Take a fresh look at your lifestyle.

مآذن القدس تريد المحررين لا المتسولين

 

مآذن القدس تريد المحررين لا المتسولين

 

 

 

الخبر:

 

ذكرت وكالة معاً الإخبارية تحت عنوان “البرلمان العربي يدعو العالم لوقف مشروع قرار منع الأذان” كتبت تقول: دعا أحمد بن محمد الجروان رئيس البرلمان العربي أحرار وشرفاء العالم إلى تحمل مسؤوليتهم تجاه القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني ووقف مشروع قانون منع الأذان في القدس.

 

وقال الجروان بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني “إن مشروع قرار منع الأذان في القدس وسياسات التعسف والتمييز العنصري والقمع (الإسرائيلية) والتدخل في شؤون العبادة، والاعتداء على الشعائر الدينية في الأراضي الفلسطينية بأكملها هي ممارسات خرقاء تؤكد عنصرية دولة الاحتلال، الأمر الذي من شأنه جر المنطقة إلى مزيد من العنف وعواقب وخيمة تتحمل سلطات الاحتلال عواقبها”.

 

وأضاف رئيس البرلمان العربي أن على حكومات العالم ومنظماته ومؤسساته وهيئاته وفي مقدمتها الأمم المتحدة وخاصة مجلس الأمن ومنظمة اليونسكو التي تعنى بالسلام وحقوق الإنسان والمقدسات، العمل الفوري للتصدي لمثل هذه القرارات العنصرية المنافية لحرية العبادة وحقوق الإنسان، ووقف مخططات الاحتلال والتدخل السافر في شؤون العبادة، ودرء الأخطار المحدقة بها والمسجد الأقصى المبارك، والوقوف في وجه آلة العدوان لكيان يهود التي تمارس أبشع جرائم الحرب ضد أبناء فلسطين ومقدساتها وأراضيها.

 

التعليق:

 

أهذا كل ما في جرابك يا جروان؟! أهذا أقصى ما تستطيعه للتعبير عن غضبتك لله بسبب منع مآذن القدس أن تصدح بالأذان؟! ولكن مهلاً… لن نحملك أكثر مما تطيق ولن نعلق عليكم معشر السياسيين العرب؛ برلمانيين أو حكوميين أو حزبيين، آمالا وتطلعات لا تليق بكم ولستم أهلا لها… وكيف نتوقع منكم غير هذا وأنتم ترون دماء المسلمين تسيل في القدس وسوريا واليمن وليبيا وميانمار وغيرها من بلاد المسلمين ولا نجد منكم سوى التوجه للأمم المتحدة ومؤسساتها لتحل مشاكلنا وتزيل الظلم عنا؟! وكأن الظلم أتانا من غير هذه المنظمة وأسيادها ومؤسساتها!!!

 

أي موقف تريده من دول العالم والمؤسسات الدولية أن تقفه وهي تراكم تخليتم عن قضاياكم وسلمتموها لأعدائكم؟! إن الغضبة للقدس وللأذان ليس لها في الإسلام إلا تعبير واحد هو التوجه لحكوماتكم باعتباركم ممثلين عن الأمة، تطالبونها فيها بأن تقوم بواجبها في تحرير القدس ومآذن القدس ومساجد القدس وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك… تطالبونهم فيها بوقف أنهار الدماء الزكية، دماء أبناء الأمة التي تراق على أرض الإسلام بأيدي أعداء الإسلام… فإن عجزتم عن مواجهة حكوماتكم أو جبنتم فإنكم لا تستحقون أن تكونوا نواباً للأمة… أما إن كان توجهكم لغير حكوماتكم لثقتكم بأن هذه الحكومات لا تهتم بأمر المسلمين ولا دماء وديار المسلمين… فلتعلموا أن الوجهة لا تكون إلى الخارج؛ لمن لا يرقب فينا إلا ولا ذمة… بل تكون لأبناء الأمة القادرين على التغيير؛ فجيوش الأمة هم المسؤولون عن تغيير هذا الواقع المرير بإسقاط حكام دول الضرار وتنصيب خليفة راشد يتقى به ويقاتل من ورائه، يحرر البلاد ويحمي العباد، فيوقف أنهار الدماء الزكية ويعيد العزة لمساجدنا فتصدح مآذن القدس بالأذان…

 

﴿وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَرِيبًا

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أسماء الجعبة

 

 

2016_12_03_TLK_2_OK.pdf