Take a fresh look at your lifestyle.

أسد على أهل البلاد وفي الحروب نعامةٌ هذا حال حكام تونس

 

أسد على أهل البلاد وفي الحروب نعامةٌ

هذا حال حكام تونس

 

 

 

الخبر:

 

تناقلت وسائل الإعلام التونسية والعالمية نبأ اغتيال المهندس البطل محمد الزواري بإطلاق النار عليه من قبل مجموعة مسلحة بينما كان موجودا داخل سيارته. وحسب صحيفة يديعوت أحرونوت فقد أطلقت عليه 22 رصاصة من قبل فريق الاغتيال الذي توجه لتونس متسترا بشركة وهمية للإشهار مندوبها تونسي يحمل جوازا بلجيكيا، بالإضافة للصحفية التونسية مجريّة الجنسية والتي أجرت عددا من اللقاءات الصحفية مع الفقيد لرصد تحركاته، ورجحت القناة العاشرة في كيان يهود بأن الموساد خلف هذا الاغتيال، وكانت كتائب القسام في فلسطين قد نعت الفقيد وتقول إنه هو أحد صانعي طائرات أبابيل القسامية التي حلقت في سماء فلسطين المحتلة عام 2014 وتفاجأ الجميع بالإعلان الرسمي للقسام بأنه من عناصر كتائبها، حيث نشر موقع وكالة الآنباء “غزة الآن” بيانا رسميا ينعى القسام فيه محمد الزواري.

 

التعليق:

 

1- لطالماِ قدمت الأمة الإسلامية خيرة أبطالها وعقولها ومثقفيها نصرة لقضاياها في مختلف بقاع العالم الإسلامي، ولطالما كانت فلسطين مركز تنبه الأمة ومؤشر وحدتها فلم تمنع الحدود المصطنعة المسلمين من نصرة أهل فلسطين بالنفس والمال ومدهم بكل عناصر القوة، في حين بقيت هاته الأنظمة مسجونة في سجن الحدود الاستعمارية عاجزي العمالة والخيانة، وكذلك هي قوى الأمة المتمثلة في جيوشها مسجونة خلف أسوار ثكناتها المسيجة بسياج الحديد والنار.

 

2- في ظل كل هذا نجد صمت القبور وذلاً منقطع النظير من حكام ما بعد الثورة؛ فلم نسمع لهم همسا ولم نشاهد لهم ركزا، بل الأدهى والأمر أنهم أصروا على عدم خدش كيان يهود ولو بمجرد تنديد هزيل فهم يخشون غضب الأسياد وإزعاج بني صهيون، وفي المقابل يصلون الليل بالنهار للتضييق على أهل الحق وحملة الدعوة بالمنع والاعتقال والمحاكمات الظالمة لكل نفس صادقة ومخلصة تعمل لتحرير العباد من النظام الرأسمالي الجائر.

 

ونذكر أن السلطات في تونس كانت قد قدمت قضية في القضاء العسكري على أثر كشف حزب التحرير لدخول ضباط من كيان يهود لجزيرة جربة التونسية في موسم حج اليهود إلى الغريبة

وقامت في الأسابيع القليلة الماضية بالحكم على مجموعة من شباب الحزب ومنع نشاطهم في الكثير من المناطق وآخرها في 17 كانون الأول/ديسمبر 2016 بمدينة سيدي بوزيد مهد الثورة التونسية، وكأن لسان حالها يقول: أسود على أهل البلاد ونعامة على أعدائها.

 

﴿إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا وَانتَصَرُوا مِن بَعْدِ مَا ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُون﴾ [الشعراء: 227]

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

فوزي الشيحي – تونس

2016_12_22_TLK_2_OK.pdf