Take a fresh look at your lifestyle.

النظام المصري في مجلس الأمن سُقوطٌ سياسي وأخلاقي

 

 

النظام المصري في مجلس الأمن

سُقوطٌ سياسي وأخلاقي

 

 

 

الخبر:

 

سي أن أن، روسيا اليوم، وكالات الأنباء – صوت مندوب النظام المصري الأحد، 09 تشرين الأول/ أكتوبر 2016 مع روسيا ضد قرار قدمته فرنسا لمجلس الأمن يدعو إلى وقف إطلاق النار في حلب وفرض حظر للطيران في المدينة، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى السكان المحاصرين في الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة في حلب، ومن جهة أخرى صوت هذا المندوب لصالح مشروع قدمته روسيا يدعو إلى وقف الأعمال العدائية وإلى الاسترشاد بالاتفاق الأمريكي الروسي لإيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة، والتأكد من فصل قوات المعارضة السورية المعتدلة عن “جبهة فتح الشام” (النصرة سابقا)، وإخراج الأخيرة من أحياء حلب الشرقية على النحو الذي بيّنته مبادرة “ستيفان دي ميستورا”. وقد اُلغي القرار الفرنسي بسبب الفيتو الروسي فيما ألغي القرار الروسي بسبب عدم حصوله على العدد الكاف من الأصوات.

 

التعليق:

 

لا يزال النظام الحاكم في مصر مستمرا في خدمة أعداء الأمة وتنفيذ أهدافهم متجاهلا معاناة مئات الآلاف من النساء والأطفال الذين يقتلون يوميا بفعل الغارات الروسية والبراميل المتفجرة التي استهدفت البيوت والمستشفيات والأسواق والمخابز، متجاهلا مشاعر أهل أرض الكنانة تجاه إخوانهم في بلاد الشام، غير مكترث بالحرج الأخلاقي الذي يمكن أن ينتج عن الاصطفاف مع نظام يقتّل شعبه بكل وحشية أو مع قوّة استعمارية غاشمة تدك المدنيين العزل بأشد الأسلحة تدميرا.

 

إن معارضة نظام “السيسي” لمشروع القرار الفرنسي ودعم مشروع القرار الروسي الذي يؤكد على الاتفاق الأمريكي الروسي ومبادرة “دي ميستورا” ما كان ليتمّ بذلك الإصرار لولا إدراك “السيسي” أن ذلك الاتفاق وتلك المبادرة تعبّران عن رؤية أمريكا لكيفية المحافظة على نظام “أسد” واستسلام الثوار، تلك الرّؤية التي لم تتمكن من تنفيذها عبر أدواتها المحلية كجيش إيران وحزبها في لبنان مدعومة بآلة الحرب الروسية. وإن حرص “السيسي” على السّير مع روسيا في هذا الأمر رغم العُزلة المتوقعة لهما بفعل المكر الأمريكي، يتجاوز كل الاعتبارات الأخلاقية والإنسانية ويتجاوز اعتبارات التنسيق والتوافق مع حكام السعودية الذين يدعمون “السيسي” بالأموال الطائلة.

 

إن حرص نظام “السيسي” على دعم نظام “أسد” في سوريا ماديا وسياسيا، ودعم “خليفة حفتر” في ليبيا عسكريا، واستمرار تلقي الدعم المالي والسياسي من حكام السعودية، يؤكد على أن “السيسي” ليس سوى أداة لخدمة سياسة أمريكا عدوة الإسلام والمسلمين، وإن سقوطه المرتقب بإذن الله، سيشكل خسارة لأهم ذراع لأمريكا في تنفيذ سياستها بالشرق الأوسط، وسيخلّص الأمة الإسلامية من عقبة كأداء على مسار عودتها دولة واحدة في خلافة على منهاج النبوة.

 

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد مقيديش

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تونس

2016_10_12_TLK_4_OK.pdf