Take a fresh look at your lifestyle.

أمريكا المستعمرة تلقي كل عام اللوم على الآخرين لاستمرار أعمالها الإجرامية (مترجم)

 

أمريكا المستعمرة تلقي كل عام اللوم على الآخرين لاستمرار أعمالها الإجرامية

 

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

صرح الجنرال نيكولسون، قائد القوات الأمريكية في أفغانستان، في مؤتمر صحفي عقد في البنتاغون يوم الجمعة الماضي، أن عام 2017 سيكون أكثر صعوبة على الشعب الأفغاني من هذا العام. وأعرب عن قلقه إزاء النزاعات الحالية من قادة حكومة الوحدة الوطنية، وقال بحزم: “رسالتنا للقادة السياسيين في الحكومة الأفغانية أننا نحترم دائماً اختلافاتهم في الآراء، ولكن من فضلكم لا تَدَعوا خلافاتكم السياسية تؤثر على الوضع الأمني لأن هذه الإنجازات تكلفنا الكثير، إن استمرار الفوارق ستخلق انقسامات مجتمعية، ولكننا حتى الآن لم نشهد مثل هذه الأمور في قوات الأمن الوطني”.

 

التعليق:

 

من الواضح للجميع أنه في خلال العام تقول أمريكا، “كل شيء يسير على ما يرام! إن إنجازات الحكومة كبيرة، ولكنها غير كافية!… وهكذا…”. ولكن في نهاية العام، أتى قائد قوات أمريكا بتوقعات مزعجة لجعل الرأي العام مسحوراً مثل عجل السامري الذي سحر أصحاب موسى عليه السلام، حتى لا يلتفت المسلمون في أفغانستان إلى الحل الحقيقي لهذه المشاكل، وهو إقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة. في حين إنه من الواضح أن السبب الرئيسي وراء الخلافات السياسية لقادة الحكومة الأفغانية يرجع إلى تشكيل ما يسمى بحكومة الوحدة الوطنية بوساطة جون كيري، بالإضافة إلى الأسباب العرقية واللغوية والخلافات الطائفية والتي ترجع إلى اتفاق كرزاي الاستراتيجي والاتفاقية الأمنية من قبل أشرف غاني والاستعمار.

 

وفي وقت سابق، قال الرئيس محمد أشرف غاني المعين من جون كيري، ستكون هنالك مشاكل كثيرة ولكن فقط خلال الستة أشهر الأولى من العام الحالي، والآن يعلن سيده أن السنة القادمة ستكون أشد وقعاً وقسوة. إن المسلمين والمجاهدين الأفغان يعانون من الرعب والخوف وسوء المعاملة ومن الأزمات منذ 15 عاماً. وفيما يتعلق بالوضع الراهن، فإنه يجب سؤال كرزاي عن الاتفاق الاستراتيجي، وسؤال أشرف غاني عن الاتفاقية الأمنية ويجب سؤال المحللين الاستعماريين عن مدى الرفاهية والأمان والأمن الذي حققه الاستعمار الأمريكي وحلف شمال الأطلسي للشعب الأفغاني.

 

وكذلك، فقد أضاف الجنرال نيكولسون أن روسيا وإيران، خلافاً لحلف شمال الأطلسي، تحاولان إضفاء الشرعية على حركة طالبان، ويشير إلى أن روسيا تتواطأ مع حلف شمال الأطلسي والذي سيكون له تأثير سيئ. إن هذا المستعمر وبلا خجل يحاول إلقاء اللوم على الآخرين للأحوال والمصائب القادمة، في حين إنه من المعروف أن إيران هي الحليف الصديق والاستراتيجي لأمريكا، وروسيا قد عبرت عن القليل من المخاوف بشأن ذلك. وبذلك، فإن السبب الرئيسي للمآسي الحالية هو فقط الاستعمار الأمريكي.

 

إن الاستعمار الأمريكي وحلف شمال الأطلسي هما الجذران الرئيسيان لجميع المشاكل، ليس فقط في أفغانستان، بل في العالم الإسلامي ككل. إن التنافس بين دول العالم أو الأقاليم المختلفة مع أمريكا وحلف شمال الأطلسي، وإن الخلافات السياسية بين قادة الحكومة، والنزعات العرقية واللغوية والطائفية بين الناس، وقتل المسلمين لبعضهم بعضاً تحت مسميات مختلفة… إن الملوم على كل هذه المشاكل والأزمات هم أمريكا والناتو وأدواتهم من مثل الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والحكام الدمى الخونة ووكالات الاستخبارات والقتلة المستأجرون. إن الحل الوحيد هو التمسك بالأحكام الإسلامية، والاعتصام بحبل الله ورسوله، حيث تجتث الأمة الفساد والمشاكل المبنية على الأنظمة غير الشرعية، وتستبدل بها نظام الحكم الشرعي ألا وهو نظام الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، بحيث تعمل الأمة على حمل هذا الدين العادل إلى أنحاء العالم لتنقذ الناس من الأعمال الشيطانية ومن الأنظمة المتعطشة للدماء ومن المنظمات الوحشية، وهكذا يعم العدل في الأرض وينشر دين الله سبحانه وتعالى.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

سيف الله مستنير

رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية أفغانستان

2016_12_08_TLK_2_OK.pdf