Take a fresh look at your lifestyle.

القنوات الروسية تدق طبول الحرب العالمية الثالثة فصل من فصول المسرحية

 

القنوات الروسية تدق طبول الحرب العالمية الثالثة

فصل من فصول المسرحية

 

 

 

الخبر:

 

يلاحظ المتابع لقنوات التلفزيون الروسية تصعيدا كلاميا يوحي ببدء حرب عالمية ثالثة، خاصة مع تزايد الحديث عن ضربات لإسقاط طائرات أمريكية أو تجهيز ملاجئ تحسبا لقصف نووي في موسكو.

 

ودفع هذا التصعيد الإعلامي للتساؤل بشأن الأسباب، وما إذا كان يأتي استعدادا لحرب عالمية ثالثة، خصوصا بعد توقف المفاوضات في 3 تشرين الأول/أكتوبر الحالي بين موسكو وواشنطن حول النزاع السوري إثر فشل وقف إطلاق النار الذي تفاوضت عليه القوتان في جنيف الشهر الماضي… الجزيرة نت.

 

التعليق:

 

لقد ذكر حزب التحرير في إصداراته المتكررة، سواء ما صدر منها من أميره العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة حفظه الله، من أجوبة أسئلة، أم ما صدر من نشرات مذيلة بتوقيع الحزب، أم ما صدر على ألسنة ناطقيه الرسميين ومكاتبه الإعلامية ومكتبه الإعلامي المركزي، ذكر التآمر الأمريكي الروسي على الثورة السورية، بل التكليف الأمريكي لروسيا لتقوم بمهامها القذرة في الضغط على المسلمين في سوريا بشتى الوسائل، وأكد حزب التحرير ذلك في إصداره الأخير بتاريخ 2016/10/5 وكان بعنوان: “من بين المجازر المتكررة والمستشفيات المدمرة… ترفع حلب أكُفَّها إلى الله بالدعاء أن تتحرك جيوش المسلمين لإنقاذها… وأن يصبَّ الله لعناته على الحكام الخونة العملاء” أكد كل ذلك بعدما ذكر القصف الوحشي لروسيا والنظام السوري على حلب، فقال: “كل هذا في ظل خداع الناس بأن أمريكا وروسيا في نزاع وتوتر، وكأن روسيا وتدخلها في سوريا لم يكن بموافقة، بل بتكليف، منذ اجتماع أوباما وبوتين في واشنطن في 2015/9/29، حيث بدأ القصف الجوي الروسي فجر اليوم التالي 2015/9/30…” وكل متابع واعٍ لأحداث الثورة السورية منذ ذلك الوقت، بل من بدايتها، يعلم جيداً أن أمريكا هي صاحبة النفوذ في النظام السوري منذ طاغية الشام حافظ وولده بشار، وأنها هي التي ساقت إيران وحزبها ومليشياتها، وساقت الدول العربية وغير العربية فيما أسمته التحالف الدولي، وأخيرا ساقت روسيا وآلتها العسكرية لتقوم بالدور القذر في تدمير وقتل وتشريد المسلمين في حلب لإخضاعهم للإرادة الأمريكية فينفذوا مخططاتها ويتخلوا عن مطالباتهم بإزالة نظام بشار وإقامة نظام الخلافة على منهاج النبوة على أنقاضه.

 

وها هي ذي أمريكا بعد فشلها الذريع في ما عزمت عليه من شر، في محاولات منها لاستبقاء شيء من ماء الوجه عالمياً – إن بقي منه شيء – تصطنع الخلاف بينها وبين روسيا، وتُظهِرُ الإدارة الأمريكية أنها تدرس خيارات عسكرية للتدخل العسكري في سوريا… لتصور للعالم أنها مع المعارضة، وأن روسيا وإيران وحزبها ومليشياتها مع نظام بشار، استمراراً منها في محاولات خداع الرأي العام العالمي، وخداع المسلمين في سوريا.

 

وها هي وسائل الإعلام المختلفة، الروسية وغيرها، كما في الخبر أعلاه، تحاول أن تصوّر للعالم أن الاختلاف بين روسيا وأمريكا حقيقي، فكانت كما في المثل؛ كمن كذبَ الكذبة وصدّقها، ولكن كل ذلك المكر والكيد والخداع والتمثيل سيبوء إن شاء الله بالفشل، كما باءت كل مخططات أمريكا الأخرى في سوريا بالفشل، والله سبحانه ناصر عباده المؤمنين المخلصين، وإن غداً لناظره قريب.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

خليفة محمد – الأردن

2016_10_15_TLK_2_OK.pdf