Take a fresh look at your lifestyle.

مصاصو الدماء يجتمعون في نيويورك على وقع مجازر الشام وارتقاء 100 شهيد

 

مصاصو الدماء يجتمعون في نيويورك

على وقع مجازر الشام وارتقاء 100 شهيد

 

 

 

الخبر:

 

فاق عدد الشهداء الذين ارتقوا، الجمعة، 23 من أيلول/ سبتمبر 2016 في مدينة حلب وريفها جراء غارات الطائرات “الأسدية – الروسية” مائة شهيد، حيث شنت الطائرات مئات الغارات الجوية على أحياء المدينة المحاصرة ومدن وقرى وبلدات الريف الغربي والشمالي والشرقي. وقد استهدفت الطائرات الروسية والأسدية أحياء مدينة حلب بالقنابل الفوسفورية والعنقودية والبراميل المتفجرة والصواريخ الفراغية، كما واستخدمت الصواريخ الارتجاجية للمرة الأولى ما أدى لسقوط عشرات الشهداء والجرحى.

 

التعليق:

 

بينما كان قادة العالم وعلى رأسهم أمريكا وروسيا مجتمعين في نيويورك، وكانوا يؤكدون على أنّه لا حلَّ عسكريا للأزمة السورية، كانت طائراتهم تلقي بحممها على رؤوس الآمنين في حلب، ولو تعدت التراشقات اللفظية بين كيري ولافروف أفواههم لما قاموا – ولو حياء – بتلك المجازر في الوقت الذي يجتمعون فيه وهم يدّعون بأنهم جاءوا لبحث حلٍ للأزمة السورية! ولكن تزامن تلك المجازر مع الاجتماع هو تأكيد على أنّهم هم جميعا حلف واحد ضد أهل سوريا، ولكنهم يقسّمون الأدوار الإجرامية بينهم، بحيث تبدو أمريكا صديقة لأهل سوريا من طرف وروسيا والنظام البعثي هما أعداء الشعب السوري في الطرف الثاني، ولكن الحقيقة هي أنهم جميعهم متآمرون على ثورة الشام، وأكثرهم خبثا ولؤما أمريكا، ولإخفاء وجه أمريكا البشع وموقفها المتطابق مع روسيا والنظام، رفضت أمريكا الإفصاح عن بنود الاتفاق الأخير الذي أبرمته أمريكا وروسيا بخصوص سوريا، وواضح أنّ الغرض من ذلك هو عدم فضح حقيقة الموقف الأمريكي الذي يظهر الطرفين طرفا واحدا، فلا يستطيع حينها الحلف الصليبي وعلى رأسه أمريكا وروسيا ادعاء التحاور.

 

أما باقي المجتمعين من حكام العالم وعلى رأسهم حكام البلاد الإسلامية، فهم بين أداة بيد الحلف الصليبي يبطشون بها ثورة الشام مثل السعودية وتركيا وايران، وبين شاهد زور لا يعرف أصلا لماذا حضر وبالكاد استطاع تمتمة كلمته التي لم يكتب حرفا منها.

 

يظن المجتمعون في نادي مصاصي الدماء في نيويورك أنهم بتكثيف جرائمهم بحق ثورة الشام سيتمكنون من كسرها، لذلك اجتمعوا وأجمعوا عليها، فلم يعترض أي منهم إلا اعتراضاً خجولاً لذر الرماد في العيون، دون القيام بأي عمل جدي، حتى ولا المطالبة بطرد وفد النظام البعثي من الاجتماع، ولكن غاب عن هؤلاء المجرمين أنّ لله سبحانه وتعالى حكمة فيما يحصل، ولو أراد أن يخسف بهم الأرض جميعا لفعل، كما أهلك الجبابرة أمثالهم من قبل، ولكنه سبحانه وتعالى يؤجل نصر المسلمين إلى أجل معلوم لديه وهو الأجل الذي أخبرنا به رسوله الكريم e، عن أبي هريرة رضي الله عنه، أنّ النبي e، قال: «لا تقوم الساعة حتى ينزل الروم بالأعماق “وهذا موضع قرب حلب في الشام فيكون هناك موضع الملحمة”، فيخرج إليهم جلب من المدينة من خيار أهل الأرض يومئذ، فإذا تصافوا قالت الروم: خلوا بيننا وبين الذين سبوا منا نقاتلهم، فيقول المسلمون: لا والله لا نخلي بينكم وبين إخواننا، فيقاتلونهم فينهزم ثلث لا يتوب الله عليهم أبدا، ويقتل ثلث هم أفضل الشهداء عند الله عز وجل، ويصبح ثلث لا يفتنون أبدا…» (المستدرك).

 

فانتظروا أيها المجرمون من يقول من المخلصين في جيوش الأمة «لا والله لا نخلي بينكم وبين إخواننا».

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

بلال المهاجر – باكستان

2016_09_26_TLK_3_OK.pdf