Take a fresh look at your lifestyle.

يا أمين الحوار الوطني: الإسلام هو الهوية الوحيدة لهذه الأمة!

 

يا أمين الحوار الوطني: الإسلام هو الهوية الوحيدة لهذه الأمة!

 

 

 

الخبر:

 

أعلن الأمين العام للحوار الوطني بروفيسور/ هاشم محمد سالم خلال مخاطبته المؤتمر الصحفي لتدشين النفرة الشبابية لدعم الحوار الوطني بقاعة الصداقة بالخرطوم يوم الأربعاء 2016/10/5م، عن الاتفاق على حذف (اسم القبيلة) من كافة المستندات والمعاملات الحكومية التي كانت تُتّبع في السابق، والتوافق على الهوية السودانية، مؤكداً أن الشعب السوداني موعود بكثير من الإيجابيات في العاشر من تشرين الأول/أكتوبر الجاري.

 

التعليق:

 

لا يخفى على أحد كيف أن النظام في السودان سار على مخطط الإنجليز في تقسيم أهل السودان على أُسسٍ قبليةٍ، وجهويةٍ، وعنصرية، مما أدى الى تهتك النسيج المجتمعي، وانتشار النعرات القبلية الجاهلية، وهذا ساعد بدوره على تأجيج الحروب في أطراف البلاد، ومن ثم تكتل الناس وترابطوا على هذه الأسس القبيحة، وإنه من المعلوم بداهة أنه لا القبلية، ولا الوطنية، ولا غيرهما من الروابط المنحطة؛ التي تنشأ بين الناس كلما انحط الفكر، هي الأساس الذي يربط بين المسلمين. فالرابطة الصحيحة هي تلك الرابطة التي تربط الناس بخالقهم؛ فتحدد لهم الحقوق والواجبات، وعلى أساسها يكون الترابط، وعلى أساسها تقوم دولتهم، وتتوحد أمتهم.

 

وأهل السودان؛ باعتبارهم مسلمين، فإن هويتهم الوحيدة هي الإسلام، الذي نهى عن التعزي بغيرها من الروابط المنحطة؛ كالوطنية، والقومية، والقبلية، وما شابهها. فقد حرَّم الإسلام تحريماً شديداً ارتباط المسلمين بتلك الروابط الجاهلية، يقول الرسول عليه الصلاة والسلام: «أَبِدَعْوَى الجَاهليةِ وأنا بَيْنَ أَظَهرِكُم» سيرة ابن هشام، وقوله عليه الصلاة والسلام «دَعُوهَا فإنَّها مُنْتِنَة». البخاري ومسلم.

 

هذه الدعاوى المنتنة هي التي فرق بها الكافر المستعمر بلاد المسلمين، بعد أن كانوا دولةً واحدةً، فأصبحوا مزقاً، أكثر من خمسين دويلة، وهي التي استخدمتها الأنظمة في السودان، ففرقت بها أهل السودان، إلى عرب، وأفارقة، وجنوبيين وشماليين، فأججت بها الحروب، وما زالت البلاد تئن من وطأة هذه الدعاوى الجاهلية النتنة.

 

إن المستفيد الوحيد من هذه الهويات الدخيلة على أمة الإسلام، هو المستعمر، فليتق الحكام والسياسيون الله سبحانه وتعالى، وليخاطبوا الأمة بهويتها الحقيقية، وهي الإسلام، وعلى الأمة ألا ترضى بالخطابات الوطنية، ولا القبلية، ولا العنصرية وما شابهها، ولا بأيِّ رابطة غير رابطة الإسلام العظيم، فلا هوية للمسلمين غير الإسلام. قال تعالى: ﴿مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ﴾.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد جامع (أبو أيمن)

مساعد الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان

2016_10_11_TLK_3_OK.pdf