجري وأفظع منه أن تدري

 

إن حلول الغرب ليست في صالح أهل اليمن وإنما في صالح الغرب الداعم الممسك بزمام أمور القرار بعيداً عن عقيدة أهل الإيمان والحكمة، وإنما لهثا خلف سراب حلول الغرب الكافر الذي لا يسقي المسلمين في اليمن وغيره من بلاد المسلمين إلا السم الزعاف.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الله القاضي – ولاية اليمن

2016_09_20_TLK_4_OK.pdf