بيان صحفي
مكر السلطة لن يثني شباب حزب التحرير عن الصدع بالحق
في الأيّام القليلة الماضية وصل إلى علم 10 من شباب حزب التّحرير في قابس أنّ المحكمة الابتدائيّة بقابس أصدرت في حقّهم بتاريخ 05/09/2016 حكما غيابيّا بالسجن (شهرين) بدعوى “تعطيل حركة الجولان بالطريق العام”. على خلفيّة وقفة احتجاجيّة قام بها شباب حزب التحرير في قابس في رمضان 1436هـ الموافق لحزيران/يونيو 2015م، (مع العلم أنّ الوقفة وهي موثقة بالصور قد تمّت في حديقة عمومية أمام مركز الولاية ولا علاقة لها بالجولان). ولقد تمّ إيقاف الشباب يومها ثم أخلى وكيل الجمهوريّة سبيلهم بعد أن تعهد بحفظ القضية، ولكنّ السلطة في تونس وبعد أكثر من سنة ترجع فتفتح الملفّ في جنح الظلام ودون سابق إعلام وتصدر على الشباب حكما غيابيا بالسجن!
إنّ هذه المحاكمة السياسيّة لم تكن الأولى في حقّ شباب حزب التّحرير؛ فقد أصدرت محاكم أخرى (منّوبة وتونس) أحكاما غيابيّة على شباب حزب التّحرير بتهمة توزيع مناشير (هكذا). أمّا عن اعتداءات البوليس السياسي على شباب حزب التّحرير أثناء نشاطهم فحدّث ولا حرج، فلا يكاد يمرّ نشاط لشباب الحزب من توزيع بيانات الحزب أو وقفات احتجاجيّة أو جولات تفاعليّة أو مقاهٍ سياسيّة دون اعتداء من البوليس السياسي. وما زال الرأي العام في تونس يذكر الاعتداء الظّالم على حزب التّحرير ومنعه من عقد مؤتمره السنوي يوم 04 حزيران/يونيو 2016 رغم صدور حكم المحكمة الإداريّة القاضي بتمكين الحزب من عقد مؤتمره.
إنّ ما تأتيه هذه السلطة الهزيلة من اعتداء على الحزب وشبابه يدلل على مدى الإفلاس والتهاوي الذي وصلت إليه، حتى باتت تتصرف تصرّف العصابات لا تصرّف حكومة تحترم نفسها، ولقد قلناها مرارا وتكرارا بأنّ ما تأتيه السلطة في تونس من اعتداءات متكرّرة لن يهزّ لشباب حزب التّحرير جفنا. وإنّنا نؤكّد على ما يلي:
1- كذب هذه السلطة التي تدّعي أنّها لا تحاكم جهة أو حزبا لآرائه السياسيّة والحال أنّها مستمرّة في المحاكمات السياسيّة الجائرة الظّالمة. التي طالت العشرات من شباب حزب التّحرير بعد 2011. وأنّها بعد أن فشلت في منع حزب التّحرير بقوانينها، تسعى إلى منعه ببلطجة البوليس السياسي واستصدار أحكام غيابيّة تصدر في الأقبية المظلمة.
2- إنّ السلطة في تونس وبوليسها السياسي مستمرّون في سياسة استعراض العضلات وتنفيذ الأوامر العليا التي تأتيهم من السّفارات الاستعماريّة الذين ساءهم استمرار الحزب في كشف خطط الاستعمار ووقوف الحزب في وجه كل المشاريع والمخططات الهادفة إلى السيطرة على تونس وجعلها معبرا للسيطرة على شمال إفريقيا.
3- إنّ حزب التحرير في تونس – كما في بقية بلاد المسلمين – لن يتخاذل عن واجبه الشرعيّ في العمل السياسي بين الأمة ومعها بطريقته السياسية – الفكرية، وستبقى دعوته لإقامة دولة إسلاميّة كالتي أقامها الرّسول صلى الله عليه وسلم عالية مدوية في أرجاء الأرض رغم أنوف الظالمين، حتى يأذن الله بتحقيق وعده القاطع باستخلاف عباده الصالحين.
ولتعلم هذه السّلطة والسّفارات التي تقف وراءها: أنّ حزب التّحرير ضاربة جذوره في الأرض من قبل أن تولد هذه الدّولة الفاشلة، ولم تتمكن أعتى الدول من إيقافه عن سيره في طريق نهضة الأمة الإسلامية وتحريرها من كل أشكال التبعية والاستعمار. فكيف لسلطة فاسدة “وزراؤها” مجرّد موظّفين يتلقّون التّعليمات من السّفارات الاستعماريّة أن تناطح حزباً أصله ثابت وفرعه في السماء؟!
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية تونس