Take a fresh look at your lifestyle.

أمة في رجل

 

أمة في رجل

 

 

 

الخبر:

 

وافق يوم الأحد الماضي الحادي عشرَ من كانون الأول/ديسمبر ألفين وستة عشر الذكرى التاسعة والثلاثين لوفاة الشيخ تقي الدين النبهاني مؤسس نهضة الأمة ومنشئ حزب التحرير، رحمه الله وأحسن إليه.

 

التعليق:

 

رحم الله الشيخ الجليل، فقد كان أمةً وحدَه، كان أمةً في رجل، فتح الله على يديه طريق نهضة الأمة الإسلامية، فألهمه الله سبحانه وتعالى إنشاء الحزب العظيم، حزب التحرير، الذي أخذ على عاتقه أن يأخذ بيد الأمة الإسلامية نحو إقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة، ويأخذ بيد الأمة لتعود خير أمةٍ أخرجت للناس، تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتؤمن بالله.

 

لقد كان الشيخ الجليل يتوق إلى رؤية دولة الخلافة وقد ارتفعت رايتها وتوطدت أركانها واحتلت مكانتها بين الأمم، لكن النصر من عند الله، فلم يشأ الله سبحانه وتعالى أن يتم ما تاقت له نفس الشيخ الجليل في حياته.

 

كان للشيخ الجليل الفضل الكبير في استخلاص الثقافة الإسلامية النقية من منابعها، فبلور أسس العقيدة ومفاهيمها، وبنى عليها الفكر النقي، واستنبط منها معالجات أنظمة الحياة، في جملة من الكتب، كان لتلك الكتب الدور الأكبر في بناء حزب التحرير، وإنشاء الشخصيات الإسلامية النقية، فشقّ حزب التحرير طريقه العريض من بعده بقيادة الأمير الثاني الشيخ عبد القديم زلوم رحمه الله، وها هو اليوم ينتشر عبر قارات العالم، محدثاً تأثيراً كبيراً في المسلمين، وفي الدول الكبرى بقيادة الأمير الحالي العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة حفظه الله ونصره ونصر حزب التحرير ونصر الأمة الإسلامية على يديه.

 

لقد بحث الشيخ المؤسس تقي الدين النبهاني واقع التكتلات التي قامت للنهضة، وقاسها على المقياس الشرعي الوحيد: تكتل الرسول rحين أنشأ الدولة الإسلامية الأولى في المدينة المنورة، وأقام حزبَ التحرير متبعاً طريقة رسول الله rلإقامة الدولة الإسلامية الثانية، الخلافة على منهاج النبوة، وإنها لكائنة بإذن الله عز وجل قريباً.

 

للشيخ الجليل المؤسس فضل كبير في بيان الطريق الصحيح لنهضة الأمة الإسلامية، نسأل الله سبحانه أن يجعله في ميزان حسناته، وأن يرفع درجاته في عليين، وأن يوفق حزب التحرير وأميره الحالي لبلوغ الغاية التي رسمها الشيخ تقي الدين النبهاني رحمه الله… وإلى أمة الإسلام نقول: استمسكي بالعروة الوثقى، واتخذي حزب التحرير قائداً للنهضة، فهو الرائد الذي لا يكذب أهله.

 

﴿مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

خليفة محمد – الأردن

2016_12_15_TLK_4_OK.pdf