Take a fresh look at your lifestyle.

المسلمون من قازان إلى حلب يحتاجون إلى الخلافة! (مترجم)

 

المسلمون من قازان إلى حلب يحتاجون إلى الخلافة!

 

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

ذكرت وكالة أنباء إنترفاكس في 18 من تشرين الأول/ أكتوبر: قال شويغو في مؤتمر صحفي عبر الهاتف: “اليوم ابتداء من الساعة 10:00 صباحا ستوقف القوات الجوية الروسية والسورية الضربات الجوية في حلب. والإنهاء المبكر للضربات الجوية ضروري لإدخال المساعدات الإنسانية في الـ20 من تشرين الأول/أكتوبر”، ووفقا للوزير فإن الإنهاء المبكر للضربات الجوية “سيضمن ممرا آمنا للمدنيين في الممرات الستة وسيعد المرضى والجرحى للانسحاب من الجزء الشرقي من حلب”.

 

التعليق:

 

الأحداث الأخيرة في الشام وخاصة في حلب، تذكرنا بأحداث خانات قازان المؤسفة في القرن الخامس عشر. حيث فقدت الأمة الإسلامية واحدة من أكثر المدن ذات الأهمية الاستراتيجية – قازان. ففي تشرين الأول/ أكتوبر 1552م اقتحم المدينة جيش إيفان الرهيب ذو 150،000 جندي، والتي دافعت لمدة 41 يوما. حيث قصفت جدران الحماية وأبراج المدينة بأحدث التقنيات العسكرية. وكانت المدينة تحت نيران كثيفة من مدافع كبيرة، مصممة خصيصا لهذه المعركة.

 

ووفقا لمصادر مختلفة فإن ما بين 20-30 ألف جندي دافعوا عن قازان. كان الإمام كول شريف العالم الشهير في ذلك الوقت واحدا من قادة الدفاع عن قازان، والذي مع أتباعه المتحدين في وحدة عسكرية خاصة تسمى “فوج”، والمؤلفة من دراويش شابة وصوفية، دافع عن التصعيد في مبنى المدرسة. حيث دفعه الكفار إلى السطح وقاموا بطعنه وإسقاطه. وتم إنهاء حياة شخصية بارزة من شخصيات عصر خانات قازان بشكل مأساوي.

 

قازان نهبت تماما وتم تدميرها. لم يترك حجر من المسجد المركزي في مكانه. تم قتل جميع المدافعين في معركة غير متكافئة. القيصر إيفان الرهيب أمر بقتل جميع الرجال المتبقين، واتخاذ النساء والأطفال كعبيد. ووفقا للعرف في ذلك الوقت أُعطيت المدينة إلى الجنود لنهبها لمدة ثلاثة أيام. قام الغزاة الكفار ببقر بطون النساء الحوامل وذبح الشيوخ والأطفال، وتم إغراق الرجال في نهر الفولغا حتى يعرف العالم كله عن هذا، ويخافوا من روسيا.

 

يمكننا أن نرى أن التاريخ يعيد نفسه، لكن الآن في الشام. حيث إن القيصر الروسي الآخر بوتين يحاصر مدينة مسلمة أخرى في حلب. في حين إن فرقة خانات المسلمين، الذين تركوا مسلمي قازان وحدهم مع الغزاة الكفار، ساهم في انتصار الكافرين. واليوم، هذه الفرقة من الجماعات الإسلامية والحكام الفاسدين، تسمح للكفار بقصف المدن السورية، وحلب على وجه الخصوص.

 

بوتين الذي سلح جيشه بأحدث التقنيات العسكرية، بموجب موافقة أصدقائه في الغرب يقصف حلب، لا يدخر مدنيين في المدينة: من نساء وكبار في السن وأطفال. أنباء القصف والقتل والجرح تنتشر كل يوم في جميع أنحاء العالم. وأخيرا، إذا كان سيتم الاستيلاء على المدينة من قبل الكفار المستعمرين، فالتاريخ سوف يعيد نفسه، كما حدث بالفعل في العراق وأفغانستان وبلاد إسلامية أخرى. بعد كل شيء، فإنه ليس سرًا أن الغرض من الإبادة الجسدية للمسلمين من سوريا، هو إجبار الناس على التخلي عن مشروع إحياء دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.

 

الأمة من حلب إلى قازان، بحاجة إلى توحيد جميع الجماعات المتفرقة على أراضي سوريا وحول العالم. ويظهر التاريخ أنه عندما تعرض المسلمون للهجوم على يد المغول، فإنهم فقط عندما اتحدوا تمكنوا من صد جحافل المشركين البرية. وبعد، عندما توحد المسلمون ضد الصليبيين بقيادة صلاح الدين، حقق المسلمون نصرا وتحريرا لأراضي المسلمين من الغزاة.

 

 

ونحن، الأمة الإسلامية، كالجسد الواحد، كما قال حبيبنا النبي محمد e: «الْمُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا» (صحيح بخاري، صحيح مسلم). والله عز وجل يقول في كتابه الكريم: ﴿وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ﴾.

 

يا شرفاء أبناء الأمة الإسلامية! يا مجاهدي الثورة المباركة الشجعان! سارعوا لنبذ كل الخلافات بينكم واتحدوا لتحرير الشام من المستعمرين الكفار وأتباعهم في مواجهة الحكام الفاسدين. عجلوا واتحدوا حول مشروع حزب التحرير لاستئناف الحياة الإسلامية. عسى أن يوفقنا الله سبحانه وتعالى!

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

إلدر خمزين

عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

 

2016_10_24_TLK_1_OK.pdf