Take a fresh look at your lifestyle.

دولتك هي سبب القتل في سوريا يا كارتر!

 

دولتك هي سبب القتل في سوريا يا كارتر!

 

 

الخبر:

 

الجزيرة نت: قال الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر في مقال بصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن الخطوة الأولى نحو الحل في سوريا تتمثل في ضرورة وقف القتل والحرب التي تعصف بالبلاد منذ سنوات.

 

وأشار كارتر إلى أن عدم الثقة بين الأطراف المتحاربة في سوريا، وفيما بين داعميهم الخارجيين، هو الذي جعل اتفاق الهدنة الأخير هشا وعرضة للانهيار كبقية الاتفاقات السابقة في البلاد…

 

وأوضح كارتر أنه يمكن إنقاذ الاتفاق إذا توحدت جميع الأطراف إزاء هدف بسيط وهام لا يمكن إنكاره، وهو ضرورة وقف القتل، مشيرا إلى أن الحرب أسفرت عن مقتل نحو نصف مليون شخص وإصابة قرابة مليونين.

 

وأضاف أن نصف عدد سكان سوريا البالغ 22 مليون نسمة قد تعرضوا للتشريد، وقال إن هذه الأرقام الصادمة ينبغي لها أن تقنع الأطراف المعنية بأن الحرب في سوريا تمثل أكبر انتهاك لحقوق الإنسان، وأن الحرب هي العدو الأكبر لسوريا في نهاية المطاف.

 

التعليق:

 

جيمي كارتر الرئيس الأسبق للولايات المتحدة الأمريكية يحاول استغفال قرائه فيما يقول، شأنه في ذلك شأن الرئيس الأمريكي الحالي وإدارته، وكأن كارتر لا يعلم أن نظام الأسد؛ الأب والابن، عميل لأمريكا.

 

فليعلم القراء مدى الاستغفال الذي تمارسه أمريكا في وسائل الإعلام المختلفة، حين إطلاق مثل هذه التصريحات، سواء ممن هو ما زال في سدة الحكم في البيت الأبيض أو ممن غادرها، فالقاصي والداني، والصغير والكبير أصبح يدرك التآمر الأمريكي على المسلمين في سوريا، وأصبح يعلم أن الأطراف الدولية المتدخلة في سوريا كلها تعمل بتنسيق مع أمريكا، بل بأمر منها.

 

وهذا التقتيل والتشريد الذي يشير إليه الرئيس الأمريكي الأسبق وراءه أمريكا، في سبيل المحافظة على عميلها بشار الأسد، فلما فشلت في إيجاد عميل بديل مخلص لها يرتضيه المسلمون في سوريا أتت بإيران وحزبها، وأتت بروسيا بآلتها العسكرية الضخمة، ولما أعياها الأمر دفعت تركيا لتتصالح مع روسيا، لتقوم – أي تركيا – بدور يمليه سيدها الأمريكي، بالضغط على المعارضة السورية، ضغطاً دبلوماسياً وعسكرياً، وهي – أي أمريكا – هي التي ساقت السعودية ومعها دول أخرى في تحالفها الدولي ضد الإسلام في سوريا.

 

وأنّى لهذه الأطراف المتآمرة على المسلمين في سوريا أن تتوحد إزاء ضرورة وقف القتل كما يدعي جيمي كارتر، وهي كلها تأتمر بأمر أمريكا وتنفذ سياستها في سوريا، ليحاولوا منع قيام خلافة إسلامية حقيقية على منهاج النبوة فيها بحجة الحرب على (الإرهاب)، وهي الحجة التي ساقها من قبل جورج بوش الابن، في حربه على أفغانستان ثم العراق، ثم تبين كذب ادعاءاته في ذلك، وإلا فهل تعجز أمريكا ومن ساقتهم خلفها من الأشياع والأتباع عن القضاء على تنظيم يضم بضع مئات أو آلاف من المقاتلين؟!

 

كل هذا يكشف أن المقصود ليس بشار الأسد ولا نظامه، ولا تنظيم الدولة، وإنما الهدف هو الأمة الإسلامية في سوريا التي رفعت راية الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، وما التقتيل والتشريد إلا في المسلمين المخلصين في سوريا لكسر عزيمتهم وإرادتهم، وبإذن الله تعالى تبوء كل محاولاتهم بالفشل الذريع، ﴿وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

خليفة محمد – الأردن

 

 

2016_09_23_TLK_3_OK.pdf