Take a fresh look at your lifestyle.

في طشقند، حكم على شاب من كازاخستان بالسجن 5 سنوات لوجود خطب دينية على هاتفه

 

في طشقند، حكم على شاب من كازاخستان بالسجن 5 سنوات

لوجود خطب دينية على هاتفه

 

 

 

الخبر:

 

بحسب خبر نشره “آزادليك” في 9 كانون الأول/ديسمبر 2016 فإن أكمل رسولوف البالغ من العمر 26 عاما، الذي كان يشتغل بالتجارة بين شيمكنت (مدينة من مدن كازاخستان قريبة من أوزبيكستان) وطشقند (عاصمة أوزبيكستان) احتجز للاشتباه بالتهريب في 30 آذار/مارس 2016.

 

وفقا لحكم المحكمة، فقد وجد في ذاكرة الهاتف المحمول “لينوفو” الذي تمت مصادرته من أكمل رسولوف، “الخطب العقائدية والتعصبية لعبد الولي قاري ميرزاييف، ولتيمور مونورالييف، ولنادر أبو خالد، ولأبو يحيى كريمسكي” التي جاءت إليه هذه المعلومات من خلال الواتس أب…

 

الأحكام القضائية الصادرة عن المحكمة:

 

وكما جاء في الإعلام فإن غيره كثير من الناس الذين جاؤوا إلى أوزبيكستان عن طريق البر أو الجو قد احتجزوا في الحدود أو المطار لأنه وجد في هواتفهم أو حواسيبهم شيء من المواعظ الدينية، مثل واحدجان نيازوف، وإيرميك كوشماكامبيتوف، وبختيار خوداي بيردييف، وزهير الدين عبد رحيمجانوف وغيرهم، وتم حكمهم بمدة ما بين ثلاث سنوات وخمس سنوات…

 

التعليق:

 

إن العالم الغربي الذي أثار العالم لخروج جسد الحوت إلى ساحل البحر لن يقلقوا لأجل المسلمين أصلا. الغرب الذي يتشدق بحماية حقوق الإنسان يصبح أعمى وأصم عندما يتعلق الأمر بالمسلمين.

 

الغرب، الذي قام على الأقدام لاعتقال الصحفي الذي جاء للمشاركة في جنازة مقاتل (حزب العمال الكردستاني) الذي قام بالانتحار وأدى إلى مقتل عشرات الأشخاص، والذي حاول إثارة الشعب في هذه الجنازة، لا يظهر الاحتجاج على آلاف المسجونين المسلمين الذين أدينوا بتهمة التطرف الديني.

 

ولا يخفى على أحد أنه من أجل إطلاق سراح مراسل بي بي سي المحتجز في طاجيكستان بدأت حملة شاملة في جميع أنحاء العالم، مما أدى إلى إطلاق سراحه. ولو كان في بداية القضية مسلم، وفوق ذلك بتهم دينية فكلهم يصبحون صما وبكما.

 

منذ سنوات طويلة تم اعتقال المسلمين الذين وصلوا إلى أوزبيكستان من بلدان أخرى في آسيا الوسطى ولكن لم يستجب أحد لصرخاتهم. لا المجتمع الدولي ولا منظمات حقوق الإنسان الدولية ولا رئيس الدولة التي يعيش فيها ذلك الرجل، وما إلى ذلك. والسبب في ذلك هو كونه مسلماً والخطأ الوحيد الذي وجد معه هي المواد الدينية. ولو كان بدلا من هذا المسلم رجل مبشر جاء من الدول الغربية لنشر النصرانية في بلاد المسلمين وكان معه مواد دينية واعتقل بتهمة محاولة جلب هذه الأشياء فهل يسكت الغرب؟ بالطبع لا؟

 

على سبيل المثال: وفي طاجيكستان ألقي القبض على اثنين من الطيارين الأجانب. حكم القاضي عليهما بتهمة جلب المخدرات من أفغانستان بالسجن 8 سنوات. وكان أحدهما من روسيا. وقد احتجت الحكومة الروسية احتجاجا كبيرا، حتى قامت بترحيل مئات من العمال المهاجرين الطاجيك أو بسجنهم. وأما حكومة طاجيكستان فاعترفت بلا حول ولا قوة بـ”ذنبها” فأطلقت سراح هذين الرجلين. والقاضي الطاجيكي طلب المغفرة من روسيا!!

 

وبعد هذا الحادث ببضعة أيام، فإن أحد أهل طاجيكستان قد وجد مقطوعا رأسه في غابة في روسيا. وهكذا، فاحتج على هذا من حكومة طاجيكستان شكورجان زوهوراف من مجلس النواب احتجاجا باهتا.

 

وهنا، منذ زمن يتم حرق المسلمين في أراكان وهم أحياء.

 

وأما في سوريا فروسيا بتعاون عدد من البلدان الأخرى تقوم بالقصف وتقتل الآلاف من كبار السن والنساء والأطفال الصغار، ويتم اغتصاب أخواتنا.

 

كل هذه الجرائم تحدث على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي الذي يدعي أنه يدافع عن حقوق الإنسان، وهو يرى كل ذلك ويتغافل.

 

على أي حال، سواء أحدث ذلك في أوزبيكستان أم في أي دولة أخرى في بلاد المسلمين أم في البلدان الغربية، سيظلون عمياً صمّاً عندما تتعلق القضايا بالمسلمين، لأن العالم الإسلامي صار وحده. الذل والمهانة يجعلان المسلمين يوما بعد يوم أمة بلا أهمية في العالم، ويسود الكفار على المسلمين كيف شاؤوا. يقول الله تعالى في كتابه العزيز: ﴿وَلَن يَجْعَلَ اللَّـهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا﴾. ولأن قول الله هو الحق، والوضع الحالي للمسلمين بعكس ذلك.؛ فإذن هناك مشكلة ما… وهي أنه ليس للمسلمين إمام يحميهم، ويوحد صفوفهم. يقول النبي r: «الإمام جنة يقاتل من ورائه ويتقى به» ولو كان للمسلمين إمام (خليفة) لما تجرأ أحد من الكفار على المسلمين…

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

مراد الأوزبيكي (أبو مصعب)

2016_12_18_TLK_2_OK.pdf