Take a fresh look at your lifestyle.

العداء لأمريكا: ليس صرخةً بالموت لها وأخذ الحلول منها!!!

 

العداء لأمريكا: ليس صرخةً بالموت لها وأخذ الحلول منها!!!

 

 

 

الخبر:

 

قالت جماعة الحوثي وحليفها الرئيس المخلوع علي عبد االله صالح، اليوم الأربعاء، إنهما مستعدان لوقف القتال والانضمام لحكومة وحدة وطنية وهو ما يبعث الأمل في حل الصراع الذي أسقط حتى الآن أكثر من عشرة آلاف قتيل.

 

ويؤكد هذا الإعلان – على ما يبدو – تفاصيل اتفاق طرحه أمس الثلاثاء وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي قال إنه يشمل خططا لوقف إطلاق النار اعتبارا من يوم الخميس (إرم نيوز).

 

التعليق:

 

برغم ما يدور في اليمن من صراع دولي بأدوات محلية لتحقيق المصالح والنفوذ، وبالرغم من امتداد أمد الصراع إلى ما يقرب من العامين دون تحقيق انتصار طرف على آخر، بالرغم من ذلك فقد أتت مبادرة وزير الخارجية الأمريكي من مسقط بوقف إطلاق النار وتشكيل حكومة وحدة وطنية، والتي بادرت جماعة الحوثي بقبولها وذلك لما تحمله تلك المبادرة من مصلحة للحوثيين وذلك باعتراف الطرف الآخر والمجتمع الدولي بشرعيتهم بمجرد تشكيل تلك الحكومة، وكذلك لِما طرأ على الجماعة من قلة المقاتلين بالجبهات الداخلية وعلى الحدود اليمنية السعودية. أما موافقة الحليف لهم اسماً والمتربص بهم فعلاً وهو علي صالح فلم تأت موافقته إلا مسايرةً للحوثيين لأنه على علم مسبق برفضها من قبل الرئيس عبد ربه وحكومته.

إن الدعم الأمريكي للحوثيين واضح وجلي من خلال هذه المبادرة وغيرها برغم ما يتردد على ألسنة مقاتلي الحوثيين من صرخة الموت لأمريكا! فها هم اليوم يدافعون عن مبادرة كيري بعد القبول بها، برغم التناقض بين الصرخة والقبول بالمبادرة!!

 

أما الدعم البريطاني لعبد ربه وحكومته فواضح من خلال ما تحدث به السفير البريطاني لدى اليمن إدموند فيتون براون في مقابلة بقناة الحدث الذي يقول فيه: لا نساوي بين الشرعية والمليشيات التي استولت على السلطة. وذلك في إشارة منه لعدم القبول بالحوثي كشريك في السلطة إلا إذا كان ذلك في حكم الضرورة القصوى. كما اعتبر براون أن سجل الحوثيين الحافل بتوقيع اتفاقات لا يلتزمون ببنودها، مشكلة حقيقية، ومثار قلق.

 

يتبين من خلال ما سبق أن الصراع على اليمن ما زال على أشده وأن أطراف الصراع المحلية لا زالت تقدم المزيد من الدماء تقرباً إلى رضا الأجنبي الكافر سواء الأمريكي أو البريطاني بدلاً من العمل لنيل رضوان الخالق تبارك وتعالى من خلال العمل سوياً لتطبيق شرع رب العالمين في ظل دولة الخلافة على منهاج النبوة على رعاياها وحمله للعالم رسالة رحمة وهداية بالدعوة والجهاد.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الله القاضي – اليمن

 

 

2016_11_20_TLK_4_OK.pdf