دورة الموك الأخيرة صارت تحت شعار الموت ولا المذلة
الخبر:
عصيان داخل قاعدة الملك فيصل بن عبد العزيز في الأردن ومطالبة المتدربين بإعادتهم إلى سوريا بعد معرفة أن الدورة هي لقتال جيش خالد بن الوليد المتمركز داخل حوض اليرموك.
التعليق:
منذ أن تأسست غرفة العمليات المشتركة (الموك) قبل عامين في الأردن ممن يسمون أصدقاء الشعب السوري بدأ دورها بالظهور من خلال التحكم بالفصائل والجبهات فتحا وإغلاقا وفرض الأعمال القتالية، بالإضافة لدورات إعداد لعناصر الفصائل المقاتلة في المنطقة الجنوبية.
حيث وكما جرت العادة تم استدعاء عدد من عناصر التشكيلات المقاتلة من فصائل الجبهة الجنوبية بتاريخ 2016/10/10 لدورة تدريبية بإحدى القواعد العسكرية في الأردن فوجئ بعدها عناصر الدورة بأن الغاية من الدورة ليست قتال النظام وإنما قتال فصيل خالد بن الوليد الموجود بمنطقة حوض اليرموك.
وهنا ثارت ثائرة عناصر الدورة ورفضوا بعدها التدريب وطالبوا بالرجوع رغم المغريات التي قدمتها الدول الراعية للدورة والقائمين عليها.
ها قد شهدتم أيها الثائرون المرابطون على أرض الشام عموماً وأرض حوران خصوصا بأم أعينكم أنه لم تكن الغاية من تشكيل غرفة عمليات الموك هي مساعدتكم لتنصركم على من ظلمكم، بل إن غايتها هي خدمة مصالح الدول القائمة عليها، وأن دماءكم ودماء إخوانكم هي آخر همها، فهي قد تدفع بكم لحتف محتوم لأجل مصالحها فقط.
ها قد رأيتم أيها المخلصون في عقر دار الإسلام بأم أعينكم وسمعتم ما قد فعلت ثلة من إخوانكم بالدول القائمة على غرفة العمليات ومندوبي أجهزة المخابرات عندما اعتصموا وكانوا يدا واحدة؛ فقد أربكوهم رغم قلة عدتهم وعتادهم، ورفضوا أن يكونوا قرابين تساق للذبح إرضاء لأمريكا ومن معها، وكان شعارهم الذي صدعوا به خلال ثورتهم والذي كان ملازما لهم (الموت ولا المذلة) قد هز أركان أنظمة الكفر التي وقفت عاجزة إلا عن تنفيذ ما يريدون بالرغم مما تملكه من عدة وعتاد.
فاعتصموا بحبل الله تفوزوا بعزي الدنيا والآخرة واقطعوا وصالكم بمن لا عزة بوصلهم ولا كرامة.
﴿وَلَقَدْ وَصَّلْنَا لَهُمُ الْقَوْلَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ﴾ [سورة القصص: 51]
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبدو الدلي
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا