أقبية لتعذيب المسلمين في تنزانيا
الخبر:
ذكرت وسائل إعلام تنزانيا عن حزب المعارضة (حزب تشاديما) بيانا بأن المشتبه بهم بالجريمة الإلكترونية يجري التعامل معهم بالتعذيب في غرف الشرطة من قبل وحدة خاصة أنشئت للتعامل مع (الإرهاب).
التعليق:
لقد أوضح البيان بأن هناك معلومات موثوقة تثبت وجود زنازين تعذيب في المدينة، وشرطة الوحدة الإرهابية المفوضة توسعت في تغطية الجريمة الإلكترونية.
تعذيب المعتقلين المسلمين المشتبه في صلتهم (بالإرهاب) مستمر طوال الوقت وتم الاحتجاج عليه عدة مرات، لذلك فالبيان جاء ببساطة لتعزيز حقيقة القهر والإذلال الذي يعاني منه المعتقلون المسلمون ويواجهونه منذ مدة من قبل جهاز الدولة.
لمدة ستة أشهر وحتى نهاية شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2016 كان هناك ما مجموعه 142 مشتبها بهم بجريمة إلكترونية اعتقلوا من أماكن مختلفة لارتباطهم بوسائل الإعلام البديلة. في حين إن عدد الإرهابيين المشتبه بهم قد ارتفع إلى عدة مئات إن لم يكن الآلاف. هذا السيناريو يري بوضوح أن المسلمين هم أكبر ضحايا الخلية المذكورة من التعذيب والتحرش. في منظور أوسع فإنه يمكن استنتاج أن هذه الخلايا موجودة في مناطق متعددة حيث تم احتجاز المشتبه بهم من مختلف المناطق.
في جانب آخر، قانون الجرائم الإلكترونية هو قانون جديد على عكس قانون (الإرهاب) الأقدم. وهذا يعني ضمنا بأن أقبية التعذيب المذكورة قد وجدت في وقت سابق من قبل قانون الجرائم الإلكترونية لتعذيب المعتقلين المسلمين.
مما سبق فليس غريبا إذن عثور المسلمين على سبع جثث ملفوفة في أكياس بلاستيكية، تم انتشالها من نهر روفو والتي دفنت بعد ذلك بطريقة سريعة جدا.
بما أن الفكر الرأسمالي منغمس في ذروة الظلم برفضه نظام وقانون الخالق سبحانه وتعالى، فالقهر والظلم صفات بارزة فيه لا محالة. إن البشرية تحتاج المبدأ الإسلامي العادل والمنصف لإنقاذ نفسها من الفوضى الحالية في جميع جوانبها.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
مسعود مسلم
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في تنزانيا