Take a fresh look at your lifestyle.

مع الحديث الشريف – باب في قول النبي صلى الله عليه وسلم أنا أول الناس يشفع في الجنة وأنا أكثر الأنبياء تبعا

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

مع الحديث الشريف

 

باب في قول النبي صلى الله عليه وسلم أنا أول الناس يشفع في الجنة وأنا أكثر الأنبياء تبعا

  

 

 

نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم “مع الحديث الشريف” ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

  جاء في صحيح مسلم، في شرح الإمام النووي “بتصرف” في “باب في قول النبي صلى الله عليه وسلم “أنا أول الناس يشفع في الجنة وأنا أكثر الأنبياء تبعا”.

 

   حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء حدثنا معاوية بن هشام عن سفيان عن مختار بن فلفل، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أنا أكثر الأنبياء تبعا يوم القيامة وأنا أول من يقرع باب الجنة”.

    لما كان رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء والمرسلين، ودعوته صالحة في كل زمان ومكان إلى قيام الساعة، والقرآن الكريم هو خاتم الرسالات وناسخ لغيره من الكتب، ودين الإسلام آخر الأديان، كان أتباع الرسول صلى الله عليه وسلم أكثر من أتباع الأنبياء والمرسلين.

 

أيها المسلمون:

 

  هكذا أراد رسولكم الكريم صلى الله عليه وسلم أن يطمئنكم، من خلال هذا الإِخبار، أراد لكم أن تعرفوا أنه أكثر الأنبياء تبعا يوم القيامة وأنه أول من يقرع باب الجنة، وكأنه يقول لكم: أنتم أيضا الأكرم على الله تعالى بانتسابكم لي فأنتم أمتي، أنتم أبناء محمد، فكرامتكم وارتفاع قدركم إنما كانت بهذا النسب،  وكما قال شوقي:

 

مدحت المالكين فزدت قدرا    فحين مدحتك اقتدت السحابا

 

أبا الزهراء قد جاوزتُ قدري    بمدحك بيد أن لي انتسابا

 

   ولكن حديث رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ليس موجها لكل مسلم لمجرد أنه انتسب للإسلام، بل ليس لمن خان الأمة وطعنها من الخلف أو من الأمام، وليس لمن وقف متفرجا أمام ما تمر به الأمة من أحداث عظام، بل حديثه راحة وطمأنينة لكل من سلك طريقه عليه الصلاة والسلام، وعمل مع العاملين الصادقين المخلصين الجادين لعودة الإسلام.

 

     اللهمَّ عاجلنا بخلافة على منهاج النبوة تلم فيها شعث المسلمين، ترفع عنهم ما هم فيه من البلاء، اللهمَّ أنرِ الأرض بنور وجهك الكريم. اللهمَّ آمين آمين.

 

   أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

 

 

كتبه للإذاعة: أبو مريم