Take a fresh look at your lifestyle.

الغرب يصنع الإرهاب ويغرس الطائفية في بلادنا بأيدي حكامنا

 

الغرب يصنع الإرهاب ويغرس الطائفية في بلادنا بأيدي حكامنا

 

 

 

الخبر:

 

ذكر موقع أر تي أرابيك يوم السبت 2016/12/17م، نقلا عن وكالة الأنباء الأردنية قول الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب محمد كومان، إن بعض الدول العربية ما تزال تخوض معركة مستمرة “ضد قوى (الإرهاب والتطرف) والطائفية التي تسعى لنخر جسد المجتمعات العربية”. وذكر كومان، السبت 17 كانون الأول/ديسمبر، بأن هذه النعرة “هدفها النيل من وحدة المجتمعات العربية بعد أن عاشت قرونا طويلة من الانسجام والتعايش السلمي، رغم تعدد الديانات السماوية واختلاف المذاهب العقائدية وتنوع الملل والنحل والأعراق والأجناس”. وأشار الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب، في كلمة بمناسبة احتفال الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب بيوم الشرطة العربية، إلى أن “المنطقة العربية ما تزال تشهد تفاقما في الأعمال الإرهابية، وتزايدا في أنشطة الجماعات المتطرفة ضد رجال الأمن”، وأوضح محمد كومان، أهمية أن “تبذل الدول العربية جهودا مضاعفة لمحاربة (الإرهاب) والجريمة وتحقيق الأمن والاستقرار، والوقوف أمام خطاب الكراهية والطائفية والتطرف”، مؤكدا أن تلك “مسؤولية يتقاسمها الجميع مع مسؤولي أجهزة الأمن ورجال الشرطة”. وشدد محمد كومان على “ضرورة تعزيز برامج التوعية لتحصين الشباب من السقوط ضحية للتنظيمات الإرهابية، والقضاء على العوامل التي تغذي (الإرهاب) بما في ذلك تجفيف منابعه الفكرية المرتكزة على العنف والتطرف، إلى جانب المكافحة العملية من خلال الحد من انتقال المقاتلين إلى بؤر الصراع والتوتر وتجفيف مصادر تمويل التنظيمات الإرهابية”.

 

التعليق:

 

أزمات تتلوها أزمات تعصف بالأمة، وأنظمة وحكام منفصلون عن واقعها لا يعبؤون بألمها ومعاناتها بل يعملون على تركيعها وترسيخ تبعيتها للغرب الكافر، وترسيخ مفاهيمه عن (الإرهاب) وإلصاقه بالإسلام لتبرير قتال الأمة وقتلها ووأد كل شرارة للثورة على التبعية تبزغ فيها.

 

وها هم يعقدون المؤتمرات والاجتماعات لا لتوحيد الأمة على أساس عقيدتها وإنما للتأكيد على تشرذمها وتفتتها وتثبيت الحدود التي وضعها الكفار المستعمرون لتفصل بيننا وتحدد مناطق نفوذهم التي اقتسموها في بلادنا.

 

نعم إن أمتنا ومنطقتنا كلها عاشت قرونا طويلة آمنة مستقرة يسودها الانسجام رغم وجود فرق وملل وطوائف، لكن هذا كله كان في ظل حكم الإسلام الذي لم يفرق بين رعاياه على أساس الدين أو اللون أو العرق أو الطائفة، ولم تظهر هذه الصراعات الطائفية والمذهبية ولم تسمع الأمة عن (الإرهاب) إلا مع الرأسمالية وحكمها للعالم وتغلبها على بلادنا وحكمها لنا بحكام هم أسوأ من فينا، لا يستطيعون العيش بيننا ولا الحياة في بلادنا دون وجود (الإرهاب) الذي يعلقون عليه كل فشلهم في إدارة البلاد وإهمالهم رعاية شئون الناس ويخفون به عمالتهم للغرب الكافر وخيانتهم للأمة، ويبررون به قمعهم لكل الأصوات التي تحاول الفكاك من ربقة التبعية وتسعى لتحرير الأمة والنهوض بها وإعادتها لسابق مجدها.

 

إن (الإرهاب والطائفية) هما من صناعة الغرب وبضاعته وما يحدث في بلادنا وما يقتل من أهلنا ويريق من دمنا ماثل أمامنا؛ فما يراق في الشام والعراق وبورما وما أريق سابقا ليظهر وجه الغرب القبيح وإرهابه المقيت، وما يحدث من تفجيرات تلصق بالإسلام والمسلمين هي من صنعه وصنع عملائه، وإنْ حدث منها بيد المسلمين شيء فليس سوى ردود فعل لمسلم غاضب لله ورسوله ولحرماته التي تنتهك ولدماء الأمة التي تسيل في كل مكان.

 

أيها المسلمون! إن الأمة لا تحتاج إلى مؤتمرات تعرف (الإرهاب) ولا تبين كيفية التعامل معه من قبل أنظمة خائنة تعادي الأمة وتحارب الإسلام وأهله، بل هي بحاجة لمؤتمرات توحدها على أساس العقيدة الإسلامية وتوعيها على سبيل قلع نفوذ الكافر المستعمر وترشدها إلى كيفية النهوض بالشكل الصحيح باستئناف الحياة الإسلامية من خلال الخلافة على منهاج النبوة التي تحمي البلاد وخيراتها وتحفظ الرعية وحقوقها وتعيد الود والانسجام المفقود بينها، وإن قلتم ما قلتم وفعلتم ما فعلتم فستفطن الأمة لذلك قريبا؛ ففي الأمة رجال كشباب حزب التحرير يعملون لنهضتها وعزتها ورفعتها، يصلون ليلهم بنهارهم، وهم من تحتاجهم الأمة وتحتاج الخير الذي يحملونه لها، فهم من يحمل همّ الأمة ويسعون فيها ومعها لإقامة الخلافة على منهاج النبوة لتُنهي عقود ذلها وتبدأ عصور مجدها وعزها، فكونوا معهم أيها المسلمون فهم منكم حريصون على خيركم، لا ولم يكذبوكم، حتى يعمّكم الخير الذي وعدكم الله به وبشركم به نبيكم r، وستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمري إلى الله.

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الله عبد الرحمن

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر

2016_12_20_TLK_4_OK.pdf