Take a fresh look at your lifestyle.

أيها الثوار: تتأخرون عن التوجه لدمشق فتحاصرون في حلب

 

أيها الثوار: تتأخرون عن التوجه لدمشق فتحاصرون في حلب

 

 

 

الخبر:

 

الجزيرة نت، الأحد 2015/09/25م – “شن الطيران الروسي والسوري أكثر من ثلاثين غارة على أحياء مدينة حلب منذ فجر اليوم الأحد ما أدى إلى مقتل 29 مدنيا، وسط صعوبات تواجه الدفاع المدني في انتشال الضحايا منذ أيام، وحصار يطبق على المدينة.

 

وقال مراسل الجزيرة عمرو حلبي إن تسعة مدنيين قتلوا في حيي قاضي عسكر والهُلّك في حلب، مع استمرار الغارات عليهما، وأفاد بأن طائرات حربية يعتقد أنها روسية أغارت فجر اليوم بقنابل فوسفورية، على مدينة حيان في ريف حلب الشمالي.

 

وأشار المراسل إلى أن الطيران السوري ألقى ما لا يقل عن عشرة براميل متفجرة على شمال شرق حلب، بالتزامن مع غارات روسية.

 

ولم تظهر بعد أية بوادر لتوقف الغارات أو تراجعها رغم الدمار الهائل الذي أحدثته، ورغم سقوط عشرات القتلى والجرحى من مختلف الأعمار وغيرهم ممن طُمروا تحت الأنقاض. وبلغ عدد القتلى في حلب وريفها أمس وحده أكثر من مئة أغلبهم نساء وأطفال.

 

وكان حي بستان القصر قد تعرض أمس السبت لقصف عنيف ضمن 25 حيا شهدت عشرات الغارات من الطائرات الروسية والسورية، حيث استهدف الطيران الروسي سوقا لبيع الخضراوات إضافة إلى حيي أرض الحمرا والصاخور.

 

وذكر مراسل الجزيرة أمس أن أطفالا ونساء قتلوا جراء غارات روسية بالقنابل العنقودية على الأحياء المحاصرة التي تسيطر عليها المعارضة في مدينة حلب، مشيرا إلى أن الضحايا ينقلون بالشاحنات لكثرة أعدادهم.

 

التعليق:

 

لقد باتت النتيجة واضحة للعيان؛ دمار وقتل وسفك لدماء المدنيين هي النتيجة المتوقعة لاتفاق كيري ولافروف. فلا بد من الضغط على المعارضين بسحق المدنيين في حلب. رسالة باتت واضحة بمباركة أمريكية واتفاق مع روسيا وتنسيق مع نظام الأسد للسيطرة على حلب. فحلب ودمشق لا بد من عدم المساس بهما لأنهما ركيزتا النظام النصيري في الشام؛ فالأولى العاصمة الاقتصادية والأخرى العاصمة السياسية.

 

أما المدنيون والأطفال والشيوخ والنساء فما هم إلا رواية إعلامية خادعة تتشدق بها الدول الغربية وعلى رأسها أمريكا لمحاولة ترويج نظامها الرأسمالي العفن لدى باقي شعوب العالم. فلقد قام النظام النصيري في سوريا بمساعدة الروس وغطاء أمريكا السياسي وعلى أكثر من خمس سنوات بدفن المدنيين تحت الأنقاض أحياء وأمواتاً على مرأى ومسمع العالم أجمع ودون أن يثني ذلك أمريكا عن التخلي عن سياستها الإرهابية في سوريا عبر كل تلك السنين.

 

وقد انضمت تركيا بقيادة أردوغان مؤخرا بشكل واضح إلى حلف روسيا والأسد وأمريكا في التخلي عن حلب لتكتمل حلقات الخيانة التي يقودها حكام المسلمين في تخليهم عن حلب وعن الثورة السورية.

 

ورغم كل هذا وذاك ما زال قادة كثير من الفصائل مستمرين في ارتباطاتهم الخارجية مع الدول التي تعين الأسد وروسيا وأمريكا في حصار حلب وفي وأد الثورة السورية. فماذا يمكن أن نقول لهؤلاء الذين ما زالوا يراهنون على أردوغان والسعودية وقطر؟ أما آن لكم أن تفيقوا بعد؟ أما آن لكم أن تقطعوا حبال ارتباطاتكم بهذه الأنظمة الخائنة لله ورسوله وللمسلمين في ثورة الشام؟ أما آن لكم أن تعلموا أنكم تتركون المجرم بشار في دمشق ينعم بالأمان مما يجعله يتقدم نحو حلب وغيرها؟ أما آن لكم أن توحدوا وجهتكم نحو دمشق؟

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

الدكتور فرج ممدوح

2016_09_27_TLK_3_OK.pdf