Take a fresh look at your lifestyle.

حظر الزواج في أوزبيكستان حتى نهاية موسم حصاد القطن!

 

حظر الزواج في أوزبيكستان حتى نهاية موسم حصاد القطن!

 

 

 

الخبر:

 

حظرت السلطات الأوزبيكية حفلات الزفاف في المطاعم وغيرها من المنشآت من صالات وقاعات أفراح منذ بداية موسم حصاد القطن في منطقة سمرقند بناء على تعليمات شفهية من الحاكم المحلي؛ حسب ما ذكر على إذاعة آزادليك.

 

ولقد اشتكى أحد الشباب الذي يعيشون في منطقة اشتحان في محافظة سمرقند – على موجات الإذاعة بالقول “لقد أردنا عقد زفاف أختي في العاشر من الشهر ولم نجد منشأة واحدة توافق على طلبنا. وقد برر مالكو المنشآت بأنهم مأمورون بعدم السماح بعقد حفلات الزفاف حتى 10 تشرين الأول/أكتوبر”.

 

وتجدر الإشارة إلى أنّ حظر الزواج في موسم حصاد القطن يتم منذ سنوات ويستمر طوال شهري أيلول/سبتمبر وتشرين الأول/أكتوبر في أغلب المناطق الأوزبيكية. ومنذ عام 2014 والسلطات في أوزبيكستان تجند حوالي مليون شخص؛ 4% من السكان للقيام بجني القطن من جميع الفئات؛ من أطباء ومعلمين وطلاب وغيرهم.

 

التعليق:

 

إنّ سياسة تجنيد الناس قسرا لجني القطن في أوزبيكستان هي ميراث من النظام الشيوعي المقيت. فكل عام في موسم القطن يلقى الكثيرون حتفهم تحت ظلم وتعذيب السلطة الغاشمة خصوصا الحوامل، كما تؤخر فرحة الناس وتعطل حفلات الأعراس ويرزح الجميع؛ أطباء وممرضون ومعلمون وطلاب وغيرهم تحت وطأة القمع والإجبار، فمن يرفض منهم المشاركة في الحصاد يُطرد من الدراسة أو من العمل.

 

قال رسول الله e: «العجلة من الشيطان إلا في خمسة فإنها من سنة رسول الله e: إطعام الطعام، وتجهيز الميت، وتزويج البكر، وقضاء الدين، والتوبة من الذنب». أخرجه الترمذي.

 

فالأصل في الزواج أن لا يؤجل ولا يؤخر، وقد كان من هدي النبي e إعانة المقبلين عليه والتيسير عليهم. كما كان ذلك في ظل دولة الخلافة الحاكمة بشريعة الله التي كانت تعين المقبلين على الزواج ماديا.

 

إنّ النظام المجرم في أوزبيكستان يزيد في جرعات ظلمه وجبروته في موسم جني القطن لكسب أموال يبددها الحكام ويصرفونها على أنفسهم بينما تتواصل حياة الفقراء الضنكى ومعاناتهم وشظف عيشهم. ولكن كما سقطت الدولة الشيوعية وانتهى ظلمها للناس، حتما ستسقط دولة الجور في أوزبيكستان وسيرتاح الناس منها قريبا بإذن الله.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

مخلصة الأوزبيكية

2016_10_09_TLK_1_OK.pdf