Take a fresh look at your lifestyle.

الميزانية السعودية… شعارها الإنسان أغلى ما نملك

 

الميزانية السعودية… شعارها الإنسان أغلى ما نملك

 

 

 

الخبر:

 

مرسوم ملكي للميزانية العامة للسنة الجديدة: الإيرادات 692 مليار ريال… والمصروفات 890 ملياراً… والعجز المتوقع 198 ملياراً. (جريدة الرياض 2016/12/23).

 

التعليق:

 

يوم الخميس 2016/12/22 تم الإعلان عن الميزانية العامة للسنة الجديدة 2017 بعجز متوقع بـ 198 مليار ريال سعودي وهو أقل من سنة 2016 حيث وصل إلى 297 مليار ريال، وهذه أول ميزانية بعد “رؤية 2030″، وأن هذا العجز في تراجع ويبقى كذلك حتى سنة 2020 حيث هي سنة التوازن المالي، أي أن المصروفات تعادل الإيرادات وهي ما سميت بالتحول الوطني 2020.

 

وكان أبرز شيء ملاحظ في هذه الميزانية أنها لم تعتمد مئة بالمئة على النفط كما هو المعتاد في الميزانيات السابقة منذ نشأت السعودية، ولكن سيكون الاعتماد كما أعلن على مصادر أخرى.

 

وللوهلة الأولى يُعتقد أن الحكومة أدركت خطأها في السنوات الطويلة منذ استخرج النفط وترك البلد معتمداً على النفط من غير حسيب ولا رقيب ومن غير التفكير في تحويل البلد إلى بلد صناعي منتج ومن الدرجة الأولى.

 

والسؤال الذي يطرح نفسه، ما الذي ينقصها عن باقي الدول الصناعية الأخرى لنكون مثلها أو أفضل منها؟

 

ولكن للأسف عندما طرحت الميزانية وتفاصيلها تبين أن التعويض في الميزانية سيكون من جيب الناس، كما هو الحال في كثير من بلاد المسلمين وانطلاقا من مقولة “الإنسان أغلى ما نملك”.

 

فقد تقرر رفع أسعار المحروقات والطاقة وفرض ضرائب على البضائع تدريجيا حتى تصل إلى المستويات العالمية، وكذلك زيادة الرسوم المضاعفة والمبالغ بها على تأشيرة الحج والعمرة وكذلك فرض رسوم على حوالات العاملين للخارج.

 

وقد تم إقرار هذه الأمور وعلى مسمع ومرأى من علماء الأمة الذين ثارت ثائرتهم لمقتل السفير الروسي المجرم وأصدروا فتوى بذلك، ولم ينبسوا ببنت شفة في أمر الميزانية وكما تعودنا منهم إذا كان الأمر متعلقا بالدولة!

 

فأين توزيع الثروات في الإسلام؟ وهل النفط ملكية خاصة لآل سعود يأخذون منه ما يشاؤون، أم ملكية للدولة تتصرف فيه كما ترى، أم هو ملكية عامة حق للمسلمين جميعا؟

 

وسؤالي لهيئة كبار العلماء: متى تفرض الضرائب على الأمة وممن تؤخذ من رعاياها؟

 

إن الأصل هو الانعتاق من سيطرة الغرب الكافر على خيرات الأمة بفك ارتباط العملة بالدولار وربطها بشيء ثابت ذي قيمة كالذهب والفضة، وكذلك بيع النفط يكون بها.

 

فإلى متى نبقى بعيدين عن عقيدتنا الإسلامية التي بها عزنا ورفعتنا والتي بها نصبح في مقدمة الأمم كما كنا من قبل، لا تابعين في ذل وهوان، وعلى أساسها نرفع راية لا إله إلا الله خفاقة في أرجاء المعمورة.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الله القحطاني – بلاد الحرمين الشريفين

2016_12_26_TLK_3_OK.pdf