Take a fresh look at your lifestyle.

الكرملين عاجز في الصراع الإيديولوجي ضد شباب حزب التحرير (مترجم)

 

الكرملين عاجز في الصراع الإيديولوجي ضد شباب حزب التحرير

 

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

في 8 تشرين الثاني /نوفمبر 2016 ذكرت وكالة إنترفاكس الروسية: أن “ضباط جهاز الأمن الفيدرالي قاموا بتحديد واعتقال المشاركين في خلية لحزب التحرير المحظور في شارع سانت بطرسبيرغ، والذي يعتبره الاتحاد الروسي منظمة إرهابية.

 

في شارع سان بطرسبرغ تم اعتقال 9 أشخاص في وقت سابق في قضايا جنائية متعلقة بالانضمام إلى “حزب التحرير” وهم: سيرجي يابلوكوف ورومان ايفانوف، وإلياس كاجروف، وجابور محمدوف، ومحمدين ساليف، وكريم إبراهيموف، وإلدار رمضانوف، وديمتري ميخائيلوف وعيسى راحيموف. حيث أصدرت محكمة منطقة موسكو العسكرية ضدهم أحكاما بالسجن تتراوح بين 5 سنوات إلى 17 سنة”.

 

التعليق:

 

تدل الاعتقالات المنتظمة للشباب في العاصمة الشمالية لروسيا أن الكرملين لا يمكنه مقارعة أفكار حزب التحرير. في كل مرة بعد الاعتقالات، تذكر وسائل الإعلام الروسية أنه قد تم القضاء على نشاط حزبي في هذه المدينة أو تلك من الاتحاد الروسي، إلا أنه لا يمر عام دون أن تطالعنا عناوين وسائل الإعلام عن اعتقالات جديدة لشباب حزب التحرير.

 

واليوم، تحدثت وسائل الإعلام عن احتجاز 6 شباب آخرين بتهمة التورط في “حزب التحرير”. أسماء المعتقلين:

 

– أحمدوف أ.م، ولد في عام 1982

– أحمدوف إ.د، ولد في عام 1988

– محمدوف ي.م، ولد في عام 1981

– تسفيكتوف م.و، ولد في عام 1991

– شموتوف ف.إ، ولد في عام 1986

– يوسوفوف أ.أ، ولد في عام 1985

 

وكقاعدة عامة، الوحدة الخاصة من جهاز الأمن الفيدرالي مع وزارة الداخلية، المسلحة بالرشاشات والمجهزة بالأقنعة، وتحمل مثل هذه الاعتقالات. ويتم تصوير العملية برمتها ويتم نشرها على نطاق واسع في وسائل الإعلام. يستخدم الكرملين مثل هذا الفيديو لتخويف السكان، ويقولون لدينا إرهابيون هنا وقمنا بنزع فتيل خلية إرهابية أخرى. في الوقت نفسه، كل التهم الموجهة ضد شباب حزب التحرير في أنشطة إرهابية لا يوجد أساس لها.

 

يمكن لكل عاقل أن يقارن لقطات فيديو من اعتقالات لشباب حزب التحرير مع مقاطع فيديو يجري فيها اعتقال متورطين في عمليات عسكرية. عندما يتم اعتقال شباب حزب التحرير، يمكن للمرء أن يرى بأنه لا توجد أي طلقات نارية، لا انفجارات ولا قتلى أو جرحى، في حين إن مشغّلي الفيديو يصورون وقت الاحتجاز بهدوء. ولكن في اعتقال المتورطين في العمليات العسكرية، يتم تصوير الفيديو من على مسافة بعيدة من مكان الحادث، ويظهر في خلفية الفيديو آثار إطلاق نار وانفجارات وقتلى وجرحى، وهذا لا يمكن أن تتم مقارنته مع فيديوهات اعتقالات شباب حزب التحرير.

 

قوة الكرملين الجنائية، لا يوجد لها أساس إيديولوجي، سواء أكانت المادية أو العلمانية، فلا يمكنها أن تخوض صراعًا فكريًا مع شباب حزب التحرير. وبسبب ضعفها الإيديولوجي، تقوم السلطات بالاعتداء الجسدي على الشباب. إنها قوة لا يمكنها ببساطة أن تعطي الناس فكرة بديلة عن “لماذا نعيش؟”، و”ما الذي نسعى له؟”، و”ما هو معنى الحياة؟”. لذلك، فإن الحكومة تحاول استخدام أئمة ضعيفين وفاسدين والذين يشوهون الإسلام بفتاوى ودعوات كاذبة للعلمانية، وفصل الإسلام عن الحياة، في صراعهم ضد شباب حزب التحرير، ولكن الحزب يخوض غمار الدعوة منذ فترة طويلة في روسيا، وأفكار الحزب قد تسربت بالفعل داخل روسيا.

 

في كل مرة، بعد كل اعتقال، نسمع في الأنباء أسماء روسية من بين أعضاء حزب التحرير المعتقلين. وتحاول السلطات إخفاء هذه الحقيقة، ولكن غالبية الصحفيين يكونون في عجلة من نشر الأخبار دون إعطاء أي أهمية لهذا الأمر. حقيقة أن تُعتنق أفكار الحزب من قبل السكان المحليين، الذين حياتهم أبعد ما تكون عن الإسلام، تبين أنه مهما تحاول السلطة تضليل الناس وتخويفهم بالإرهاب فإن هناك أناسا يفكرون ويبحثون عن الحقيقة، وعلى الرغم من كل شيء، يعتنقون أفكار الحزب.

 

أساس حزب التحرير هو الإسلام وعقيدة الإسلام التي تقوم على الإيمان بالله سبحانه وتعالى، والقرآن والنبي محمد rبأدلة عقلية. سلوك الإنسان في الحياة يعتمد على مفاهيمه، وتشكل المفاهيم عملية تفكيره. لذلك كون الإسلام قيادة فكرية، فهو يعطي حلولاً لجميع مشاكل الإنسان في الحياة. لطالما أن هناك أناساً في الاتحاد الروسي يعتنقون أفكار حزب التحرير المبنية على أساس الإسلام، فسيستمر انتشارهم في الاتحاد الروسي، ومع مرور الوقت سيزدادون بشكل كبير، على الرغم من كل القمع من قبل نظام الكرملين الإجرامي!

 

يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: ﴿يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

إلدر خمزين

عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

 

2016_11_26_TLK_1_OK.pdf