Take a fresh look at your lifestyle.

العواصف الرعدية التي لم تأتِ ولا حتى بقطرة واحدة من المطر! (مترجم)

 

العواصف الرعدية التي لم تأتِ ولا حتى بقطرة واحدة من المطر!

 

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن أنقرة تشرف على الوضع بالنسبة للالتزام بحقوق تتار القرم في شبه جزيرة القرم، والتي كانت محتلة من قبل روسيا. وقد ادعى خلال كلمته في الجمعية البرلمانية للناتو: “سلامة أراضي أوكرانيا هي من الثوابت بالنسبة لنا. لقد أشرفنا ونشرف دائماً على الوضع في التزام حقوق تتار القرم في شبه جزيرة القرم”. (المصدر: segodnya.ua)

 

التعليق:

 

إنها ليست المرة الأولى التي يستخدم فيها أردوغان مثل هذا الخطاب. وعلى غرار الوضع في شبه جزيرة القرم فإن أردوغان وفريقه “يشرفون على الوضع بالنسبة لحقوق الشعب الفلسطيني”. فقد أدلى أردوغان بتصريحات عديدة حادة، وحتى إنه قام بتهديد سلطات كيان يهود المحتل. وعلى الرغم من هذا، فإن الشيء الوحيد الذي تغير منذ ذلك الحين هو النمو في العلاقات الاقتصادية بين تركيا وكيان يهود!

 

إننا نرى المعاملة نفسها تجاه الشعب السوري الذي يُقتل من قبل “رئيسه”. فقد صرح أردوغان بعدة تصريحات حادة للغاية تجاه الطاغية الأسد، إلا أن الشعب السوري لم يتلق أية مساعدات حقيقية حتى الآن. فلقد كانت شجاعة القائد العام للجيش التركي كافية فقط لإنقاذ قبر سليمان شاه في سوريا وقمع الفرق الكردية. إن المساعدة من إخوانهم في الجيش التركي هي مجرد حلم فقط بالنسبة للشعب السوري.

 

وعلى الرغم من النمو الاقتصادي التركي، يستمر اللاجئون من أهل سوريا بالعيش في ظروف مروعة. وتعتبرهم السلطات التركية عبارة عن أجانب غير مرغوب بهم، بل تعتبرهم الحكومة مجرد أداة يمكن استخدامها فقط لابتزاز الاتحاد الأوروبي من أجل الحصول على الرضا السياسي والاقتصادي.

 

إن تركيا تسعى في هذه اللحظة التاريخية لإصلاح علاقاتها مع الحكومة الروسية، والتي هي مصدر المساعدة المباشر للأسد في قتل أهل سوريا المدنيين. فمن ناحية، يرتب أردوغان العلاقات مع السلطات الروسية المجرمة، والتي تقمع تتار القرم، ومن ناحية أخرى، فهو يدعي أن حكومته تشرف على الوضع بالنسبة لحقوق شبه جزيرة القرم.

 

من خلال تحليل جميع تصريحات وتصرفات أردوغان المذكورة أعلاه، يمكن استنتاج واحد من الخيارين:

 

1. أن رجب طيب أردوغان هو شخص يعاني من اضطراب الشخصية الانفصامية: والذي يعرف في ويكيبيديا على أنه شكل نادر جداً من الاضطرابات العقلية، والتي تؤدي إلى هوية مزدوجة، حيث يبدو أن هناك عدة شخصيات أو هويات في جسم شخص واحد.

 

2. أن رجب طيب أردوغان هو شخص كاذب، يكذب بشكل صارخ واضح ليس فقط على الشعب التركي، بل على العالم الإسلامي ككل، والذي يحاول أن يصبح زعيما فخريا له.

 

من الواضح أن الخيار الثاني هو الخيار الصحيح الوحيد. إن مثل هذا السلوك من قبل الحكام ليس شيئاً جديداً في التاريخ الحديث للإسلام والمسلمين. وقد حذر الله من مثل هؤلاء الأشخاص عندما قال في القراّن الكريم: ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجْرِمِيهَا لِيَمْكُرُوا فِيهَا وَمَا يَمْكُرُونَ إِلَّا بِأَنفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

فيكتور نيقولاييف – أوكرانيا

 

 

2016_12_03_TLK_1_OK.pdf