Take a fresh look at your lifestyle.

اشتعال النيران في دولة يهود

 

اشتعال النيران في دولة يهود

 

 

الخبر:

 

قال مكتب رئيس وزراء دولة يهود إن 6 دول أرسلت طائرات للمساعدة في إخماد الحرائق التي شبّت في أنحاء متفرقة في دولة يهود منذ 3 أيام، وقال المكتب في تصريح مكتوب – أُرسلت نسخة منه لوكالة الأناضول – إن الدول التي أرسلت طائرات إطفاء هي: اليونان، وإيطاليا، وكرواتيا، وروسيا، وقبرص، وتركيا.

 

التعليق:

 

لم تكن هذه الدول فقط هي التي هبت لإطفاء الحريق في دولة يهود، بل تقاطرت معها العديد من الدول الأوروبية والعربية، وعلى رأسهم أمريكا التي أرسلت أكبر طائرة في العالم لإطفاء الحريق. هذه “النخوة” التي هبّت في صدور هذه الدول لم يماثلها ولو بعُشر مِعشار لنجدة المسلمين الروهينغا الذين حرق البوذيون أطفالهم ونساءهم وبيوتهم، أو لإطفاء نيران الفوسفور التي حرقت أجساد المسلمين في حلب وإدلب وخان الشيح. هذا المشهد يؤكد نفاق الموقف الدولي وازدواج معاييره وانقسامه إلى حلفين؛ حلف الإسلام وأهله، وحلف الكفر وأهله، ومن أراد أن يتقرب من الشيطان فيجب أن يكون له سهم في كل جريمة بحق الإسلام وفي نصرة المغضوب عليهم. لذلك زاد هذا الحريق من وضوح التمايز في العالم بين أصحاب الحق وأصحاب الباطل، وعلى رأسهم المنافق أردوغان، الذي يتظاهر بنصرة المسلمين وقضاياهم وهو على أرض الواقع نصير كل شيطان أشر!

 

في العشرين من تشرين الثاني كان هناك اجتماع للجمعية العمومية للأمم المتحدة، وهو اليوم الذي يصادف يوم الطفل العالمي، وقد أجمع الحضور على أن الذي يحصل في سوريا جرائم حرب بحق الإنسان والشجر والحجر، ومع ذلك لم تتعد كلمات المؤتمرين أفواههم إلى إرسال الطائرات التي تنقذ المظلومين في سوريا، ولكن هذه الدول تحركت لنجدة المجرمين الذين احتلوا الأرض المباركة وعاثوا فيها الفساد، فضرب المجتمع الدولي بجميع مواثيقه “الإنسانية” التي توافقوا عليها (ومنها ميثاق حماية الطفل الذي وقعته دول العالم أجمع) عرض الحائط، وهذا تأكيد أيضًا على وصول البشرية بقيادة المبدأ الرأسمالي إلى الدرك الأسفل من الانحطاط، فهم في الوقت الذي يستطيعون فيه رفع الظلم عن المظلوم يكتفون بمشاهدته وهو يُقتل، وهو بحق أكبر جرمًا من جرم القاتل الفعلي، ويمدّون الإجرام بجميع أسبابه وبما يبقيه على قيد الحياة.

 

هنيئًا لدولة يهود بالمجتمع الدولي المنافق، فهو مولاهم، وهنيئًا للمسلمين المخلصين في الشام وغيرها من بلاد المسلمين بمرضاة الله سبحانه وتعالى، فهو حسبهم ونعم الوكيل، نعم المولى ونعم النصير.

 

قال تعالى: ﴿لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعًا فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ﴾، وقال سبحانه: ﴿وَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَوْلَاكُمْ نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ﴾.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

بلال المهاجر – باكستان

 

 

2016_11_28_TLK_2_OK.pdf