Take a fresh look at your lifestyle.

هل سيقبل “شوكت مرزيياييف” محاسبة الشعب أم سيستخدم سياسة الاستعلاء؟!

 

هل سيقبل “شوكت مرزيياييف” محاسبة الشعب

 

أم سيستخدم سياسة الاستعلاء؟!

 

 

 

الخبر:

 

أعلن عن نتيجة الانتخابات الرئاسية للجمهورية الأوزبيكية؛ بفوز رئيس الوزراء “شوكت مرزيياييف” بـنسبة 88.61% من الأصوات.

 

التعليق:

 

بعد وفاة “كريموف” اختل النظام في أوزبيكستان، لكن الأمور عادت إلى مجراها السابق بشكل سريع.

 

استُهلت الفعاليات (الجديدة) كالمعتاد بالكذب والتحايل على القانون والتأثير على الشعب بقمعهم واضطهادهم.

 

مثال على ذلك: إخفاء حقيقة موت كريموف؛

 

هذا وقد تم الإقرار من طرف نواب المجلس التشريعي في الثامن من أيلول/سبتمبر على اختيار رئيس الوزراء “شوكت مرزيياييف” كرئيس مؤقت لأوزبيكستان عوضا عن رئيس المجلس التشريعي “نعمة الله يولداشر” وهذا مخالف لما ينص عليه الدستور والقانون.

 

كما أرسلت هيئة المخابرات مفتشين من طشقند إلى كل أنحاء المدينة فاقتحموا البيوت وقبضوا على شباب (من غير تهمة) وسجنوهم فيما يسمى بالسجون المؤقتة؛

هكذا تمت ممارسة القمع التعسفي والعنف ضد الشعب الأوزبيكي.

 

يمكن أن نقول أن ما سيكون مستقبلا قد نسميه: زمن “شوكت مرزيياييف” المستبد؛

 

لماذا؟!

 

لأن النظام الذي تبناه “كريموف” لم يسقط بعد، بسبب أن النظام المستبد اتبع أسلوب التعسفية الدكتاتورية، إن ما ينتظر الشعب الأوزبيكي هو استمرار لنظام كاذب ساد مدة 27 سنة مضت.

 

خلال فترة الانتخابات تم تعديل الكهرباء للناس حتى لا تنقطع عنهم كما عهدوا سابقا، وهذا حتى يعطوا متنفسا جديدا لهم فيطمعوا بمستقبل زاهر وأفضل في ظل النظام القادم،

 

لكن ما سيحدث بعد الانتخابات عكس ذلك تماما، فهذا (النعيم المؤقت) يحصل فقط في فترة الحملة الانتخابية.

 

إن استقطاب الناس وجلبهم إليهم لا يدوم باستخدامهم أسلوب القمع والتخويف ولا يحتاج توصيلهم للنجاح إلى اضطهادهم، إنما الفكر والمبدأ هو الأساس لتوحيد الشعب ونجاحه وإلا فمصيرهم السقوط ومصير نظامهم الالتحاق بقائمة الأنظمة الساقطة في العالم.

 

أيضا فإن النظام في أوزبيكستان لن يكون مستقلا نتيجة لهذه الانتخابات، بل سيبقى تابعا للدول الأخرى، وهكذا تباع الثروات الطبيعية للخارج ليستفيد منها الغرب ويستغلها لصالحه.

 

إن القهر والكره الذي تولد في قلوب الشعب لم يبدأ بعد بالظهور للعيان؛

 

كيف ستكون حال الناس الذين يشعرون بالبرد القارس (الذين لا يستفيدون من الغاز للتدفئة)، هل سيكونون راضين وقلوبهم مرتاحة؟ طبعا لا!!

 

لهذا إذا اتبع “مرزيياييف” ونظامه الحالي العنجهية التعسفية ضد الناس، فبالتأكيد سيواجهون غضب الشعب الأوزبيكي عاجلا أم آجلا؛

 

هذه فقط مسألة وقت!!

 

يقول الله تعالى في كتابه ﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ﴾ [سورة إبراهيم: 42]

 

ولأهل أوزبيكستان نقول إنه ما دامت أحكام الإسلام العادلة غير مطبقة، فإن جور الحكام وظلمهم سيستمران، لأن الحكام لا يفكرون بكم، بل يفكرون في مصالحهم فقط.

 

فإن لم تحاسبوا حكامكم على فسادهم وظلمهم لكم، فإنهم سيقودونكم إلى الضلال والظلم.

 

قال تعالى: ﴿أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ﴾ [المائدة: ٥٠]

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

إسلام أبو خليل

عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

2016_12_10_TLK_3_OK.pdf